#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 30 مارس 2025
يكيّف بعض الناس حياتهم وفق عادات قد تكون غير صحية، بهدف إنجاز مهامهم اليومية، الأمر الذي يجعلهم دائمي القلق والتوتر والإرهاق، على حساب صحتهم وعافيتهم، لكن ليس أمامهم شيء سوى الاستمرار؛ لأنه لا بديل عنه.
وزيادة الضغط والخوف من المجهول والقلق على مصير الأمور، التي يقوم الإنسان بها، كلها تراكمات تؤدي إلى إضعاف الذاكرة، وإبطاء مهارات التفكير وردود الفعل، الأمر الذي يؤكده خبراء الصحة، الذين يشيرون إلى أن الأشخاص يمارسون بعض العادات التي تؤذيهم جسدياً ونفسياً، غير مبالين بالضرر الذي قد يحدث جراء استمرارهم في ذلك، مؤكدين أن نسيان الأشياء، وصعوبة التركيز، والشعور بالإرهاق العقلي، أدلة على ضعف الذاكرة، التي تسببت فيها العادات الخاطئة التي تُمارس يومياً.
ومن أبرز العادات اليومية، التي تضر بالذاكرة وتضعفها:
- تعدد المهام اليومية:
قد يكون الشخص مطالباً بتحقيق معدل عمل يومي في وظيفته، يتطلب منه التركيز الشديد وعدم الخطأ، عبر القيام بمهام عدة يمكن أن تثقل كاهل الدماغ، أو أن يعمل بشكل متواصل في عملين أو أكثر معاً، ويتطلب الأمر منه زيادة التركيز كي لا يخطئ، لذا عندما يقوم الشخص بتقسيم انتباهه لأكثر من طرف أو جهة، لا يحصل الدماغ على فرصة لمعالجة وتخزين المعلومات بشكل صحيح.
- الكسل عن أداء النشاط الحركي:
تعزز التمارين الرياضية المنتظمة تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي يساعد ذلك على عمل الدماغ بكفاءة، ومن المهم القيام بالحد الأدنى من النشاط البدني اليومي، من خلال المشي ثلاثين دقيقة، للمساعدة على تعزيز حدة الذاكرة.
-
عادات تضعف الذاكرة.. تجنبيها
- كسل الدماغ:
ممارسة المهام العملية اليومية، بشكل روتيني، يساهم في تركيز الدماغ على شكل واحد من المهام التي لا تتغير، ما يساهم في تدهور الذاكرة. لذا من المهم تعزيز نشاط الدماغ وتجنب كسله، من خلال حل الألغاز والأحاجي، مثل: الكلمات المتقاطعة، والسودوكو، حتى يتم تحفيز الذاكرة لحمايتها من التدهور على المدى الطويل.
- استخدام الهاتف بلا انقطاع:
من العادات التي تؤدي إلى الإضرار بالذاكرة، استخدام الهاتف النقال بشكل متواصل بلا انقطاع، والاعتماد على الهاتف في كل شيء، الأمر الذي يلغي الاعتماد على العقل في استحضار الأشياء المهمة، فضلاً عن أن التحديق لفترات طويلة في شاشة الهاتف، يقلل التفكير العميق، ويضعف تخزين المعلومات.
ولتجنب ضعف الذاكرة تدريجياً، ينصح بالقيام بتمارين للحفاظ على صحة الدماغ، ولجعله أكثر ذكاءً، وتجب المشاركة في أنشطة تتحدى وتحفز الوظائف الإدراكية، أو تعلم العزف على أي آلة موسيقية، والقراءة والكتابة وممارسة الأنشطة البدنية بشكل يومي.