هل تمارين «القفزة النجمية» (Jumping Jacks) تعزز حرق دهون البطن؟

#رياضة

سارة سمير 1 ابريل 2025

دهون البطن مصدر قلق شائع لدى الكثيرات ممن يسعين للحصول على جسم أكثر صحة ولياقة. ومن بين العديد من التمارين، التي يُزعم أنها تساعد على فقدان الدهون، تبرز تمارين «القفزة النجمية» (jumping jacks)، كتمرين بسيط وسهل الاستخدام وفعال. ولكن هل تستهدف تمارين القفز دهون البطن تحديدًا؟.. دعينا نكتشف ذلك.

وعلى الرغم من أنها تُساهم في فقدان الدهون بشكل عام، إلا أنها لا تحرق دهون البطن مباشرةً، بل تُساعد على صنع عجز في السعرات الحرارية اللازمة لفقدان الوزن، ولهذا تكون جزءًا من برنامج لياقة بدنية متكامل.

ما تمارين «القفزة النجمية» (jumping jacks)؟

تعد «القفزة النجمية» تمرين كارديو لكامل الجسم، حيث تقفز مع فتح ساقيكِ ورفع ذراعيكِ فوق رأسكِ، ثم تقفز مرة أخرى للعودة إلى وضع البداية، حيث يأخذ جسمكِ شكل النجمة، لهذا تم إطلاق اسم «القفزة النجمية» (jumping jacks).

إن حركة هذا التمرين بسيطة وفعالة، وتساعد على زيادة معدل ضربات القلب مع حرق السعرات الحرارية، وتعمل هذه التمارين على عضلات الفخذ الرباعية والبطن والكتف. وفي هذا التمرين، ينصبُّ التركيز على توليد أقصى قوة في فترات زمنية قصيرة، وفقًا لدراسة نشرتها «ResearchGate» عام 2017، كما أن هذا التمرين يحافظ على لياقتك، ولكن هل يمكن أن يساعدك في حرق دهون البطن؟

هل تمارين «القفزة النجمية» تحرق دهون البطن؟

الدهون الحشوية، أحد أنواع دهون البطن التي تشكل خطراً للإصابة بمشاكل صحية، مثل: داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، ويمكن أن تقللها هذه التمارين، خاصةً التمارين العالية الكثافة، وفقًا لبحث نُشر في مجلة «Frontiers In Physiology» عام 2021. وعند ممارسة هذا التمرين، يستخدم جسمكِ الدهون المخزنة على شكل طاقة، لكن فقدان الدهون لا يحدث في منطقة واحدة فقط مثل بطنكِ، وإنما في جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك منطقة البطن، لكن تأكدي من دمجه مع نظام غذائي صحي، وتمارين هوائية، مثل: الجري، والسباحة.

فوائد أخرى لتمارين «القفزة النجمية» (jumping jacks):

يساهم هذا النوع من التمارين في زيادة الصحة العامة، والقدرة الجسدية، لهذا يمتلك العديد من الفوائد، بما في ذلك:

يُحسّن صحة القلب: كتمرين للقلب والأوعية الدموية، يُمكن لتمارين القفز (الجامبن جاك) أن تقوي قلبك وتحسن الدورة الدموية، حيث تخفض ضغط الدم، وبالتالي تُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.

تقوية مجموعات عضلية مُتعددة: يشغّل هذا التمرين عضلات ساقيك (العضلات الرباعية، وأوتار الركبة، وعضلات الساق)، وعضلات الجذع (عضلات البطن، والعضلات المائلة، وأسفل الظهر)، والذراعين (الكتفين، والعضلة ذات الرأسين، والعضلة ثلاثية الرؤوس)، ويساعد على تحسين قدرة تحمل العضلات وقوة الجسم بشكل عام.

يحسن التنسيق والتوازن: يتطلب هذا التمرين حركات مُتزامنة للذراعين والساقين. ومع مرور الوقت، يُحسّن التحكم في الجسم وتنسيقه.

كيف تُمارس تمارين القفز (الجامبن جاك)؟

من المهم تعلم كيفية أداء تمارين القفز:

قفي بشكل مستقيم مع مباعدة قدميكِ بجانب بعضهما، وذراعيكِ بجانبك.

اقفزي للأعلى مع مباعدة ساقيكِ بعرض الكتفين، ورفع ذراعيكِ فوق رأسكِ.

اقفزي مرة أخرى بحيث ترجع قدماكِ إلى بعضهما مع تخفيض ذراعيكِ.

كرري هذه الخطوات بوتيرة ثابتة.

وللحصول على المزيد من الفوائد، يمكنك ممارسة هذا التمرين من 3 إلى 5 مرات أسبوعيًا، كجزء من روتين لياقتكِ البدنية، مع البدء بثلاث مجموعات، من 20 إلى 30 تكرارًا، ثم زيدي العدد تدريجيًا.

أخطاء شائعة.. يجب تجنبها أثناء أداء تمارين القفز:

إليك بعض الأخطاء، التي يجب تجنبها أثناء أداء هذا التمرين؛ لحرق دهون البطن، وغيرها:

الهبوط بقوة شديدة: قد يُجهد ركبتيكِ وكاحليكِ، لذا اهبطي دائمًا برفق.

عدم إشراك عضلاتك الأساسية: سيقلل عدم إشراك عضلاتك الأساسية فاعلية التمرين، ولن تستمتعي بفوائد القفزات.

تجاهل الإحماء: سواءً كان هذا التمرين أو أي حركة أخرى، فقومي دائمًا بإحماء خفيف لتجنب الإصابات.

وضعية الانحناء: هذه الوضعية سيئة لظهركِ، لذا حافظي على استقامة ظهركِ، واسترخاء كتفيكِ.

هل تحرق تمارين «القفز» دهون البطن للجميع؟

الإجابة على هذا السؤال، تكون بـ(نعم). لكن في الواقع، لا يستطيع الجميع القيام بهذا التمرين لكامل الجسم، لهذه الأسباب:

يتضمن هذا التمرين القفز المتكرر، ما يضع ضغطًا على الركبتين والكاحلين والوركين، فإذا كنتِ تعانين بالفعل آلام المفاصل أو التهاب المفاصل أو إصابات سابقة، فإن الضغط أثناء التمرين، قد يزيد الألم أو يُسبب المزيد من الضرر.

أثناء الحمل، يُفرز الجسم هرمونًا يُسمى «الريلاكسين»، الذي يُساعد على إرخاء المفاصل والأربطة؛ استعدادًا للولادة، وقد يزيد القفز خطر عدم استقرار المفاصل والسقوط والإصابات. ويُسبب هذا التمرين ارتفاعًا سريعًا في معدل ضربات القلب، ما قد يكون ضارًا للأشخاص الذين يعانون أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم.

وينبغي على الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، وهي حالة تضعف فيها العظام، تجنبه، لأنه يؤثر في العظام، ما يزيد خطر الإصابة بالكسور.