مع تقدمكِ في العمر.. هؤلاء هم كنزكِ الحقيقي

#تنمية ذاتية

زهرة الخليج - الأردن 31 مارس 2025

في رحلتك عبر الحياة، تصادف طيفاً متنوعاً من الأشخاص، ولكل فرد دور فريد في قصتكِ، بعضهم يدفعكِ نحو النمو الشخصي والحكمة، وبعضهم يساعدكِ على الازدهار والتعامل مع تعقيدات الحياة برشاقة، ومع تقدمكِ في العمر، تصبح هذه العلاقات أكثر أهمية لرفاهيتكِ العامة.

ويشير علم النفس إلى وجود فئات محددة من الأشخاص، يمكنهم تحسين حياتكِ بشكل كبير مع التقدم في العمر.

هنا، سنتعمق في هوية هؤلاء الأشخاص، ولماذا قد يكون وجودهم في حياتكِ مع التقدم في العمر عامل تغيير جذرياً، وقد تمنحكِ هذه القائمة منظوراً جديداً حول نوع الشراكة، التي ترغبين في الاحتفاظ بها.

المرشدة:

هي شخصية مُحنّكة في لعبة الحياة، قادرة على تقديم التوجيه والحكمة لشقّ طريقك. وغالباً تمتلك المرشدات ثروةً من الخبرة والمعرفة، لا سيما في مجال الأعمال أو التكنولوجيا، كما يمكنهن تقديم رؤىً قيّمة للتغلب على التحديات، واكتشاف الفرص الجديدة. وهذه العلاقة لا تقتصر على فائدة الشخص المُرشد، بل تُشعره أيضًا بالهدف والرضا، لعلمه أنه يُؤثّر إيجابًا في رحلة حياة شخص آخر. لذا، سواءً كنتِ رائدة أعمالٍ بحاجةٍ إلى نصيحةٍ في مسيرتكِ المهنية، أو تبحثين ببساطةٍ عن حكمةٍ في تعقيدات الحياة، فإن وجود مرشدةٍ بجانبك يُمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا.

الصديقة الدائمة:

هناك شيءٌ خاصٌّ للغاية في الصداقة، التي صمدت أمام اختبار الزمن، فهؤلاء هم الأشخاص الذين رافقوكِ في رحلة صعودكِ وهبوطكِ، وشهدوا نموكِ، ووقفوا بجانبكِ في الأوقات الصعبة. ولا يقتصر دور الأصدقاء الدائمين على تقديم الدعم العاطفي فحسب، بل يقدمون أيضاً وجهات نظر متنوعة، تساعدنا على مواجهة التحديات بطرق غير متوقعة، ويشجعوننا على التطلع إلى المستقبل بتفاؤل.

الصادقة:

بالتأكيد هناك من لا يحب سماع الحقيقة، خاصةً عندما تكون مزعجة، لكن من تتحلى بالشجاعة الكافية؛ لتكون صادقة معكِ، حتى مع الألم، فهي غالباً تهتم لأمركِ أكثر من غيرها. وتذكري أن من يقولون الحقيقة في حياتنا يساعدوننا على تسليط الضوء على جوانبنا الخفية، ومواجهة جوانبنا التي نفضل تجاهلها. ومع أنه ليس من السهل، دائماً، سماع الحقيقة الصريحة من شخص ما، خاصةً مع تقدمنا ​​في السن وترسخنا في سلوكياتنا، إلا أن هؤلاء الأفراد مهمون لنمونا الشخصي.

المتفائلة:

لا يُمكن المبالغة في تقدير قوة الإيجابية، خاصةً مع تقدمنا ​​في السن، فالأشخاص الذين يتحلون بالتفاؤل باستمرار، يُمكنهم إلهامنا لمُواجهة الحياة بنظرة أكثر إشراقاً. أي أن المتفائلة تذكركِ، دائماً، بأن سلوكك يؤثر بشكل كبير في واقعكِ، إنها تشجعكِ على رؤية التحديات كفرص، وتدعم الإيجابية في حياتكِ المهنية والشخصية، وتعزز نظرتكِ المتفائلة للمستقبل.