نصائح وخطوات تساعدك على تغيير مسار حياتك المهنية بسلاسة

#تنمية ذاتية

زهرة الخليج - الأردن 31 مارس 2025

في وقتٍ ما، يتبادر إلى ذهنكِ أنّه يجب عليكِ تغيير مسار حياتكِ، وربما في أوقات كثيرة، والأسباب هنا لا حصر لها، إذ ربما يكون السبب التعب أو نوع العمل، أو الرغبة بالاستقلالية أو البحث عن الراحة وساعات عمل أقل للقيام بأمور تحبينها، وعملكِ الحالي لا يتيح لكِ الوقت لفعلها، أو أن الوقت قد حان للابتعاد عن القلق والتوتر والمسؤولية تجاه العمل.

أي بصيغةٍ أخرى، هناك وقت بحياتكِ تقررين فيه تغيير مساركِ، وتحدث التغييرات المهنية لأسباب عدة. وعندما يحصل ذلك، فمن المفيد أن تكون هناك استراتيجية، إذ من المرجح أن يؤدي تغيير المسار المهني المدروس إلى زيادة الرضا الوظيفي أيضاً.

إذا كنتِ تفكرين في تغيير مساركِ المهني، فإليكِ خطوات لإرشادكِ خلال تغيير مساركِ المهني:

1. قومي بإجراء تقييم شخصي:

فكري في ردود أفعالكِ تجاه وظيفتكِ الحالية، وكيف تؤثر في رضاكِ الوظيفي. اكتبي الموضوعات المتكررة، والأحداث البارزة، وكيف تجعلكِ تشعرين، واسألي نفسكِ أسئلة صعبة، مثل: ما الذي تحبينه أو لا تحبينه في وظيفتكِ؟.. وأجيبي عنها، ثم اقرئي إجاباتكِ، فمن ملاحظاتكِ الخاصة، ستبدئين رؤية صورة لما يبدو عليه الرضا الوظيفي بالنسبة لكِ. وقد تكون لديكِ الرغبة، أيضاً، في إجراء تقييم شخصي للمهارات والقيم والاهتمامات، ذات الصلة بالعمل الذي تستمتعين به.

لذا، فكري في الأوقات، التي نجحتِ فيها، وفكري في ما كنتِ تفعلينه، سواء كان وظيفة أو موقفاً تطوعياً أو تدريباً داخلياً، أو أي شيء آخر، وحددي المهارات التي ساهمت في نجاحكِ، وكيف يمكن تطبيقها على الأدوار المختلفة، التي قد تكونين مهتمةً بها.

2. قرري ما إذا كنتِ تريدين تغيير وظيفتك:

بينما تكتشفين المزيد عن نفسكِ، وما يعنيه العمل بالنسبة لكِ، يجب عليكِ أيضاً تحديد نوع التغيير، الذي تريدينه في حياتكِ المهنية.

وبالنسبة للبعض، قد يعني تغيير المهن البدء من جديد في وظيفة شبيهة، أو مهنة جديدة تماماً. بينما قد يسعى آخرون إلى عمل جديد داخل المهنة ذاتها.

أي أن تحديد الأفضل بالنسبة لكِ يعني استخدام تقييمكِ الشخصي؛ لتحديد أنواع المهن والأعمال، التي تلبي احتياجاتكِ على أفضل وجه.

3. تبادلي الأفكار حول المهن:

لكي تصبحي أكثر اطلاعاً على خياراتكِ المهنية، تبادلي الأفكار حول الوظائف والأعمال، التي قد تكون مناسبة لمهاراتكِ، وقيمكِ. وإذا وجدتِ صعوبة في العثور على مهنة تناسب احتياجاتكِ، فاسألي الآخرين في شبكتكِ المهنية، ويمكنكِ أيضاً طلب التوجيه في شكل استشارة مهنية، إذ من المرجح أن تتعلمي المزيد عن شخصيتكِ، وكيف تتلاءم مع القوى العاملة المتطورة اليوم. وباستخدام الموارد المتاحة لكِ، يمكنكِ تبادل الأفكار حول المهن المحتملة، وإعداد قائمة مختصرة للبحث، حيث إن اتخاذ هذه الخطوة الأولية قبل الخوض في بحث شامل، سيساعدكِ على تضييق نطاق تركيزكِ المهني.

4. ابحثي عن الوظائف المتوافقة:

مع تضييق نطاق التحول المهني الخاص بكِ إلى عدد قليل من أنواع الوظائف المحتملة، يمكنكِ البدء في بحث أكثر شمولاً.

وإحدى الطرق لمعرفة المزيد عن مجال الاهتمام، هي إجراء مقابلات مع أشخاص في هذا المجال. لذا، تحدثي إلى أشخاص قد تعرفينهم بالفعل، أو تصفحي رابطة خريجي جامعتكِ.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنكِ استخدام توقعات التوظيف؛ لاكتشاف أسرع مجالات العمل والوظائف والشركات ذات الأجور الأعلى، حسب المهنة.

5. ضعي خطة عمل:

إن إنشاء خطة العمل الخاصة بكِ، يعني تحديد هدف واضح ومعالم لإكمالها. ففي هذه المرحلة، تكونين قد أجريت كل الأبحاث، ويجب أن تكوني قادرةً على تضييق نطاق تغيير مساركِ المهني إلى مهنة معينة، فقد حان الوقت للتفكير في ما سيتطلبه الأمر؛ للوصول إلى هناك.

وفكري في أشياء، مثل: التعليم، والشهادات، وتطوير المهارات، وحضور فعاليات التواصل، واغتنام الفرص؛ لممارسة المهنة في الصناعة أو المجال المحدد. واكتبي، كذلك، الخطوات التي تخطّطين لاتخاذها، والجدول الزمني لإنجازها.