#مقالات رأي
د. مانع سعيد العتيبة 1 ابريل 2025
لِمَــاذَا تَعَكَّـــرَ هَــذَا الجَبِيــنْ
وَمَـالَكِ أَصْبَحْتِ لاَ تَلْعَـبِيـــــنْ
تَقُولُ سَلاَمَةُ: مَا عُدْتُ طِفْلاً
كَبُرْتُ، فَقُلْتُ: كَمَا تَـرْغَبِيــــنْ
وَلَكِنْ أَخَـذْتِ هُمُــومَ الكِبَـــارِ
وَهَــــمُّ الكِبَــــارِ جَلِيٌّ مُبِيــــنْ
وَصِرْتِ إذَا مَا سَمِعْتِ صِغَاراً
يَقُـولُــونَ: آهٍ، لَهُــمْ تَغْضَبِيــــنْ
وَشَكْوَى الصِّغَـارِ بِغَيْرِ حُدُودٍ
وَلَيْسَ يُفِيـــدُكِ مَا تَطْلُبِيــــــنْ
تَقُــولُ: أَبِـي لَسْتُ أَطْلُبُ إِلاَّ
سَـلاَمـاً فَقُلْتُ: أَلاَ تَكْــذِبِيــــنْ
وَهَلْ كَانَ فِي يَـدِنَا أَنْ نَعِيشَ
بِأَمْــنٍ لَهُ أنْتِ تَسْتَعْـــذِبِيــــنْ
سَلاَمَةُ إنَّ الحُرُوبَ شَقَــــاءٌ
عَلَى كُلِّ وَجْـهٍ وَعَيْـنٍ يَبِيــــنْ
وَنَحْنُ نُرِيدُ السَّــلاَمَ وَلَكِـــنْ
نَــرَاهُ بَعِـيــداً.. أَتَسْتَغْـرِبِيـــــنْ
نَـرَاهُ بَعِـيــداً؛ لِأَنَّ الجُنُــــونَ
أَصَابَ كِبَــاراً بِهِمْ تُعْجَبِيـــــنْ
يَرَوْنَ الحُرُوبَ طَرِيقَ الحَيَاةِ
فَلَيْسُوا كِبَــاراً كَمَا تَحْسَبِيـــنْ
وَلَكِنَّنَــا ضِــدَّ كُـلِّ الحُــرُوبِ
مُحِبُّــو سَـــلاَمٍ لَهُ تَطْــرَبِيـــنْ