#مقالات رأي
د. مانع سعيد العتيبة 4 يناير 2025
تَقُولُ سَلاَمَتِي: بِالأَمْسِ لَيْلَى
مَشَتْ لِتَزُورَ بَعْضَ الأَهْـلِ لَيْـلاَ
وَكَانَتْ وَحْـدَهَــا تَمْشِي بِقَلْبٍ
جَرِيءٍ لاَ يَرَى فِي اللَّيْلِ هَــوْلاَ
فَلاَقَــاهَــا صَبِيٌّ كَـانَ يَبْكِـــي
فَسَـارَتْ نَحْـــوَهُ لِتَقُـولَ أَهْـــلاَ
فَخَافَ وَصَاحَ يَا مَامَا تَعَـالِـي
وَفَاضَ الدَّمْعُ مِنْ عَيْنَيْهِ سَيْـلاَ
فَقَالَتْ: لاَ تَخَفْ مِنِّي وَقُلْ لِي
أَتَعْـرِفُ أَيْنَ تَسْكُـنُ، قَالَ: كَـلاَّ
خَرَجْتُ إِلَى الطَّرِيقِ لِكَيْ أُلاَقِي
صَــدِيقــاً لِي مَشَى عَنِّي وَوَلَّى
رَجعْتُ لِـدَارِنَـا فَوَجَـدْتُ نَفْسِي
وَحِيــداً ضَائِـعـاً والعَقْــلُ ضَــلاَّ
وَلَيْلَى يَـا أَبِــي بِنْتٌ حَنُــــــونٌ
فَقَالَتْ لِلصَّبِـيِّ الطِّفْـــلِ: مَهْــــلاَ
تَوَقَّفْ عَنْ بُكَــاءٍ لَيْسَ يُجْــدِي
فَأَنْتَ بِغَـيْـرِ هَــذَا الدَّمْــعِ أَحْلَـى
سَيَأْتِي الأَهْلَ كَيْ يَجِدُوكَ عِنْدِي
فَصَبْـراً يَـا صَبِيُّ الصَّبْـرُ أَوْلَـى
فَكَفَّ عَـنِ البُكَــاءِ، وَقَـالَ: أُمِّـي
أُرِيـــدُ لِقَـــاءَهَــــا فَــــوْراً وَإِلاَّ
وَلَمْ يُكْمِـــلْ فَـإِنَّ الأُمَّ جَــاءَتْ
تُعَـانِقُ طِفْلَهَــا الـغَـالِـي وَلَيْلَـى