#أخبار الموضة
غانيا عزام اليوم
حمدة القبيسي مصممة مجوهرات إماراتية، برزت موهبتها مبكراً جداً، فأسست علامتها «By Hamda Qubaisi» في عمر 18 عاماً. بإلهامٍ من تراث جدتها، وبدافع حبها لسرد القصص من خلال التصميم، تبتكر حمدة مجوهرات راقية، تجمع بين التراث والأناقة الحديثة، وتجسد مفاهيم التمكين والفردية والجمال الخالد. وبفضل خلفيتها في التصميم الغرافيكي وعلم النفس، تضفي حمدة معنى عميقاً على كل قطعة، وتحتفي بالروابط الثقافية والتعبير الشخصي.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، تعبّر حمدة عن أفكارها وأسلوبها ورؤيتها، التي تبشر بولادة فنانة مبدعة، ستجد لها موقعاً طليعياً في عالم التصميم.
-
حمدة القبيسي: التنوع جزء أساسي من تصاميمي
كيف بدأ شغفك بتصميم المجوهرات؟
لطالما كان لدي شغف كبير بعالم تصميم المجوهرات، فقد نشأت في بيئة تقدّر هذا الفن، خاصةً من خلال جدتي التي كانت تمتلك مجموعة من القطع الثمينة التي سحرتني بجمالها وقيمتها الزمنية. مع مرور الوقت، تعمّق اهتمامي بهذا المجال، وأصبحت أطمح إلى ابتكار تصاميم تعكس هويتي وثقافتي بأسلوب يجمع بين البساطة والأناقة.
لحظة حاسمة
ما اللحظة الحاسمة، التي قررت - في إثرها - إطلاق «By Hamda Qubaisi»؟
كانت اللحظة الفارقة في مسيرتي هي اتخاذ قرار إطلاق علامتي الخاصة «By Hamda Qubaisi»، والتي جاءت انطلاقاً من رغبتي في مشاركة شغفي بالمجوهرات مع العالم. كنت أسعى إلى تقديم تصاميم تعكس شخصيتي وهويتي، وتمنح من ترتديها إحساساً خاصاً يعبّر عن تفردها. لقد كان تأسيس هذا المشروع بمثابة رحلة استكشاف ذاتية، حيث ساعدني على رؤية الحياة من زوايا جديدة، وعزز إيماني بقوة الإبداع في التعبير عن الذات. كما أن شغفي بالهندسة المعمارية الإماراتية لعب دوراً كبيراً في استلهام العديد من التصاميم.
ما هويتك «الشخصية»، التي اخترتها لعلامتك؛ لتمييزها عن العلامات الأخرى؟
تتميز علامتي بدمج الثقافات المختلفة، وأعتبر التنوع جزءاً أساسياً من أعمالي، كما أنني أومن بقوة تمكين المرأة وحب الذات، وأحب دمج هذه المفاهيم في تصاميمي. بالإضافة إلى ذلك، أحب أن أحكي قصة وراء كل قطعة من المجوهرات، وهذا ما يجعل علامتي فريدة.
ما التحديات، التي واجهتك عند تأسيس علامتك في سن صغيرة، وكيف تخطيتها؟
كوني رائدة أعمال شابة؛ كان تحدياً ممتعاً. فبسبب حبي للكمال، واهتمامي بكل تفاصيل العمل، وضعت معايير عالية لنفسي في سن صغيرة، ما شكل ضغطاً عليَّ. لكن، بفضل شغفي الكبير بعملي، وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. أنا ممتنة لكل خطوة في رحلتي، وكل جهد بذلته كان يستحق العناء.
كيف أثرت خلفيتك في التصميم الغرافيكي ودراستك لعلم النفس على أسلوبك في تصميم المجوهرات؟
ساعدتني خبرتي بالتصميم الغرافيكي على رؤية القطع بطريقة مختلفة، حيث بدأت بتصميمها رقمياً قبل تحويلها إلى مجوهرات حقيقية، ما منحني حرية أكبر في الإبداع وساعدني على تطوير تصاميمي بشكل أكثر دقة. أما دراستي لعلم النفس، فقد فتحت لي آفاقاً جديدة في فهم الناس ونفسي، ما أثّر بشكل عميق على رؤيتي للتصميم، وأضاف بعداً أعمق إلى تصاميمي.
-
حمدة القبيسي: التنوع جزء أساسي من تصاميمي
قصص
ما أبرز القصص، التي تسلطين الضوء عليها، من خلال التصاميم؟
استلهمت مجموعتي «Un Arc» من باب المرأة في «قصر الحصن» بأبوظبي، الذي يتميز بتصميم رائع على شكل قوس. في المقابل، كان باب الرجال بسيطاً وعادياً، وقد تم تصميمه - بهذا الشكل - عمداً؛ ليَبْرز دور المرأة في الستينيات، الفترة التي شهدت اعترافاً أكبر بقوة المرأة. هذا التاريخ جعلني أشعر بالفخر، فأردت أن أظهره في تصاميمي؛ لتكريم هذه القصة، وإبراز مكانة المرأة في تلك الحقبة.
أخبرينا بالمزيد عن مصدر الإلهام وراء مجموعة «Un Arc»، وارتباطها بالتراث الإماراتي!
مجموعة «Un Arc» مستوحاة من الحصون الإماراتية، خاصة في منطقة ليوا؛ فقد كنت معجبة بتصاميمها المعمارية الجميلة، التي تُبنى يدوياً، وهذا ألهمني إضافة لمسة عصرية إلى المجوهرات. كما أردت أن أشارك جمال ثقافتي، وأظهر أهمية هذه الحصون التاريخية، كذلك، بنى جدي الأكبر حصناً في مدينتي ليوا، لا يزال قائماً حتى اليوم، وهو شيء يعنيني كثيراً. في هذه المجموعة، دمجت العمارة التقليدية في الحديثة، فتُضفي المجوهرات إحساساً عصرياً وجديداً، يعكس الجمال الثقافي والابتكار في آن.
ماذا عن تفاصيل قطع «Swing»، المحاكية لكرة المضرب؟
مجموعتي «Swing» مستوحاة من الرياضة، وتشمل مجموعتين للتنس والغولف. وتحتوي القطع على ألماس «سوليتير كارات» الذي يشبه الكرة، ويتحرك في أي اتجاه، ما يرمز إلى الحركة والمرونة، ويتيح تصميم القطعة بالطريقة التي تناسبك.
كيف ترجمت السيولة والحركة في مجموعة «Twine»؟
مجموعة «Twine» تؤكد على السيولة والحركة، وهي مستوحاة من الخيط الذي يلتف حول الجسم؛ فيحدد الشكل البشري، ما يعبر عن حب الذات والقوة. كما أنني أحب نشر رسائل تمكين وحب الذات من خلال تصاميمي. فمعنى علامتي هو أن وراء كل مجموعة قصة، وكل تصميم يتحدث عن قوة الحركة، والانسيابية التي تمثل الروح البشرية.
هل لديك قطعة مفضلة من تصاميمك، وما الذي يميزها؟
أحب جميع مجموعاتي، فكل قطعة تحمل لي معنى كبيراً. لكن مجموعة «Un Arc» تحمل لي معنى خاصاً؛ لأنها تجسد جزءاً مني، من مكان نشأتي، ومن جذوري. أعتقد أن هذه المجموعة تلامسني بشكل أعمق؛ لأن القلاع التي ألهمتها تحمل معنى كبيراً لأسلافي وإرثهم.
-
حمدة القبيسي: التنوع جزء أساسي من تصاميمي
مكانة خاصة
لماذا يحظى الألماس بمكانة خاصة في تصاميمك؟
الألماس يرمز إلى الأبدية، والجمال الذي لا يزول، تماماً مثل تراثي الثقافي، الذي أرغب في الحفاظ عليه، والاحتفاء به، من خلال كل قطعة.
كيف تلهم تصاميمك الثقة والقوة؟
تعتمد تصاميمي على إبراز مفهومي الثقة والقوة من خلال دمج الخطوط العصرية مع الأشكال الهندسية المتقنة، مما يمنح كل قطعة طابعاً فريداً يعكس الأناقة والقوة الداخلية. أسعى دائماً إلى أن تشعر المرأة التي ترتدي مجوهراتي بالثقة في ذاتها، وكأنها تعبر عن شخصيتها بأسلوب راقٍ ومميز.
أين ترين «By Hamda Qubaisi»، في السنوات الخمس المقبلة؟
على مدى السنوات الخمس القادمة، أطمح إلى توسيع انتشار علامتي على نطاق أوسع، ما يعزز حضورها عالمياً. أومن بأن مجوهراتي ليست مجرد قطع فنية، بل هي رسالة تمكين تعبّر عن قوة المرأة المستوحاة من تاريخها وتراثها، وأتطلع إلى أن تصل هذه الرسالة إلى النساء في مختلف أنحاء العالم.
ما جديدك، وبماذا تنشغلين حالياً؟
حالياً، أعمل على قطعة مستوحاة من الشيخة سلامة بنت بطي، والدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. واخترت لهذه القطعة اسم «Monarch»، وستكون متوفرة قريباً؛ فهذه القطعة تُكرّمها لدورها في تربية حاكم عظيم لدولة الإمارات، رحمهما الله.