#شعر
زهرة الخليج - الأردن 29 ديسمبر 2024
نقرأ الكثير من النصائح عن غسل الشعر، وأنواع الشامبو، والمفيد وغير المفيد، وتتضارب النصائح، ويتقاطع البعض الآخر منها. مثلاً، هناك من يقول: إنه يجب غسل الشعر يوميًا، وهناك من يعارض هذه الفكرة. والبعض يخبروننا بألا نستعمل ذات النوع من الشامبو، ويجب علينا تغييره باستمرار، والبعض ينصحون باستخدام ذات النوع بشكل دائم؛ إذا كان ذلك يسبب راحة لشعركِ. كما ينصح البعض باستخدام البلسم مع الشعر.. الكثير من النصائح، والكثير من التساؤلات، حول ما يجب فعله أو تجنبه يوميًا.
وليس من المستغرب أنه لا توجد إجابة مُرْضية تناسب الجميع، حيث يلعب التفضيل الشخصي دوراً كبيراً، فالكثيرون لا يستطيعون بدء نهارهم من دون غسل الشعر، بينما يمكن لآخرين قضاء أسبوع كامل من دون غسل الشعر، والحفاظ في الوقت ذاته على تسريحة بلمسة نهائية، تشبه تسريحات صالونات التجميل.
ويتلخص الحفاظ على الشعر في بعض العوامل، مثل: نوع شعركِ، ومدى دهنية فروة رأسكِ، ومدى تكرار التعرق، وحتى منتجات التصفيف التي تستخدمينها. بالإضافة إلى ذلك، حتى إذا غسلتِ شعركِ؛ فلن يُحدث ذلك فرقاً كبيراً دون مكونات صحيحة.
كيف أعرف نوع شعري؟
لا يوجد اختبار رسمي. وبصراحة، يمكن للمحترفين المتخصصين، كطبيب الأمراض الجلدية أو مصفف الشعر، تحديد نوع شعرك بشكل أسرع بكثير. لكن إذا كنتِ تقيمينه بنفسك، فهناك بعض المؤشرات الرئيسية، التي يجب وضعها في الاعتبار.
التمييز بين الشعر الناعم والخشن:
يبدو الشعر الناعم ناعماً، وقد يبدو مسطحاً، ويصعب تصفيفه عادةً بسبب افتقاره إلى الحجم. وعلى النقيض من ذلك، يميل الشعر الخشن إلى الشعور بأنه أكثر سمكاً وصلابة، ويتشابك بسهولة أكبر، ويستغرق وقتاً أطول حتى يجف. وللتحقق مرة أخرى، خذي خصلة واحدة بين أصابعكِ؛ فإذا شعرت بأن شعركِ رقيق أو قابل للكسر بسهولة، فمن المحتمل أن يكون شعرك ناعماً. أو اسحبي برفق قطعة من الشعر المبلل، فإذا امتدت وانكسرت، فذلك يعني أنها تالفة.
وقد لا يندرج شعركِ ضمن فئة واحدة فقط؛ فربما لديكِ خصلات رقيقة وأطراف تالفة، أو شعر كثيف معرض للقشرة. وفي هذه الحالات عليكِ العثور على منتج متعدد الأوجه، يحتوي على مكونات تعالج كلتا المشكلتين.
وإذا كانت فروة رأسكِ دهنية، وشعرك فيه تجعد غير قابل للترويض، ففكري في استخدام شامبو مصمم لمعالجة الدهون، وبلسم لتنعيم أطراف شعركِ الهشة.
إذا كان شعرك ناعماً أو رقيقاً:
تنتج فروة الرأس، بشكل طبيعي، زيوتاً مرطبة تسمى الزهم. لكن مع الشعر الخفيف المستقيم، أو المموج على وجه التحديد، تنتقل هذه الزيوت إلى أسفل جذر الشعرة بشكل أسرع، ما يجعل جذوركِ تبدو أكثر تسطحاً وزيتية بسرعة كبيرة. وفي هذه الحالات، يكون غسل الشعر كل يومين هو الحل بشكل عام. ومع ذلك، قد تستفيد بعض الخصلات الدهنية الزائدة من التنظيف اليومي.
وبنفس أهمية عدد مرات غسل شعركِ، فإن اختيار منتجات الشعر المناسبة لهذه المهمة يعد أمراً مهماً أيضاً. تجنبي المكونات الثقيلة والسميكة للغاية، حيث يمكن أن تثقل زيوت الأرغان وجوز الهند وزيت الزيتون الشعر الناعم. وبالتالي، اختيار الشامبو، والبلسم خفيفَي الوزن، اللذين يزيدان كثافة الشعر، ويحتويان على حمض الهيالورونيك والجلسرين والكيراتين. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يساعدان في الحفاظ على امتلاء الشعر، وإضافة القوة المطلوبة.
إذا كان شعرك كثيفاً أو خشناً:
إن الدهون المرطبة لفروة رأسكِ لا تنتقل بسهولة إلى أسفل الشعر الكثيف، كما يحدث في الخصلات الدقيقة. ولهذا السبب، من المحتمل أن تتمكني من غسل شعركِ بشكل أقل، مرتين في الأسبوع مثلاً. أما إذا كنتِ من اللاتي يتعرقن كثيراً، فالأفضل تنظيف الشعر بشكل متكرر، للحفاظ على شعر صحي. ومن المفيد التأكد من الحفاظ على أطراف شعركِ رطبة، وهو ما يمكن أن يفعله بالتأكيد البلسم، الذي يحتوي على زيت جوز الهند المرطب، أو زيت الأرغان، أو زبدة الشيا.
إذا كان شعركِ دهنياً أو زيتياً:
قد يحافظ الزهم على ترطيب فروة رأسكِ، لكن الإفراط في إفرازه يسبب اللمعان غير المرغوب فيه. وللتغلب على هذا، يوصي الخبراء بتعديل روتين العناية بالشعر، بحيث يتم غسله يومياً، أو كل يومين.
وعندما يتعلق الأمر بنظام الاستحمام الخاص بكِ، فمن المفيد استخدام مواد فعالة، تمتص الزيوت. وعليكِ البحث عن هذه المواد في الشامبو المنقي، الذي غالباً يحتوي على مقشرات مثل حمض الساليسيليك؛ لإزالة الزهم.
وضعي في اعتباركِ أنه يجب استخدام هذه المواد مرة واحدة فقط في الأسبوع، تفادياً لجفاف فروة رأسكِ. كما يمكنكِ اختيار التركيبات القائمة على الفحم والطين، التي تمتص الزيوت الزائدة الموجودة على رأسكِ. ويمكنكِ استخدام مقشر فروة الرأس مرة واحدة في الأسبوع، لإزالة التراكمات.