#مقالات رأي
د. مانع سعيد العتيبة 2 يوليو 2024
اليَوْمَ جَاءَتْنِي سَلاَمَةُ بَـاكِيَـه
مِنْ أُمِّهَــا أَغْلَى الأحِبَّـةِ شَـاكِيَــه
قَالتْ: أَبِي أُمِّي عَلَيَّ تَحَامَلَتْ
مَعَ أَنَّنِـــي وَاللهِ لَسْتُ بِخَـاطِيَــــه
سَمِعَتْ خَدِيجَةَ تَدَّعِي أَنِّي أَنَا
أَهْمَلْتُ دَرْسِي طُولَ يَوْمِي لاَهِيَـه
مَعَ أَنَّنِي أَنْهَيْتُ كُلَّ دُرُوسِنَـا
وَنَتَــائِجِـي فِي كُلِّ عِلْـمٍ عَـالِيَـــه
أُمِّي الّتِي غَضِبَتْ عَلَيَّ وَصَدَّقَتْ
قَوْلَ المُزَيِّفَـةِ الظَّلُـومِ الوَاشِيَـــه
جَعَلَتْ حَيَاتِي لاَ تَسُرُّ وَإِنَّنِـي
لاَ أَسْتَطِيـعُ الرَّدَّ أُمِّـي غَــالِيَــــه
فَحَضَنْتُهَا وَمَنَحْتُهَا الأَمْنَ الّذِي
تَحْتَاجُهُ وَهَمَسْتُ إِنَّـــكِ رَاقِيَـــه
فَالأُمُّ لاَ تُعْصَى إِذَا هِيَ أَخْطَـأَتْ
هَـذَا هُـوَ الخُلُقُ العَظِيمُ فَتَاتِيَــه
وَالأُمُّ أَكْثَرُ مَنْ يُحِبُّكِ يَا ابْنَتِـي
حَتّى وَلَوْ كَانَتْ عَلَيْكِ القَاسِيَــه
عُودِي إِلَيْهَا وَاطْلُبِي مِنْهَا الرِّضَا
حَتّى تَكُونِي يَا سَلاَمَةُ رَاضِيَــه
مَسَحَتْ سَلاَمَةُ دَمْعَهَا وَتَبَسَّمَتْ
وَالبَسْمَةُ النَّجْلاَءُ كَانَتْ زَاهِيَــه
عَـادَتْ تُعَـانِقُ أُمَّهَـا بِحَـرَارَةٍ
وَالأُمُّ ضَمَّتْهَـــا بِحُـبٍّ بَــاكِيَـــه