هل يمكن إزالة الانتفاخات من وجهكِ باستخدام الأربطة المطاطية؟

#علاجات تجميلية

زهرة الخليج - الأردن 30 مارس 2025

تسعى الكثيرات إلى إيجاد طرق فعالة لتخفيف تورم الوجه، وهو مشكلة شائعة تنجم عن عوامل عدة، مثل: تناول كميات زائدة من الملح، وضعف أداء الجهاز الليمفاوي، وقلة النوم، والاحتقان، بالإضافة إلى تأثير الحساسية، التي تزداد في أشهر الصيف. مؤخراً، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حيلة جديدة، يدّعي مروّجوها أنها تساعد على تصريف السوائل الليمفاوية، خلال أقل من 10 دقائق، باستخدام أشرطة مطاطية، يتم لفها حول الأذنين.

ما حقيقة هذه الحيلة؟

يؤكد الأطباء أن هذه التقنية ليست جديدة، إذ نشأت في كوريا منذ فترة، وما زالت تُستخدم حتى اليوم بسبب سهولة تطبيقها، والنتائج السريعة، التي يدّعي البعض تحقيقها.

هل تعمل الحيلة فعلاً؟

تبدو النتائج للوهلة الأولى مثيرة للاهتمام، حيث انتشرت مقاطع فيديو لسيدات يظهرن بنصف وجه يبدو أقل انتفاخاً من النصف الآخر، بعد تجربة هذه الحيلة لمدة خمس دقائق فقط. ولكن، هل يمكن الوثوق بهذه الطريقة؟

هل هناك دليل علمي يدعمها؟

على الرغم من الشهادات العديدة، التي تدعي نجاحها، لا يوجد دليل علمي يثبت أن هذه الطريقة فعالة حقاً. بل إن بعض الخبراء يشككون في جدواها، مشيرين إلى أن تدليك التصريف الليمفاوي يعتمد على حركات دقيقة حول الأذنين لتقليل الانتفاخ، وهو أمر يختلف عن مجرد وضع أشرطة مطاطية حول الأذنين. وفي حين أن بعض النظريات تشير إلى أن الضغط الخفيف قد يحفّز التصريف الليمفاوي، إلا أنه لا يوجد إثبات علمي يدعم قدرة هذه الحيلة فعلياً على تقليل تورم الوجه. كما يحذّر الأطباء من أن الضغط الشديد للأشرطة المطاطية قد يعيق تدفق الدم، ما قد يؤدي إلى الشعور بالألم، أو تهيج الجلد، أو حتى الإصابة بالصداع.

ما البدائل الأكثر فاعلية؟

إذا كنتِ ترغبين في حلول أكثر موثوقية؛ لتخفيف انتفاخ الوجه، فإليكِ بعض الخيارات المدعومة علمياً:

- تدليك الوجه بتقنية «الغوا شا»: يساعد على تحفيز التصريف الليمفاوي بطريقة دقيقة وفعالة.

- تقليل تناول الملح: يساهم في الحد من احتباس السوائل بالجسم.

- زيادة شرب الماء: يساعد الترطيب الكافي في منع الانتفاخ.

- النوم مع رفع الرأس قليلاً: يقلل احتباس السوائل في الوجه.

هل يجدر بكِ تجربة حيلة الشريط المطاطي؟

إذا كنتِ تبحثين عن حل سريع ومؤقت، أو ترغبين في تجربة شيء جديد، إلى جانب تقنيات مثل «الغواشا»، فقد تكون هذه الحيلة خياراً بسيطاً. لكن من المهم أن تدركي أنها ليست بديلاً عن الطرق العلمية المثبتة، ولن تحقق تأثيراً دائماً، أو تغييراً كبيراً في ملامح وجهك، بل هي نتيجة مؤقتة، قد لا تستمر طويلاً.