5 علامات تكشف الأشخاص غير الجديرين بـ«الثقة»

#تنمية ذاتية

زهرة الخليج - الأردن 16 فبراير 2025

«الثقة» كلمة من ثلاثة أحرف، لكنها تعني الكثير لنا، إذ إن اكتسابها أمر صعب جداً؛ فهي ميزة لا تعطى إلا لمن يستحقها، أو كان جديراً بها. وقد يكون من الصعب تمييز حقيقة الأشخاص ونواياهم، وقد لا تظهر تلك الحقائق والنوايا، إلا بعد فوات الأوان.

وكبشر، فإننا - جميعنا - لدينا صعوبة كبيرة في وضع ثقتنا بأي شخص، حيث تتسبب الثقة الزائدة في ألم شديد، وخسائر كبيرة وندم، ويكون قد فات الوقت لإصلاح ما يمكن إصلاحه، والتراجع.

ويقدم علم النفس بعض النصائح، التي تساعدكِ في هذا الموضوع، فهناك بعض العلامات، أو ما يعرف بـ«العلامات الحمراء»، التي تشير إلى أن شخصاً ما قد لا يكون جديراً بثقتكِ.

تناقض القصص:

تعتمد الثقة على الصدق، والصدق ينعكس في التوافق بين روايات عدة، مثلما يتوافق الكلام مع الأفعال، فإذا لم تتطابق قصص شخص ما مع مرور الوقت، فقد يكون هذا «علامة حمراء»، مدعومة بعلم النفس، على أنه غير جدير بالثقة. وغالباً، يعاني الأشخاص الذين يكذبون - بشكل معتاد - للحفاظ على قصصهم صحيحة، لكنك تلاحظين تناقضات في ما يقولونه، أو قد يتناقضون مع شيء قالوه في الماضي، وذلك لا يعني بالضرورة أنهم مخادعون، فببساطة قد يكونون أشخاصاً كثيري النسيان أو مرتبكين. لكن إذا حدث ذلك بانتظام، فمن الجدير اعتباره علامة على عدم جدارتهم بالثقة.

سرعة كسر الوعود:

عندما يكسر شخص وعوده بشكل متكرر، بغض النظر عن مدى صغرها، مثل: عدم احترام وقت الآخرين ومشاعرهم، وعدم القدرة على الوفاء بالالتزامات، فقد يشكل ذلك لديكِ خلفية عن هؤلاء بأنهم غير جديرين بالثقة. لذا، إذا كان هناك شخص في حياتكِ يكسر وعوده بشكل متكرر، فقد ترغبين في إعادة النظر في مدى ثقتكِ به.

ندرة التواصل بالعين:

التواصل بالعين جزء مهم من التواصل البشري، فهو يشير إلى الانتباه والمشاركة والاهتمام والأهم من ذلك كله الصدق، لذا فإن الأشخاص الذين يتجنبون التواصل بالعين، غالباً، يُنظر إليهم على أنهم أقل جدارة بالثقة.

وبالطبع، هناك اختلافات ثقافية وشخصية؛ عندما يتعلق الأمر بالتواصل بالعين، وقد يكون بعض الأشخاص غير اجتماعيين بطبيعتهم، أو يأتون من ثقافة يُنظر فيها إلى التواصل بالعين المباشر على أنه «عدواني». لكن، بشكل عام، إذا كان هناك شخص ما يتجنب النظر إليكِ باستمرار؛ عندما تكونين في محادثة، فقد يكون ذلك علامة على أنه ليس صادقاً معكِ تماماً.

لغة الجسد السلبية:

لغة الجسد شكل قوي من أشكال التواصل غير اللفظي، ويمكن أن تكشف الكثير من نوايا الشخص ومشاعره. لذا، إذا أظهر شخص ما لغة جسد سلبية بانتظام، فقد يكون ذلك علامة على أنه غير جدير بالثقة. ويمكن أن يشمل ذلك: تقاطع الذراعين، وتجنب اللمس، والانحناء بعيداً عنكِ أثناء المحادثة، أو النظر بشكل متكرر نحو المخرج. ومع ذلك، فإن هذه العلامات لا تعني - بالضرورة - أن الشخص مخادع؛ فقد يكون غير مرتاح أو قلق فقط. لكن، إذا لاحظتِ هذه العلامات باستمرار عند التعامل معه، فقد تكون «علامة حمراء»، تجب مراعاتها.

صعوبة التعبير عن التعاطف:

التعاطف هو القدرة على فهم ومشاركة مشاعر الآخرين، إنه ما يسمح لنا بالتواصل على مستوى عاطفي عميق، وعندما يجد شخص ما صعوبة - باستمرار - في إظهار التعاطف، فقد يكون ذلك «علامة حمراء».

وتذكري أن الثقة تُبنى على التفاهم المتبادل والارتباط العاطفي. لذا، إذا لم يستطع شخص ما، أو لم يرغب في محاولة فهم مشاعركِ، فمن الصعب بناء هذه الثقة. على سبيل المثال، إذا كنتِ تمرين بوقت عصيب، أو تجاهلٍ لمشاعركِ، أو استخفاف بموقفكِ، فقد يتولد لديكِ شعور بأنه شخص لا يحترم تجاربكِ وظروفكِ، وبالتالي تتشكل لديكِ قناعة بأن هذا الشخص غير جدير بثقتكِ.