#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 19 فبراير 2025
من طبع البشر الفضول، وتقديم النصائح، حتى إن لم يُطلب منهم ذلك، كما أن من طبع البعض التدخل في ما لا يعنيهم، وإبداء وجهة نظرهم وتقديم الإرشادات رغم عدم طلب ذلك منهم.
على سبيل المثال، يمكن لأحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو زملاء العمل أن يصبح فجأة متطفلًا بعض الشيء، ويتدخل بآرائه في أمور قد لا تهمه، وبالتالي فإن رد الفعل الفوري عندما يحدث هذا، هو إخبار ذلك الشخص بأن يهتم بشؤونه ويلتفت إلى نفسه. ولكن في بعض الأحيان قد يبدو الأمر كأنكِ تصرخين عليه، بينما كل ما كنتِ تريدينه هو أن تكوني صريحة معه.
هناك بالتأكيد طرق أكثر ذكاءً وأدباً لقول: «ليس من شأنك» دون أن تقوليها بالفعل، فعندما يتدخل شخص ما عن كثب في أمور لا يحتاج إلى التدخل فيها، فلا حرج في رد هذه الحدود للأمور الشخصية، التي لا تريدين أن يطلع عليها الآخرون.
لنتشارك معاً طرقاً رائعة لقول: «ليس من شأنك»، دون أن تقوليها بالفعل.
-
طرق رائعة لقول: «ليس من شأنك».. دون أن تقوليها فعلياً!
أفضل أن أبقي هذا خاصاً:
هذه العبارة مهذبة، ومباشرة للغاية، ولها معنى واضح، فهي تخبر شخصاً ما بأنه يقترب كثيراً، ما يسبب لكِ عدم الراحة في ما يتعلق بأمور معينة. ولكل شخص الحق في أموره الخاصة، وإذا كنتِ لا تشعرين بالراحة في مشاركة شيء ما مع شخص آخر، فلا ينبغي أن تشعري بالالتزام بذلك.
كما أن الحفاظ على خصوصية جوانب معينة من حياتكِ، قد يساعدكِ في الاحتفاظ بإحساس بالسيطرة على عواطفكِ، وحماية نفسكِ من التوتر والقلق غير الضروريين، أي أن قول: «أفضل أن أبقي ذلك خاصًا» يوضح للآخرين أنكِ ملتزمة بحدودكِ.
دعنا نتحدث عن شيء آخر:
عندما يحاول شخص ما الخوض في موضوع محادثة قد يجعلكِ تشعرين بعدم الارتياح، أو لا ترغبين في مناقشته، فإن أفضل ما يمكن فعله هو تحويل المحادثة إلى اتجاه آخر أكثر أماناً. بقولكِ: «دعنا نتحدث عن شيء آخر»، ولا ترفضي الحديث بشكل صارم فحسب، بل أشيري أيضاً إلى أنكِ رغم عدم رغبتكِ في مناقشة هذا الموضوع المحدد، لا تزالين ترغبين في الحديث معه. إن تعلم كيفية وضع الحدود جانب مهم في تحديد شخصيتكِ، وكيف يُسمح للآخرين بمعاملتكِ، خاصةً دون عرقلة العلاقة مع الطرف الآخر تماماً.
-
طرق رائعة لقول: «ليس من شأنك».. دون أن تقوليها فعلياً!
لست متأكدة من أنني مستعدة لمشاركة ذلك بعد:
عندما يتعلق الحديث بالأمور التي تحدث في حياتكِ الشخصية، فأنتِ الشخص الوحيد الملزم بالانفتاح، أو التعامل مع الآخرين بحساسية. ومهما كانت الحالة، لا ينبغي لأحد أن يجعلكِ تشعرين كأنكِ مجبرة على مشاركة أشياء لستِ مستعدةً لمشاركتها. إن استخدام إحدى الطرق الذكية لقول: «ليس من شأنك»، دون التصريح بها صراحة، يحافظ على خصوصيتكِ، كما يُشعر الطرف الآخر بأنكِ قد ترغبين في إعادة النظر في هذه المحادثة لاحقاً، لكن ليس الآن.
لم أفكر في الأمر كثيراً:
هذه العبارة بالتأكيد طريقة سلسة وغير مبالية؛ لإنهاء موضوع محادثة لا ترغبين حقاً في الخوض فيه. فهي تشير إلى أن الموضوع ليس ذا أهمية بالنسبة لكِ، وسواء كنتِ قد فكرتِ فيه بالفعل أم لا، فأنتِ توصلين رسالة واضحة إلى الطرف الآخر بأنكِ ترفضين التحدث عنه بأي حال من الأحوال. إن التواصل الحازم يعني التعبير بوضوح عن أفكاركِ ومشاعركِ، ووضع حدود مناسبة بطريقة حازمة ولكن متعاطفة.
وهناك جوانب معينة يجب أن يراعيها الشخص عند التواصل، مثل: محاولة البقاء هادئاً، والتأكيد على احتياجاتكِ الخاصة، بدلاً من التركيز على سلوك الشخص الآخر، ومحاولة الحفاظ على لغة جسد منفتحة.
كما أن طرح سؤال، مثل: «لماذا تريد أن تعرف ذلك؟»، هو إحدى الطرق الرائعة لقول: «ليس من شأنك» دون التصريح بها مباشرة، حيث يمنح الطرف الآخر فرصة للتراجع، وإعادة التفكير في مدى ملاءمة سؤاله، خاصة إذا كان شخصياً، ولا تحق له معرفة الإجابة عنه.