#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 19 فبراير 2025
تواصل دولة الإمارات تحقيق الإنجازات الطبية، التي تضاف إلى قائمة ما تحقق سابقاً؛ لمواصلة ريادتها في الساحة الطبية العالمية، حيث طوَّر باحثون من جامعة الإمارات العربية المتحدة تقنية جديدة؛ لمراقبة تدفق الدم بشكل غير جراحي، باستخدام مجسات «كهروضغطية».
وبحسب بيان صحافي صادر عن الجامعة، تعتمد هذه التقنية على مواد خاصة تولد إشارات كهربائية عند تعرضها للإجهاد، ما يساعد في قياس معايير حيوية مهمة، مثل: سرعة تدفق الدم، ودرجة لزوجته، حيث تتميز النسخة المحسنة من هذه التقنية بدقة أكبر في التفسير، وتعد أكثر فاعلية من حيث التكلفة، ما يجعلها مناسبة للاستخدام في المستشفيات، والمنازل، على حد سواء، كما توفر هذه التقنية بيانات فورية، يمكن أن تساعد على التنبؤ مسبقاً بالجلطات الدموية.
-
إنجاز طبي إماراتي جديد.. تطوير تقنية للتنبؤ بالجلطات الدموية دون جراحة
وبحسب الدكتور محمود الأحمد، منسق فريق البحث الطبي بجامعة الإمارات العربية المتحدة، يهدف التطور الطبي الجديد إلى تحسين تقنية تدفق الدم المبتكرة؛ لتكون أكثر دقة وسهولة في الاستخدام، بما يعود بالفائدة على المرضى والأطباء، حيث أتاح المشروع الطبي الجديد فرصة تدريب لأربعة طلاب جامعيين في مجال البحث العلمي، حيث تسعى «الجامعة» في المستقبل إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتحسين النظام، وتوسيع استخدامه.
ويجسد دور كلية الهندسة في ابتكار الأدوات الطبية نموذجًا للتكامل بين القطاعات الأكاديمية والصناعية والحكومية، في مواجهة التحديات الصحية المُلحّة، حيث يتماشى هذا الابتكار مع رؤية الإمارات في تعزيز التكنولوجيا الطبية، وتقليل الاعتماد على الواردات.
كما يُبرز الابتكار الجديد الدور المحوري للتعاون المتعدد التخصصات، حيث تولى مهندسو الكهرباء تطوير وتحسين أداء المستشعرات، بينما يقوم متخصصو الطب الحيوي بالاختبارات اللازمة، وتقييم تطبيقاتها في المجالات الفسيولوجية.
ويساهم الابتكار الجديد في تعزيز قطاع تصنيع الأجهزة الطبية المحلي، كما يعزز تحول الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة، ويعد هذا الابتكار خطوة كبيرة نحو تعزيز العدالية الصحية، وتوفير تشخيصات دقيقة وغير مكلفة في جميع أنحاء العالم؛ ما يعزز توجه دولة الإمارات من الجانبين الاقتصادي والعلمي، ويحقق مفهوم الاستدامة.
وفي الظروف الطبيعية، تقوم الأجهزة بفحص يشمل تعريض الجسم لموجات صوتية عالية التردد، ثم التقاط الموجات المرتدة من الأنسجة، وتحويلها إلى صورة مرئية، حيث يمكن استخدام هذه التقنية؛ لإظهار بنية وحركة أعضاء الجسم الداخلية، فضلاً عن تدفق الدم من خلال الأوعية الدموية، حيث يتم استعراض مقاطع رقيقة مسطحة من الجسم فقط. لكن مع تقدم التكنولوجيا؛ أصبح من الممكن تحويل البيانات الصوتية، إلى صور مجسمة، بواسطة فحص الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد.