#منوعات
سارة سمير 16 أغسطس 2024
بصفتكِ أحد الوالدين، فإن أحد الأهداف الأساسية هو ضمان نجاح طفلكِ في مساعيه الأكاديمية، لذلك تتساءل الكثيرات من الأمهات عن كيفية مساعدة أبنائهن في التفوق الدراسي، خاصة إذا كانوا يذهبون إلى المدرسة للمرة الأولى. في ما يلي، استراتيجيات فعالة، تساعد ابنكِ على التفوق أكاديمياً.
إنشاء روتين ثابت:
يساعد وجود روتين يومي ثابت في إنشاء بيئة منظمة، وهو أمر ضروري للنجاح الأكاديمي، فتحديد أوقات ثابتة للواجبات المنزلية، وجلسات الدراسة والأنشطة الترفيهية، يعزز تعلم طفلكِ كيفية إدارة وقته بشكل فعال.
إنشاء بيئة صديقة للدراسة:
وجود مساحة دراسة هادئة ومضاءة جيداً ومنظمة، يعزز إنتاجية طفلكِ وتركيزه لأطول فترة ممكنة، ويجب أن تكون هذه البيئة خالية من عوامل التشتيت، مثل: التلفزيون وألعاب الفيديو والضوضاء الصاخبة، ما يسمح لابنكِ بالتركيز الكامل على دراسته.
تشجيع القراءة:
القراءة أساسية للنجاح الأكاديمي، وتشجيع طفلكِ على قراءة مجموعة متنوعة من الكتب والمقالات والمواد التعليمية الأخرى يعزز مهارات الفهم والمفردات والمعرفة العامة، بالإضافة إلى زيادة حب التعلم مدى الحياة.
تحديد الأهداف الواقعية:
تحديد أهداف أكاديمية، قصيرة وطويلة المدى، يوفر التوجيه والتحفيز، ويجب أن تكون هذه الأهداف محددة وقابلة للقياس وللتحقق وذات صلة، ومحددة بوقت، وتساعد مراجعة هذه الأهداف وتعديلها بانتظام في إبقاء طفلكِ على المسار الصحيح.
تقوية التعزيز الإيجابي:
يقوي التعزيز الإيجابي، مثل: الثناء والمكافآت، ثقة طفلكِ، ويحفزه على التفوق، كما أن الاحتفال بإنجازاته، مهما كانت صغيرة، يعزز فكرة أن العمل الجاد يؤتي ثماره.
تعزيز عقلية النمو:
يعني تشجيع عقلية النمو تعليم طفلكِ أن الذكاء والقدرات يسهل تطويرها من خلال التفاني والعمل الجاد، ويساعده هذا المنظور على تقبل التحديات، والتعلم من النقد، والمثابرة في مواجهة النكسات.
الحد من وقت الشاشة:
مع زيادة ارتباط الأطفال بالأجهزة المحمولة، ودخولها بشكل أساسي في التعليم المدرسي، يتداخل وقت الشاشة المفرط مع الأداء الأكاديمي. لذا، يعد وضع حدود لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، والتأكد من موازنة وقت الشاشة مع الأنشطة الأخرى ضروريين، ما يساعد طفلكِ على التركيز في دراسته.
تشجيع الأنشطة اللاصفية:
تعزز المشاركة في الأنشطة اللاصفية، مثل: الرياضة والموسيقى والنوادي المهارات الاجتماعية لدى ابنكِ، والعمل الجماعي وإدارة الوقت، وتوفر هذه الأنشطة أيضاً تعليماً شاملاً، وتخفف الضغوط الأكاديمية.
البقاء مشاركاً في المدرسة:
حضور اجتماعات أولياء الأمور والمعلمين، والتطوع في الفعاليات المدرسية، والبقاء على اتصال منتظم بالمعلمين، تبقيك على اطلاع بتقدمه، وأي مجالات تحتاج إلى الاهتمام.
تعليم تقنيات الدراسة الفعالة:
تؤدي مساعدة طفلكِ على تطوير تقنيات الدراسة الفعالة، مثل: تلخيص المعلومات، واستخدام الأجهزة المساعدة على التذكر وممارسة التذكر النشط، إلى تحسين قدرته على الاحتفاظ بالمادة وفهمها. كما أن تعليمه كيفية تدوين ملاحظات جيدة، وتنظيم عمله، مفيدان أيضاً.
تعزيز الصحة البدنية والعقلية:
الجسم والعقل السليم أساس النجاح الأكاديمي، لذلك تشجيع النشاط البدني المنتظم، واتباع نظام غذائي متوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتقنيات إدارة الإجهاد، من شأنها أن تحسن صحة طفلكِ بشكل عام، وأداءه الأكاديمي.
كوني قدوة:
عادة يحاكي الأطفال سلوكيات والديهم، ومن خلال إظهار موقف إيجابي تجاه التعلم والفضول والمثابرة، يمكنكِ إلهام طفلكِ تبني نفس هذه الصفات، حيث إن إظهار قيمة التعليم ومكافأته يحفزه على التفوق دائماً.
نصائح لتعزيز صحة طفلكِ أثناء فترة الدراسة:
1. احرصي على اتباع نظام غذائي متوازن:
تجهيز وجبات مغذية أمر أساسي لصحة طفلكِ، لذا احرصي على تضمين مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون في وجباته، وشجعيه على عادات الأكل الصحية في المنزل من خلال إعداد وجبات متوازنة، وتعليمه فوائد الأطعمة المغذية، مع ضرورة تجنب الوجبات الخفيفة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، واختاري بدائل أكثر صحة، مثل: المكسرات والبذور والماء وعصائر الفاكهة الطبيعية.
2. تشجيع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:
النشاط البدني ضروري لصحة الطفل الجسدية والعقلية، شجعي طفلكِ على المشاركة في الرياضة والأنشطة البدنية الأخرى، سواء داخل المدرسة أو خارجها. ويشمل ذلك الرياضات الجماعية أو دروس الرقص أو حتى المشي العائلي وركوب الدراجات، وتساعد التمارين الرياضية المنتظمة على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقوية العضلات والعظام، وتقليل التوتر والقلق أيضاً.
3. الحفاظ على جدول نوم مناسب:
يعد جدول النوم الثابت ضرورياً لنمو طفلك وأدائه اليومي، وتأكدي من حصوله على القدر الموصى به من النوم لفئته العمرية، عادة من 9 ساعات إلى 11 ساعة، للأطفال في سن المدرسة.
وقومي بإنشاء روتين لوقت النوم، يتضمن أنشطة مهدئة، مثل: القراءة أو الاستحمام بماء دافئ، وحددي وقت الشاشة قبل النوم، حيث يمكن لضوء الأجهزة الأزرق أن يتداخل مع جودة النوم.
4. تعليم ممارسات النظافة الجيدة:
النظافة الجيدة ضرورية للوقاية من المرض، لذا علمي طفلكِ أهمية غسل اليدين بالماء والصابون، خاصة قبل الوجبات، وبعد استخدام الحمام، وشجعيه على تغطية فمه عند السعال أو العطس، وتجنب مشاركة الأشياء الشخصية، مثل زجاجات المياه.
5. الحفاظ على رطوبة الجسم:
الترطيب المناسب يزيد الحفاظ على مستويات الطاقة والصحة العامة، لذا تأكدي من أن طفلكِ يشرب الكثير من الماء طوال اليوم، خاصة أثناء وبعد الأنشطة البدنية. ضعي زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام في حقيبته المدرسية، وشجعيه على إعادة تعبئتها بانتظام.
6. إدارة التوتر:
المدرسة مصدر كبير للتوتر لدى الأطفال، لذا ساعدي طفلكِ على تطوير استراتيجيات فعّالة للتعامل مع التوتر المرتبط بالمدرسة، مثل: ممارسة اليقظة، وتمارين التنفس العميق، والحفاظ على جدول زمني متوازن مع الوقت للاسترخاء والهوايات.
7. الفحوص الطبية المنتظمة:
الزيارات الروتينية لمقدمي الرعاية الصحية مهمة لمراقبة نمو طفلكِ وتطوره. حددي مواعيد فحوص منتظمة مع طبيب الأطفال، وطبيب الأسنان، وطبيب العيون لطفلكِ. تساعد هذه الزيارات على الكشف عن أي مشاكل صحية ومعالجتها في وقت مبكر، وتتبعي التطعيمات وتأكدي من تحديثها للحماية من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.