#تكنولوجيا
مي فهمي 21 أغسطس 2023
مع تطور التكنولوجيا، أصبحت تقنيات التعرف على الوجه، واستخدام بصمة الوجه شائعة جدًا في العديد من الجوانب الحياتية، مثل: فتح الهواتف الذكية، والوصول إلى التطبيقات المحمية، وحتى التحقق من الهوية في المطارات والمؤسسات التجارية، وتحوم المخاطر حول مشاركة الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعتمد تقنية بصمة الوجه على تحليل وتخزين خصائص الوجه الفريدة للفرد، مثل: الهيكل العام للوجه والأنف والعيون والفم والخدين. ومع ذلك، قد تستخدم الفلاتر والتلاعب الرقمي لتعديل ملامح الوجه، وتغييرها بشكل كبير.
ويعتبر تطبيق الفلاتر للتلاعب بالوجه على منصات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات المراسلة الفورية، أمرًا شائعًا في الوقت الحالي، وقد يكون له تأثير سلبي على أمان بصمة الوجه.
إليكم بعض التحذيرات حول مخاطر سرقة بصمة الوجه، بسبب استخدام الفلاتر:
1. التلاعب بالهوية: يمكن للأشخاص الذين يستخدمون الفلاتر والتطبيقات المشابهة تغيير مظهرهم بشكل كامل، ما يعني أنه بإمكانهم التلاعب ببصمة الوجه، واستخدامها لغرض غير مشروع، مثل: الوصول إلى الحسابات المحمية، أو التلاعب بالهوية الرقمية للأفراد.
2. الاستغلال في التعرف على الوجه: قد يستغل المهاجمون استخدام الفلاتر والتلاعب الرقمي؛ للتعرف على الوجه، للوصول إلى الأنظمة الأمنية أو الأماكن المحمية، فيمكنهم استخدام صورة معدلة لشخص ما بهدف التمويه، والتلاعب بأجهزة التعرف على الوجه.
3. الاختراق السيبراني: قد يتم استهداف الأنظمة، التي تعتمد على تقنية بصمة الوجه، واستخدام الفلاتر بواسطة القراصنة الإلكترونيين؛ للوصول إلى البيانات الحساسة أو التلاعب بها، ويمكن للقراصنة استخدام الفلاتر لإنتاج صورة وهمية لبصمة الوجه، واستخدامها في الاعتداءات السيبرانية، أو الاحتيال الإلكتروني.
4. التلاعب بالأدلة الجنائية: في بعض الحالات القانونية، يعتمد التحقيق على بصمة الوجه كدليل جنائي. ومع استخدام الفلاتر والتلاعب الرقمي، يمكن للمجرمين تغيير مظهرهم، وتشويه الأدلة الجنائية المرتبطة ببصمة الوجه، ما يؤثر على العدالة، ويعرض الأبرياء للظلم.
وللحد من مخاطر سرقة بصمة الوجه بسبب استخدام الفلاتر، يجب أن نتخذ الاحتياطات التالية:
- توعية الجمهور: يجب أن يكون الناس على دراية بالمخاطر المحتملة، وأن يتعلموا كيفية التعامل بحذر مع الصور والفيديوهات المعدلة، والتحقق من هوية المصدر قبل الاعتماد عليها.
- تحسين أمان التطبيقات: يجب على شركات التكنولوجيا والمطورين تعزيز أمان تطبيقات التعرف على الوجه، وتحسين الخوارزميات؛ للكشف عن الفلاتر والتلاعب الرقمي.
- استخدام وسائل التحقق الثانوية: يجب أن تتوفر وسائل تحقق ثانوية؛ لتأكيد الهوية بجانب بصمة الوجه، مثل: كلمات المرور، أو الرموز الأخرى.
- مراقبة التطورات التكنولوجية: تنبغي مراقبة التطورات التكنولوجية، والبحث عن حلول أمنية جديدة؛ لمواجهة التهديدات المستقبلية المحتملة.
وعلى الرغم من اعتبار بصمة الوجه، وتقنيات التعرف على الوجه تطورًا مهمًا في مجال الأمان والتحقق من الهوية، فإنه يجب التعامل معها بحذر؛ لتجنب مخاطر الاستغلال، والسرقة المحتملة.