#منوعات
إشراقة النور 24 يوليو 2021
على مر السنين.. لعبت معارض إكسبو العالمية دوراً أساسياً في الجمع بين البلدان من جميع أنحاء العالم؛ للاحتفاء بالابتكار والتكنولوجيا والتعاون عبر مختلف المجالات، ومشاركتها على منصة واحدة، وفي مكان واحد، اليوم يواصل «إكسبو 2020 دبي»، الذي يزيح ستاره للعالم في الفترة من الأول من أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022 مسيرته، حاملاً شعلة هذا التقليد العالمي التعاوني، ضمن مفهوم «تواصل العقول.. وصنع المستقبل»، حيث ستكشف الدول المشاركة، وملايين الأشخاص الزائرين، قوة الاتصالات من خلال المناطق المبنية عبر الموضوعات الفرعية الثلاثة: (الفرص، التنقل، والاستدامة)، كركائز أساسية في تشجيع التعاون وتقديم الفرص للجميع، لإحداث فرق في مستقبل البشرية والكوكب، والتي يتم استعراضها من خلال هذا التقرير:
تم بناء مناطق الموضوعات الثلاثة في موقع «إكسبو 2020 دبي»، لتحتضن التجهيزات اللازمة لاستضافة الحدث الدولي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وتضم المناطق الثلاثة 86 مبنى متعدد الاستخدامات، تتوزع على ثلاث بتلات، هي: الفرص (33 مبنى)، والاستدامة (21 مبنى)، والتنقل (32 مبنى)، وتتصل البتلات الثلاث بساحة الوصل التي تغطيها قبة الوصل، وتحيط بها خمسة مبانٍ أخرى متعددة الاستخدامات.
أجنحة.. ومساحات
وتشكل المناطق الثلاث، التي بنتها «الفطيم للإنشاءات»، مساحة البناء الأكبر في الموقع. وستضم أجنحة عشرات البلدان، فضلاً عن منافذ لبيع الأطعمة والمشروبات، وأخرى لتجارة التجزئة، ومساحات لتقديم العروض والترفيه. وستضم كل منطقة من المناطق الثلاث جناحاً خاصاً بموضوعها، وتتصل الأجنحة الثلاثة بساحة الوصل، وتضم العديد من المساحات العامة والمسطحات المائية.
وتمتد مناطق الموضوعات على مساحة كبيرة في موقع إكسبو، تبلغ حوالي 168 ألف متر مربع، وصممت المناطق الثلاث مؤسسة هوبكنز وشركاه، وجرى تصميم المباني بمعايير شهادة «LEED» الذهبية في مجال الطاقة والتصميم البيئي، التي تعد من أهم برامج شهادات المباني الخضراء المستخدمة في أنحاء العالم. ولأول مرة في تاريخ إكسبو الدولي، ستحظى كل دولة مشاركة بجناح مستقل، وستتوزع أجنحة الدول على مناطق الموضوعات الثلاثة: (الفرص، والتنقل، والاستدامة)، بحسب الموضوع الفرعي، بعيداً عن التصنيف الجغرافي.
الفرص.. خلق عالم أفضل
يهدف موضوع الفرص إلى إطلاق العنان لإمكانات الأفراد والمجتمعات لتشكيل المستقبل، كجزء من المخطط الرئيسي. وتم تخصيص أجنحة دول مختلفة ضمن المنطقة، الدول الـ13، التي تعرض أجنحة في هذه الفئة، هي: النمسا، وبيلاروسيا، والصين، وإيطاليا، والنرويج، واليابان، والمملكة المتحدة، وأوكرانيا، وسويسرا، ولوكسمبورغ، وموناكو، والمملكة العربية السعودية، والمغرب.
ويطمح جناح الفرص إلى خلق التعاطف بين الزوار؛ لإثارة الرغبة في العمل على خلق عالم أفضل. وتم إنشاء تجربة الزائر كسلسلة من لحظات اللعب التي تتحدى تفكير الزائر في القضايا المتعلقة بالاحتياجات الأساسية: المياه، والغذاء، والطاقة، من خلال محاكاة بيئات الحياة الواقعية للأفراد الذين يمثلون عوامل التغيير في مجتمعاتهم. وتم صنع الجناح من مواد عضوية، بما في ذلك الأخشاب و2500 طن من الحجر و111 كيلومتراً من الحبال المنسوجة.
منطقة التنقل.. حركة أكثر ذكاءً
يحاول التنقل كموضوع إنشاء حركة أكثر ذكاءً، ويبحث عن الأشخاص والسلع والأفكار، واقعياً وافتراضياً. تبدأ الرحلة بأكبر منصة عرض في العالم، تبدأ بمشاهدة الزائر لبيت الحكمة، ومقره بغداد في القرن التاسع، ثم تنتقل للقاء عمالقة التنقل الذين يبلغ ارتفاعهم أمتاراً، لدخول حي مملوء بالبيانات، حتى يصلوا إلى مدينة الغد، وقد يتم تقديم الخدمة من قِبَل روبوت أو نادل طائرة بدون طيار على طول الطريق.
الاستدامة.. حلول للمستقبل
يتناول موضوع الاستدامة الاحترام المتبادل، الذي يجب أن نحققه للعيش في توازن مع العالم الذي نحيا فيه، من أجل ضمان مستقبل مستدام للجميع. ويعرض الموضوع مشروعات عالمية مبتكرة تخلق مسارات جديدة للاستدامة، وتتعهد بالمساعدة في الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة، كجزء من منطقة الاستدامة. ويمكن للمرء، أيضاً، اكتشاف تصميمات أجنحة متنوعة لهذه البلدان: أذربيجان، والبرازيل، وكندا، وجمهورية التشيك، وألمانيا، والجبل الأسود، وهولندا، ونيوزيلندا، والفلبين، وسنغافورة، وإسبانيا، والسويد.
ويشير تيرا (جناح الاستدامة) إلى ما هو موجود من حولنا، والخيارات التي اتخذناها، وكيف أثر ذلك في الحياة على كوكب الأرض. ويوضح الجناح أنه رغم جنون الاستهلاك البشري والضرر الذي نسببه للبيئة، فلم يفت، بَعْدُ بالنسبة لنا، أوان إنقاذ العالم.
وتم تصميم الجناح ليتوافق مع معايير «LEED» (الريادة في الطاقة والتصميم البيئي) البلاتينيوم للمباني الخضراء، وهو أعلى اعتماد متاح للهندسة المعمارية المستدامة. ويتضمن الهيكل مظلة بعرض 130 متراً (بحجم يصل إلى خمسة حيتان مصطفّة)، تضم أكثر من 2800 لوح شمسي لتوليد الكهرباء خلال النهار، وستحتوي، أيضاً، على أشجار طاقة مجهزة بألواح شمسية، ستدور لمواجهة الشمس.