#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن 10 ابريل 2025
تحتضن جزيرة ياس، حالياً، «معرض الأعمال الفنية الإماراتية والعربية»، المقام بمقر «المجموعة الإعلامية العلمية» (IMI)، ويستمر حتى منتصف شهر مايو المقبل، بالتعاون مع «مؤسسة خولة للفن والثقافة»، حيث يسلط المعرض الضوء على الإبداع المحلي والإقليمي، ويُعد منصة رائدة لعرض الأعمال الفنية المتميزة، التي تمثل ثقافة المنطقة.
-
جزيرة ياس تحتضن «معرض الأعمال الفنية الإماراتية والعربية»
ولا يعد المعرض مجرد حدث فني، بل هو تجسيد حي لأهمية الثقافة والفن في بناء جسر من التفاهم والتواصل بين الشعوب، باعتبار أن الفن من الأدوات الأساسية، التي تساهم في تعزيز مكانة الإمارات مركزاً ثقافياً إقليمياً ودولياً، وتعمل دائماً على توفير الفرص للمواهب المحلية لتحقيق التفوق والإبداع، ويتوقع أن يشكل هذا المعرض نقطة انطلاق للعديد من المبادرات الفنية، التي تساهم في إثراء المشهد الثقافي في الإمارات والمنطقة.
وكانت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، رئيسة «مؤسسة خولة للفن والثقافة»، قد زارت المعرض وتجولت في أقسامه المختلفة، وقالت سموها في تصريح لوكالة الأنباء الإماراتية (وام): إن الفن هو اللغة التي توحد الجميع، وتسمح بتبادل القصص والتجارب عبر الحدود، وهو الوسيلة المثلى للتعبير عن هويتنا الثقافية، وتجسيد رؤانا للمستقبل.
كما ثمنت سموها التعاون المثمر بين «مؤسسة خولة للفن والثقافة»، و«IMI»، مؤكدة أن هذا التعاون يعكس التزام المؤسسة بتقديم دعم مستمر للمبدعين والفنانين الإماراتيين والعرب، وتفتح أمامهم أبواباً جديدة للإبداع والتفاعل مع جمهور عالمي، ما يعزز مكانة الفن كأداة للحوار الثقافي والتبادل الإنساني بين مختلف الثقافات.
-
جزيرة ياس تحتضن «معرض الأعمال الفنية الإماراتية والعربية»
وتحمل أعمال «معرض الأعمال الفنية الإماراتية والعربية» رؤية طموحة؛ لتمكين جيل جديد من الفنانين الإماراتيين. وتبرز بين الأعمال الفنية المعروضة منحوتتان من الفولاذ عنوانهما: «حلم»، و«علم»، من إبداع سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، مستلهمتان من مفاهيم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كما تضم المجموعة أعمالاً لفنانين بارزين آخرين، مثل: الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، وعزة القبيسي، وجمعة الحاج، وعمر القرق، حيث يقدّم كل منهم رؤية فريدة في مسيرة تطور الفن الإماراتي المعاصر.
كما يقدم «معرض الأعمال الفنية الإماراتية والعربية»، لزواره، نماذج إبداعية متعددة، في إطار التعاون مع «مؤسسة بارجيل للفنون»، من خلال عرض مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة، تسلط الضوء على رؤى إبداعية متميزة في المنطقة، كأعمال الفنان العماني عبد الرحمن المعيني المعروف بتقنياته الفنية المعقدة في استخدام الفرشاة والتفاصيل الدقيقة، والفنانة لارا بلدي التي تمزج بين التصوير الفوتوغرافي والنحت والذاكرة، وناصر نصر الله الذي يعيد تفسير الأشياء اليومية بمنظور مرح، وفؤاد أغبارية الذي يجسد التجربة الحياتية الفلسطينية، وهاشل اللمكي المستكشف لعلاقة الإنسان بالطبيعة، إلى جانب مصعب الريس الذي تعكس أعماله التجريدية رموز الهوية الإماراتية بأساليب جريئة وحديثة.