#بشرة
سارة سمير اليوم
كثيراً ما تدفعنا حرارة الشمس إلى قضاء وقت في الهواء الطلق، لكن التعرض المطول للأشعة فوق البنفسجية قد يُسبب ضرراً، فهناك حالتان شائعتان مرتبطتان بالتعرض المفرط لأشعة الشمس، هما: حروق الشمس، والتسمم الشمسي. ورغم أنهما ناتجتان عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، إلا أنهما تختلفان من حيث الشدة والأعراض والعلاج. إن فهم الاختلافات، والأعراض، وكيفية الوقاية من هاتين الحالتين، ضروري لحماية بشرتنا، وصحتنا العامة.
-
قبل الصيف.. كيف تفرقين بين حروق الشمس والتسمم الشمسي؟
ما حروق الشمس؟
حروق الشمس رد فعل الجلد تجاه التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، التي تضر الطبقة الخارجية من البشرة، حيث تخترق الأشعة فوق البنفسجية الجلد، وتُلحق الضرر بخلاياه، ما يُحفز استجابة التهابية. فيُصبح الجلد أحمر اللون، وملتهباً ومؤلماً، وقد يتقشر بعد بضعة أيام. وعادةً، لا تُهدد حروق الشمس الحياة، لكنها قد تسبب ضرراً طويل الأمد للجلد، وتزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد مع مرور الوقت.
في دراسة استقصائية، أجريت مع أكثر من 1000 بالغ في الولايات المتحدة، صنف 62% من المشاركين أنفسهم على أنهم يضعون في اعتبارهم الحماية من الشمس، ولكن 63% لا يزالون يحصلون على الاسمرار من أشعة الشمس. بينما وجد أن 67% يعتقدون، بشكل غير صحيح، أن واقي الشمس (SPF 30) يوفر ضعف الحماية، مثل واقي الشمس (SPF 15)، في حين أن 65% غالباً ينسون إعادة وضع واقي الشمس. وهذا يفسر سبب إبلاغ 33%، أو ثلث المجيبين، عن إصابتهم بحروق الشمس.
وقد يتسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس في تقشير حروق الشمس والتورم والاحمرار، والطفح الجلدي، ودرجة حرارة الجلد الدافئة، في المناطق المصابة.
ما التسمم الشمسي؟
التسمم الشمسي هو حروق الشمس الشديدة للغاية، التي تتطور بعد الحروق البسيطة، حيث تكون رد فعل أشد نتيجة التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة. ويحدث التسمم عند تعرض الجلد لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية لفترة طويلة. ولا يقتصر تأثير التسمم الشمسي على الجلد فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى أعراض جهازية، مثل: الغثيان والقشعريرة والجفاف. وقد تكون هذه الحالة خطيرة، وتتطلب عناية طبية في الحالات الشديدة.
-
قبل الصيف.. كيف تفرقين بين حروق الشمس والتسمم الشمسي؟
أعراض حروق الشمس:
تشمل أعراض حروق الشمس عدداً من العلامات، التي تكشف عن التعرض المفرط لأشعة الشمس، ومنها ما يلي:
· احمرار، والتهاب الجلد.
· ألم أو حساسية، خاصةً عند اللمس.
· تورم المناطق المصابة.
· ظهور بثور في الحالات الشديدة.
· تقشر الجلد بعد بضعة أيام.
أعراض التسمم الشمسي:
كما أوضحنا أن التسمم الشمسي ينتج عن التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، لوقت أطول من اللازم، وتطور الحروق البسيطة إلى أكثر شدة، ومن أعراضه:
· احمرار شديد، وتقرحات الجلد.
· ألم وتورم شديدان.
· غثيان، وقيء.
· صداع.
· قشعريرة، وحمى.
· جفاف، ودوار.
· ارتباك، أو فقدان للوعي في الحالات الشديدة.
علاجات حروق الشمس:
لحسن الحظ، هناك مجموعة من العلاجات الطبيعية والسريعة، التي تساعد على تخفيف أعراض حروق الشمس، منها:
- الكمادات الباردة: ضعي كمادات باردة (ليست باردة جداً) على المناطق المصابة؛ لتقليل الحرارة، والالتهاب.
- الصبار: يُستخدم جل الصبار على نطاق واسع؛ لتهدئة البشرة المصابة بحروق الشمس، حيث يوفر الترطيب، ويقلل الاحمرار.
- المرطبات: استخدام «لوشن»، ومرطبات خالية من العطور؛ للحفاظ على ترطيب البشرة.
- الترطيب الداخلي: تناول الكثير من الماء؛ لمساعدة جسمكِ على التعافي، والحفاظ على رطوبته.
- الكريمات التي تُصرف دون وصفة طبية: قد تساعد كريمات «الهيدروكورتيزون»، أو المراهم المضادة للالتهابات، في تقليل التورم والألم.
-
قبل الصيف.. كيف تفرقين بين حروق الشمس والتسمم الشمسي؟
علاجات التسمم الشمسي:
- البحث عن الظل أو البيئة الباردة: الاستراحة في مكان بارد ومظلل؛ لمنع المزيد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
- الحفاظ على رطوبة الجسم: تناول الكثير من السوائل، خاصة الماء، لمنع الجفاف.
- الكمادات الباردة: وضع كمادات باردة على الجلد المصاب؛ لتخفيف الألم والالتهاب.
- مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية: تساعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل «الإيبوبروفين»، في تخفيف الألم والالتهاب.
- العلاجات الموضعية: يساعد جل الصبار، وكريمات الترطيب الأخرى، في تبريد وترطيب الجلد. وفي حالات التقرحات الشديدة، قد يلزم العلاج الطبي.
- في حالات التسمم الشمسي الشديد، مثل: ارتفاع درجة الحرارة، أو الارتباك، أو ظهور تقرحات واسعة النطاق، من الضروري طلب الرعاية الطبية الفورية.
كيف تحمين نفسكِ من حروق الشمس.. والتسمم الشمسي؟
يمكن الوقاية من حروق الشمس والتسمم الشمسي، تمامًا، باتخاذ الاحتياطات المناسبة، واتباع بعض الاستراتيجيات الرئيسية؛ للحماية من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية:
- واقي الشمس: ضعي واقياً شمسياً واسع الطيف، بعامل حماية من الشمس لا يقل عن (30) على البشرة المكشوفة، وأعيدي تطبيقه كل ساعتين، أو أكثر في حال السباحة، أو التعرق.
- ارتداء ملابس واقية: غطي بشرتكِ بملابس خفيفة بأكمام طويلة، وقبعات، ونظارات شمسية.
- البقاء في الظل: ابقي في الظل قدر الإمكان، خاصةً خلال ساعات ذروة أشعة الشمس، التي عادةً تكون بين الساعة الـ10 صباحًا، والـ4 مساءً.
- الحد من التعرض لأشعة الشمس: حاولي تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، خاصةً خلال أشد أوقات اليوم حرارة، وإذا كنتِ تقضين وقتاً طويلاً في الهواء الطلق، فخذي فترات راحة في الظل.
- الحفاظ على رطوبة جسمكِ: اشربي الكثير من الماء؛ للحفاظ على آليات التبريد في جسمكِ، ومنع الجفاف.