#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن 10 ابريل 2025
في خطوة جديدة، ترسّخ مكانتها مركزاً ثقافياً عالمياً، وحاضنةً للثقافة العربية والإسلامية، تحل الشارقة ضيف شرف على الدورة الثلاثين، من «المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط»، مجسدة دورها في رعاية المشروع الثقافي العربي الحديث، من 18 إلى 27 أبريل الحالي.
وتشارك الإمارة من خلال برنامج ثقافي وفني وحضاري متكامل، وتسهم بفاعلية في الحوارات حول الثقافة والآداب والفنون والنشر، مقدمة رؤيتها لمستقبل الثقافة العربية وصناعة الكتاب ودور الناشرين، من خلال وفد يضم نخبة من الأدباء والمفكرين والناشرين الإماراتيين.
-
الشارقة ضيف شرف «معرض الرباط الدولي للكتاب» في دورته الثلاثين
وتقدم هيئة الشارقة للكتاب فعاليات تستعرض المشهد الأدبي والإبداعي الإماراتي، بمشاركة أكثر من 15 دار نشر إماراتية، وتنظم جلسات حوارية؛ لتعزيز التبادل الثقافي بين الكتاب والمفكرين الإماراتيين والمغاربة، كما يتضمن البرنامج ورش عمل للأطفال، وعروضاً تراثية، وجلسات مخصصة للخط العربي، بالتعاون مع خطاطين مغاربة، ما يجعل المشاركة تجربة تجمع بين الأدب والفن والتراث.
وتهدف الشارقة، من خلال هذه المشاركة، إلى تعزيز الروابط الثقافية، وتبادل الخبرات، بما يحقق التكامل بين مكونات المشروع الثقافي العربي، مع تسليط الضوء على مستجدات المشهد الثقافي الإماراتي، ومبادراته المتواصلة في دعم صناعة الكتاب والمعرفة، من خلال تعزيز الترجمة، وتطوير قطاع النشر والمعرفة بشكل عام.
وتسعى وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، الجهة المنظمة للمعرض، إلى تقديم دورة ناجحة في سياق تحضيراتها لاستضافة فعاليات «الرباط عاصمة عالمية للكتاب» عام 2026، وهي التظاهرة التي أعلنت منظمة «اليونسكو» اختيار العاصمة المغربية لاحتضانها، اعترافاً بتنامي الحضور الثقافي للمغرب في المحافل الدولية.
ويسعى «المعرض» إلى ترسيخ القراءة العمومية، وترسيخ وجود الكتاب في الحياة اليومية للمواطن المغربي.
وتشارك في دورة هذا العام من معرض الرباط الدولي للكتاب، الاسم المتعارف عليه بين جموع المثقفين، 775 دار نشر، من 51 بلداً حول العالم، يعرضون نحو 100 ألف عنوان، تغطي مختلف مجالات المعرفة والإبداع.
-
الشارقة ضيف شرف «معرض الرباط الدولي للكتاب» في دورته الثلاثين
ويستضيف «المعرض» أسماء بارزة من مختلف أنحاء العالم، وينظم فعاليات فكرية وفنية متنوعة، تعكس الالتزام بدعم الثقافة والكتاب، وتعزيز دورهما في بناء مجتمع المعرفة.
ويسعى برنامج المعرض، كذلك، إلى تنظيم فقرات احتفالية، تتمثل في تكريم قامات إبداعية وفكريـة مغربية، ساهمت في إشعاع الثقافة المغربية، إلى جانب فقرات خاصة بتكريم رموز الثقافة العربية، بتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو)، وفقرات أخرى لتقديم جوائز أدبية، منها: جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة، والجائزة الوطنية للقراءة.
كما يحتفي «المعرض» بأربع شخصيات بارزة في تاريخ الثقافة المغربية، هم: عبد الله بونفور، المتخصص في الدراسات الأمازيغية، والراحل أحمد غزالي، كاتب مسرحي وعالم متاحف، وللا خيتي أمينة بن هاشم العلوي، أول صحافية مغربية في الإذاعـة والتلفزيون البلجيكي، والكاتب الراحل إدريس الشرايبي، بمناسبة الذكرى الـ70 لصدور رواية «التيوس» في باريس.