لصاحبة البشرة الناضجة.. تجنبِي هذه المكونات

#بشرة

سارة سمير 23 مارس 2025

مع تقدمنا في السن، تخضع بشرتنا لتغيرات عدة، منها: انخفاض إنتاج الكولاجين، وتراجع مرونتها، وزيادة جفافها. وبينما تبشر منتجات العناية ببشرة شابة ومُشرقة، إلا أن بعض مكوناتها قد تضرّ البشرة الناضجة أكثر مما تنفعها.

ووفقًا لأطباء الجلدية، قد تُسبب بعض المكونات تهيجًا أو جفافًا أو تُفاقم مشاكل البشرة الحالية، للحفاظ على بشرة صحية ونضرة، ومن الضروري الانتباه إلى مكونات روتين العناية بالبشرة.

إليكِ أهم مكونات العناية بالبشرة، التي يجب تجنبها؛ إذا كانت بشرتكِ متقدمة في السن.

الكحول:

تُستخدم المنتجات التي تحتوي على الكحول، عادةً، في مُنشطات البشرة، والتونر، وحتى بعض المُرطبات. في حين أن الكحول يُعطي البشرة لمسة نهائية سريعة الجفاف وغير لامعة، إلا أنه قد يُجردها من زيوتها الطبيعية، ما يُؤدي إلى جفاف وتهيج مُفرط. وتميل البشرة المُتقدمة في السن إلى الجفاف بسبب انخفاض إنتاج الزيوت، لذا إن استخدام المنتجات، التي تحتوي على الكحول، قد يُفاقم هذه المشكلة، ويسبب لها مظهرًا باهتًا ومُتقشرًا. بدلاً من ذلك، اختاري منتجات مُرطبة، تحتوي على مكونات، مثل: الجلسرين أو حمض الهيالورونيك.

العطور والزيوت العطرية:

قد تُضفي العطور والزيوت العطرية رائحة مُحببة على منتجات العناية بالبشرة، لكنها قد تُهيج البشرة المُتقدمة. وتُسبب العطور الاصطناعية، وكذلك الزيوت العطرية الطبيعية، مثل: الحمضيات والنعناع، التهاباً واحمراراً وحساسية. ومع مرور الوقت، يُضعِف التعرض المُتكرر حاجز البشرة، فيجعلها أكثر عُرضةً للتلف، وينصح أطباء الجلدية باختيار منتجات خالية من العطور تحمل علامة مضادة للحساسية؛ لتجنب أي تهيج غير ضروري.

مقشرات طبيعية قاسية:

يُعد التقشير خطوة مهمة في أي روتين للعناية بالبشرة، لكن البشرة المتقدمة في السن تتطلب عناية أكثر لطفاً. وتُسبب المقشرات الطبيعية القاسية، مثل: قشور الجوز المطحونة أو مقشر المشمش، تمزقات دقيقة في الجلد، ما يؤدي إلى تهيجه، وزيادة حساسيته. بدلًا من ذلك، اختاري مقشرات كيميائية لطيفة، مثل: حمض اللاكتيك أو أحماض البولي هيدروكسي (PHAs)، التي تساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة دون الإضرار بسطح الجلد.

الكبريتات:

توجد الكبريتات، عادةً، في منظفات البشرة، وغسول الوجه الرغوي. وعلى الرغم من أنها تساعد على تكوين رغوة غنية، إلا أنها قد تكون قاسية جدًا على البشرة المتقدمة في السن. وهذه المواد الخافضة للتوتر السطحي تجرد البشرة من زيوتها الطبيعية، ما يؤدي إلى جفافها وتهيجها وإضعاف حاجزها الواقي. لذلك، ينصح أطباء الجلد باستخدام منظفات خالية من الكبريتات، وتحتوي على مكونات مرطبة، مثل: السيراميد، وحمض الهيالورونيك.

الريتينويدات العالية التركيز:

تُعد الريتينويدات معيارًا أساسيًا لمكافحة الشيخوخة، ولكن تركيزاتها العالية قد تكون قاسية جدًا على البشرة الناضجة، ما يؤدي إلى جفافها وتقشيرها وتهيجها بشكل مفرط. والإفراط في استخدام الريتينويدات القوية، مثل: التريتينوين أو نسبة عالية من الريتينول قد يُسبب خللًا في حاجز البشرة الواقي ويسبب احمرارًا، وإذا كنتِ ترغبين في استخدام الريتينويدات، فاختاري تركيزات أقل، أو بدائل ألطف، مثل: الريتينالدهيد أو الباكوتشيول، التي توفر فوائد مضادة للشيخوخة دون تهيج مفرط.

البارابين:

البارابين مواد حافظة شائعة الاستخدام في مستحضرات التجميل، ومنتجات العناية بالبشرة، وعلى الرغم من أنها تمنع نمو البكتيريا، إلا أنها قد تُسبب اضطرابات هرمونية محتملة، قد تؤثر في صحة البشرة. ويشير بعض الدراسات إلى أن البارابين قد يُسرّع شيخوخة الجلد بإضعاف إنتاج الكولاجين والإيلاستين، واختيار منتجات العناية بالبشرة الخالية من البارابين قد يُقلل المخاطر المحتملة.

الهيدروكينون:

يُستخدم الهيدروكينون، عادةً، كمكون لتفتيح البشرة لعلاج فرط التصبغ والبقع الداكنة، لكن قد يؤدي الاستخدام المُطول إلى حالة تُسمى «التَمَغُّر» (Ochronosis)، التي تغير لون البشرة، وتجعلها أكثر عُرضةً للتلف البيئي، ويُوصي أطباء الجلد باستخدام بدائل مفتحة أكثر لطفاً، مثل: فيتامين (سي)، أو مُستخلص العرقسوس، أو النياسيناميد، لمعالجة مشاكل التصبغ.

مُقشّرات قوية:

يستخدم الكثيرون مقشرات لتضييق المسام، لكن المقشرات القوية، مثل: المنثول، وزيت الأوكالبتوس، قد تسبب جفافاً مُفرطاً للبشرة الناضجة، فهي تُزيل الرطوبة الأساسية، التي تؤثر في حاجز البشرة، وبالتالي تزداد الحساسية والجفاف. لذا، ينصح باختيار مُقشرات مُرطبة، تحتوي على مكونات، مثل: ماء الورد، أو مستخلص البابونج.