#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 23 مارس 2025
في عالمنا المعاصر، أصبح الاهتمام بالصحة والعافية أمراً مهماً، خاصة مع تزايد أمراض العصر، وانتشار الإرهاق والتعب؛ نتيجة تسارع نمط الحياة، ودخول الأطعمة المعلبة والجاهزة إلى نظامنا الغذائي.
لذلك، باتت المكملات الغذائية تحظى باهتمام واسع، حيث يبحث الكثيرون عن حلول تعزز صحتهم، وتخفف الشعور بالتعب.
ومع وفرة المنتجات، التي تَعِدُ بفوائد لا حصر لها، ليس من المستغرب أن يقبل الناس على شرائها. لكن قبل كل ذلك، عليكِ أن تتذكري أن كل ما يدخل إلى جسمك قد تكون له تأثيرات غير متوقعة، إذ يأتي العديد من المكملات الغذائية مع آثار جانبية خفية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بصحة أمعائكِ.
هناك بعض الأخطاء الشائعة في استخدام المكملات الغذائية، التي قد تؤثر سلباً على جهازكِ الهضمي؛ إذا لم تكوني حذرة.
فما تلك الأخطاء، التي قد تعرض أمعاءكِ للخطر؟
-
قبل تناول المكملات الغذائية.. تجنبي هذه الأخطاء لتفادي مشاكل الهضم
- الإفراط في تناول الزنك:
يؤدي الإفراط في تناول مكملات الزنك إلى تهيج بطانة المعدة، ما يسبب الانزعاج ومشاكل في الجهاز الهضمي. وقد يؤثر الزنك الزائد في توازن البكتيريا النافعة، ما يؤثر في الهضم وصحة الجهاز الهضمي.
ورغم أهمية الزنك في دعم المناعة، إلا أن الجرعات العالية منه قد تكون سامة، حيث تسبب التهابات في بطانة الأمعاء، وتؤدي إلى اختلال مستويات البكتيريا في المعدة.
لذا، من الأفضل الالتزام بالجرعات الموصى بها، واستشارة مختص قبل تناول مكملات الزنك بجرعات مرتفعة.
- تناول جرعات عالية من مكملات الحديد:
قد يسبب تناول الحديد بكميات زائدة مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل: الإمساك والغثيان وآلام البطن. وبمرور الوقت، يؤدي ذلك إلى أضرار جسيمة بالكبد.
ورغم أن الحديد عنصر أساسي لصحة الجسم، إلا أن زيادته قد تؤدي إلى حالة تُعرف بـ«زيادة الحديد»، تؤثر سلباً في وظائف الكبد والأعضاء الأخرى، إضافةً إلى تأثيره السلبي في توازن البكتيريا النافعة بالأمعاء، ما يؤدي إلى التهابات ومشكلات هضمية أخرى.
- الإفراط في تناول مضادات الأكسدة:
رغم فوائد مضادات الأكسدة عند تناولها بكميات معتدلة، فإن الإفراط فيها قد يؤدي إلى اختلال التوازن بين «الجذور الحرة»، ومضادات الأكسدة في الجسم، ما يسبب مضاعفات غير متوقعة. لذا، من المهم الحفاظ على هذا التوازن لضمان صحة الجسم، وتجنب الآثار الجانبية السلبية.
كما أن تناول مكملات البيتا كاروتين وفيتامين (هـ)، بجرعات عالية، قد يكون ضاراً، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن الجرعات المرتفعة من البيتا كاروتين قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين، بينما ارتبطت الجرعات العالية من فيتامين (هـ) بزيادة خطر النزيف. لذلك، يُفضل الاعتدال في تناول مضادات الأكسدة، والاعتماد على مصادرها الطبيعية؛ عوضًا عن المكملات الاصطناعية.