#سياحة وسفر
زهرة الخليج - الأردن 29 ديسمبر 2024
إنجلترا أكبر دولة في المملكة المتحدة، ويعني اسمها «أرض الأنجل»، وهي واحدة من «الجماعات الجرمانية»، التي سكنت إنجلترا في العصور الوسطى. وتحظى إنجلترا بقدر كبير من التاريخ، إذ شهدت الكثير من الأحداث، من توقيع الميثاق الأعظم، وتأسيس كنيسة إنجلترا، إلى معركة «هاستينجز». إذا كنتِ ترغبين في قضاء إجازتكِ بإنجلترا، خاصة جنوب إنجلترا، فننصحك بزيارة مواقعها المهمة التالية:
آثار «ستونهنغ»:
من بين أكثر المواقع شهرة، التي لا يمكن العثور عليها في أي مكان بالعالم، تظل «ستونهنغ» محاطة بالغموض والتكهنات. والحقيقة هي أن هناك الكثير مما لا نعرفه عن هذه الدائرة الحجرية المذهلة في ويلتشاير، لكن هذا الشعور بالمجهول جزء من الجاذبية. ننصحك بزيارتها عند طلوع الفجر؛ للحصول على تجربة أكثر روعة.
الساحل الجوراسي في «دورست»:
يشتهر الساحل الجوراسي بصخوره الشاهقة، التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، فتحكي قصة حياة كانت تزخر بالديناصورات، والكائنات البحرية الضخمة. وتضم هذه الصخور كنوزًا من الحفريات وآثار الأقدام التي تنتظرك. استكشفي هذا العالم المفقود، من خلال جولات السير على الأقدام، أو بالدراجة الهوائية، أو انضمي إلى رحلة تنقيب عن الحفريات؛ لتتعرفي عن قرب على هذه الكنوز، واكتشفي بعض الشخصيات الأكثر شهرة على الساحل، كصائدة الحفريات الأسطورية ماري أنينغ.
وتذكري أن هذا الساحل الفريد أدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو؛ لقيمته العلمية والتاريخية. ولا يقتصر الأمر على الحفريات، بل يوفر الساحل تجربة سياحية فريدة، تجمع بين المناظر الطبيعية الخلابة، والأنشطة المائية المتنوعة، مثل: ركوب قوارب الكاياك، والسباحة، ومشاهدة معالم المدينة.
مدينة باث:
هذه المدينة الصغيرة على بعد مرمى حجر من ستونهنغ، وتمتلك قيمة عالمية بارزة؛ لما تتمتع به من خصائص ثقافية، حيث تعد الآثار الرومانية، خاصة معبد «سوليس مينرفا»، ومجمع الحمامات (المبني حول الينابيع الحارة في قلب المدينة الرومانية أكوا سوليس، التي ظلت قلب تطور المدينة منذ ذلك الحين) من بين أشهر وأهم الآثار الرومانية شمال جبال الألب. وقد شكلت بداية تاريخ باث كمدينة منتجع. وهي المدينة الوحيدة في بريطانيا، التي يمكنك الاستحمام في ينابيعها الحارة بالفعل.
دير «لاكوك».. وقرية «لاكوك»:
في ويلتشاير، تقع هذه القرية الصغيرة المذهلة، التي لا تزال تحافظ على مبانيها، التي يعود تاريخها إلى الفترة بين القرن الثالث عشر، والثامن عشر. وعلى الرغم من كونها وجهة سياحية، إلا أن لاكوك لا تزال قرية نابضة بالحياة، حيث يتم تأجير معظم منازلها لأشخاص عاشت عائلاتهم فيها لأجيال عدة. وهناك العديد من المباني المحفوظة، التي يمكنك اكتشافها في قرية لاكوك، مثل: كنيسة سانت سيراك الوسطى، وسجن القرية الذي يعود للقرن الثامن عشر، والذي كان يُستخدم سابقًا لاحتجاز الأشخاص الذين ينتظرون المحاكمة. ويمكنك، أيضاً، استكشاف السوق المحلي في القرية، والذي يشمل محال عتيقة تبيع الشوكولاتة والصابون الرائع، بالإضافة إلى مخبز، وورشة فخارية.
ويعد دير لاكوك الرائع، أيضًا، من الأماكن التي تجب زيارتها، إذ يقع في قلب القرية، وهو محاط بأراضٍ خضراء تابعة له. والدير عبارة عن منزل ريفي، بني على أسس دير سابق للراهبات بأسلوب معماري متنوع. ويمكنك استكشاف غرفه، وباحته التي تعود إلى العصور الوسطى. كما يضم متحفاً خاصاً بإنجازات هنري فوكس تالبوت، المقيم السابق في لاكوك، الذي اشتهر بمساهمته في اختراع التصوير الفوتوغرافي.
بلتشلي بارك:
بلتشلي بارك مكان ذو أهمية تاريخية استثنائية، فهو موطن فك الشفرات البريطانية، ومهد تكنولوجيا المعلومات الحديثة. كان بلتشلي بارك الموقع الرئيسي لمؤسسة فك الشفرات بإنجلترا خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أنتجت المؤسسة معلومات استخباراتية سرية، كان لها تأثير مباشر وعميق على نتيجة الصراع في ذلك الوقت.
ويضم الموقع، اليوم، معلمًا تراثيًا رائعًا، يروي قصة قيام مجموعة من العلماء المتميزين بفك رموز آلة «إنيغما» الألمانية، ويُنسب إليهم الفضل في إنقاذ آلاف الأرواح، وتقليل مدة الحرب العالمية الثانية، بما يصل إلى عامين.