#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن 13 يونيو 2024
حظي اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة، للمرة الثانية على التوالي، عضواً في اللجنة الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة «اليونسكو»، باحتفاء كبير، في دلالة واضحة على الدور البارز الذي تقوم به دولة الإمارات لحفظ وصيانة التراث الإنساني والثقافي، محلياً، وإقليمياً، وعالمياً.
وتعمل دولة الإمارات على الحفاظ على التراث الثقافي العربي والإسلامي، وتعزيز الوعي بأهميته لدى الأجيال الحالية والمستقبلية، وحماية وتعزيز التبادل الثقافي، والتفاهم المتبادل بين الشعوب.
تعاون ثقافي دولي:
وعبر التعاون مع الدول والمنظمات الدولية المعنية، وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، تعمل دولة الإمارات على الحفاظ على المواقع الثقافية والطبيعية والأثرية، وتوثيقها، باعتبارها أحد المكونات الرئيسية للموروث المحلي، الأمر الذي دفعها إلى العمل عن كثب لتسجيل أهم تلك المواقع على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، التي تعد ذاكرة حضارية حية تستوعب تفاعل والتقاء العديد من الحضارات البشرية، بحسب موقع البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات.
وتنسجم جهود دولة الإمارات وسعيها للتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لحماية المواقع التراثية والتاريخية ذات البعد الإنساني، مع مبادئها وقيمها القائمة على التعايش والانفتاح على الآخر، وبما يصب في صالح الحفاظ على الإرث العالمي، بالتعاون مع «اليونسكو».
وعلى مدى سنوات طويلة، تساهم دولة الإمارات في الحفاظ على كنوز التراث العالمي، من واقع نظرتها الثاقبة إلى هذه المعالم التاريخية، باعتبارها موروثاً إنسانياً عالمياً وتأثيرها الثقافي الكبير، وفي ضوء رؤيتها القائمة على أن التراث العالمي قيمة إنسانية مشتركة، والحفاظ عليه مسؤولية الجميع.
معالم تراثية بارزة:
ومن أبرز المعالم العالمية التاريخية، التي تحظى برعاية دولة الإمارات: قبة الصخرة، ومسجد عمر بن الخطاب، وكنيسة المهد في بيت لحم، ومسجد النوري الكبير ومئذنته الحدباء، وكنسيتا الطاهرة والساعة في مدينة الموصل العراقية، إضافة إلى مسرح قصر الشيخ خليفة بن زايد - قصر فونتينبلو الإمبراطوري سابقاً، ومتحف الفن الإسلامي في مصر، ومكتبة ماكميلان التاريخية في نيروبي، و«نُزُل السلام» في مدينة المحرّق البحرينية، إضافة إلى العديد من المعالم والمواقع الأخرى.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، تلعب الإمارات دوراً ريادياً في مجال صون التراث العالمي، منذ مصادقتها على الانضمام إلى اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، التي أقرّها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) عام 1972، في إطار إيمانها الراسخ بأن مثل هذه الأعمال الرائدة تعزز قيم التسامح والتعايش والسلام حول العالم.