#سياحة وسفر
زهرة الخليج - الأردن 21 يناير 2024
تأتي القهوة، أحد أكثر المشروبات شعبية في العالم، بالعديد من الأشكال والأحجام، إذ لكل دولةٍ ومدينة طقوس خاصة في إعداد هذا المشروب، ما يعني أن هناك الكثير من التجارب والطرق الجديدة والمثيرة لتناول كوبٍ من القهوة، بدءاً من الاستمتاع باحتساء كابوتشينو مصنوع من الذهب عيار 24 قيراطاً، وصولاً إلى تذوق النكهات الرائعة لقهوة «بلو ماونتن» في جامايكا.
وعند السفر إلى دولةٍ ما، فإن أحد أكثر الأمور المرغوبة هو إتاحة الفرصة لنفسكِ لتجربة أشياء جديدة، ومعرفة المزيد عن ثقافة المكان الذي أنتِ فيه. لذا، في حال كنتِ من محبي القهوة، وترغبين في الاستمتاع بتناولها بطرق فريدة، فتابعي القراءة حيث نقدم لكِ بعضًا من أفضل الوجهات في جميع أنحاء العالم، لتجربة هذا المشروب الغني.
كابوتشينو من الذهب عيار 24 قيراطاً في دبي:
في أحد أكثر الفنادق شهرة بالعالم (برج العرب)، تم أخذ القهوة الفاخرة إلى مستوى جديد تماماً مع الكابوتشينو المصنوع من الذهب عيار 24 قيراطاً.
في هذا المكان، ستتناولين كوباً رغوياً من كابوتشينو الذهب، وأنتِ تجلسين في مكان فخم يطل على مناظر خلابة لأفق المدينة، في تجربة تضمن لكِ الاستمتاع بمشروب لذيذ، وتغمركِ بثقافة العظمة في دبي.
ويتم تحضير هذا المشروب الفاخر باستخدام حبوب القهوة العربية بنسبة 100%، وخلطها مع الحليب الرغوي، ثم رش وجه الكوب بالذهب عيار 24 قيراطاً.
إثيوبيا.. وجولة القهوة:
غالباً، يشار إلى إثيوبيا على أنها موطن القهوة، وهي وجهة الأحلام لمحبي هذا المشروب الساحر، حيث إن تاريخها الغني، وأهميتها الثقافية في عالم القهوة، يجعلانها مكاناً مثالياً للشروع في جولة لا مثيل لها، من المدن الصاخبة، مثل أديس أبابا، إلى المغامرة في المناطق الريفية المعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة. أي أن رحلتكِ عبر إثيوبيا ستقدم لكِ تجربة سفرٍ مميزة، والكثير من فناجين القهوة الرائعة.
وبينما تكتشفين مناطق مختلفة داخل إثيوبيا، لكل منها نكهة فريدة خاصة بها، ستتاح لكِ الفرصة لتذوق بعضٍ من أفضل أنواع القهوة في العالم، المليئة بروائح الفواكه والزهور، وغيرها، حيث إن كل رشفة تحكي قصة التقاليد القديمة، والحرفية المتخصصة.
قهوة «بلو ماونتن» في جامايكا:
تشتهر هذه القهوة بجودتها الاستثنائية، ونكهتها الفريدة، وتوفر تجربة لا تُنسى حقًا لعشاق القهوة.
ويمكنكِ بدء الرحلة بزيارة إحدى مزارع القهوة العديدة الخلابة في الجبال الزرقاء، وفيها ستشاهدين بشكل مباشر كيفية زراعة البذور، وحصادها، ومعالجتها بعناية فائقة. كما سيشارككِ المزارعون المتحمسون معرفتهم وخبراتهم بكل سرور، ويقدمون رؤى حول ما يجعل قهوة «بلو ماونتن» مميزة للغاية.
وبطبيعة الحال، لن تكتمل أي رحلة إلى جامايكا دون تذوق فنجان من قهوة «بلو ماونتن» الطازجة، إذ إن مذاقها الناعم، ولمحاتها الدقيقة من الشوكولاتة والفواكه، تمنحك تجربة حسية لا مثيل لها.
القهوة العاجية السوداء التايلاندية:
واحدة من أنواع القهوة الأكثر تميزاً في العالم، هي هذه القهوة، حيث يتم فيها أخذ عملية تخمير القهوة إلى مستوى جديد تماماً.
ويكمن سر تميزها في طريقة معالجتها، حيث تتم تغذية الأفيال على بذور القهوة، التي تقوم بعد ذلك بهضمها وتمريرها عبر جهازها الهضمي، ومن ثم استخراجها من روثها.
لكن، لا تدعي هذه المعلومة تثبط عزيمتك، إذ إن هذه الطريقة غير التقليدية تُنتج في الواقع نكهةً سلسة ومميزة.
وبعد جمعها، تخضع الحبوب لغسل وتجفيف شاملين، قبل تحميصها إلى درجة الكمال، وتكون النتيجة كوب قهوة غنياً ومتكاملاً مع القليل من الشوكولاتة والكراميل والتوابل.
البرازيل.. أكبر منتج للقهوة في العالم:
في البرازيل، يعد إنتاج القهوة متأصلًا بعمق في ثقافة البلاد وتاريخها، كما أنها أكبر منتج للقهوة على مستوى العالم، حيث تكثر فيها المزارع الشاسعة التي تمتد عبر التلال.
ومن الحصاد إلى المعالجة، يتم تنفيذ كل خطوة من عملية صنع القهوة بدقة وعناية، كما توفر زيارة إحدى مزارع البن البرازيلية المترامية الأطراف فرصة فريدة؛ لتشهدي بنفسكِ كيف ينتقل هذا المشروب المحبوب من الحبة إلى الكوب.
وإلى جانب ذلك، يمكنك معرفة أنواع مختلفة من البذور، وحتى تجربة قطف البذور الناضجة، جنباً إلى جنب مع المزارعين ذوي الخبرة، لذا تقدم البرازيل حقاً رحلةً مميزة لمحبي القهوة المتميزين.
القهوة التركية التقليدية:
بفضل تاريخها الغني وطريقة تخميرها الفريدة، تقدم القهوة التركية تجربة لا مثيل لها، حيث يعود تاريخ القهوة التركية إلى القرن السادس عشر، عندما تم تقديمها لأول مرة إلى إسطنبول من قبل التجار السوريين.
وسرعان ما أصبحت القهوة عنصراً أساسياً في الثقافة التركية، حتى إن «اليونسكو» أعلنتها ضمن التراث الثقافي غير المادي عام 2013.
وتختلف عملية تخمير القهوة التركية تمامًا عن طرق التخمير الأخرى، حيث يتم طحن الحبوب جيداً إلى قوام يشبه المسحوق، ثم يتم غليها في وعاء خاص يسمى «سيزفي»، وعادةً يتم تحضيرها على اللهب المكشوف، ما يمنحها نكهةً دخانية مميزة.
وتقليدياً، يتم تقديم القهوة التركية مع السكر، ويمكن تخصيص الكمية حسب رغبتكِ، ويتم تخمير القهوة مع السكر المضاف بالفعل، وينتج عن ذلك فنجان قهوة حلو وغني.
ومن أكثر الجوانب الفريدة للقهوة التركية هي طريقة تقديمها، إذ تُسكب القهوة في أكواب صغيرة دون تصفية القهوة المطحونة، ما يسمح للحبيبات المطحونة بالاستقرار في قاع الكوب، وينتج عن ذلك مشروب سميك وقوي.