#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 1 نوفمبر 2023
هناك العديد من الأساليب، التي يمكن اتباعها عند الشعور بالتوتر الشديد، مثل: التنفس العميق، والتأمل الموجه، واليوغا، وحتى حمام الفقاعات المهدئ. لكن، هل تعلمين أن بعض الأطعمة يمكن أن تهدئ قلقك، وتساعدك على تقليل التوتر أيضاً؟.. وجد الكثير من خبراء التغذية أن هناك مأكولات يمكنها، على الفَوْر، تخفيف ما تشعرين به من قلقٍ وتوتر، ويمكن تسميتها «الأطعمة الخارقة المضادة للقلق».
وتشتهر هذه الأطعمة بأنها صحية وغنية بالعناصر الغذائية، وتحتوي على خصائص تقلل التوتر، حيث إن هناك العديد من المسارات في الجسم تلعب دوراً في إدارة التوتر والقلق. على سبيل المثال، ترتبط صحة الأمعاء ارتباطاً كبيراً بالصحة العقلية والدماغية، لذا فإن التأكد من أن ميكروبيوم الأمعاء لديك مليء بالبكتيريا المفيدة قد يساعد في تقليل القلق. ولدعم صحة الميكروبيوم، وبالتالي إدارة القلق، يمكنكِ تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من ألياف البريبايوتيك والبروبيوتيك.
وكذلك، تعتبر المعادن من العناصر المهمة في تنظيم القلق، والحديد أحد الأمثلة على ذلك، حيث إنه مفتاح استقلاب الناقلات العصبية في الدماغ، وتلعب مستويات الحديد دوراً في توفر السيروتونين والدوبامين (هرمونا السعادة).
ولأن الحديد هو العنصر الذي يشيع نقصه لدى الكثيرين، فمن المهم إعطاء الأولوية لتناول الأطعمة الغنية به؛ للحفاظ على مستويات القلق والتوتر منخفضة.
وفي حين يُفترض، على نطاق واسع، أن اللحوم الحمراء مصدر جيد للحديد، إلا أن الكاكاو هو المصدر النباتي الأكثر شهرة للحديد، إذ يحتوي على ثلاثة أضعاف كثافة الحديد الموجودة في اللحوم الحمراء.
وإذا كنتِ ترغبين في معرفة المزيد عن الأطعمة الخارقة المضادة للقلق، فإننا هنا نرصد لكِ أفضلها.
الشاي الأخضر:
من أجل تعزيز صحة الدماغ وإدارة القلق، يمكنكِ شرب الشاي الأخضر، لأنه غني بشكل لا يصدق بالبوليفينول، كما أن به خصائص قوية مضادة للالتهابات، تقلل خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مع تقدم العمر. كما أن الشاي الأخضر غني أيضاً بالحمض الأميني «L-theanine»، الذي ثبت أنه يقلل مستويات التوتر والقلق.
الكفير غير المحلى:
الأطعمة المخمرة، مثل الكفير غير المحلى، المصنوع من الحليب كامل الدسم، يمكن أن تعزز نمو بكتيريا الأمعاء الجيدة، ما يساعد على تقليل الالتهاب، وتعزيز إنتاج المواد الكيميائية المهمة، مثل: الإنزيمات، والناقلات العصبية، والجزيئات الأخرى التي يحتاج إليها الدماغ؛ ليعمل بأفضل ما لديه.
التوت:
يشتهر التوت بأنه مليءٌ بالألياف ومضادات الأكسدة الطبيعية، مثل فيتامينَيْ: (إي، وسي)، كما أنه يوفر المغذيات الدقيقة، مثل: الكالسيوم وحمض الفوليك والسيلينيوم واللوتين وألفا وبيتا كاروتين، وقد وجد أن تناول التوت الأزرق يمكن أن يساعد على تحسين الحالة المزاجية، ومنع الاكتئاب.
الأفوكادو:
يعتبر الأفوكادو مصدراً رائعًا للمغنيسيوم، حيث إن حبة أفوكادو كاملة توفر 58 ملغ من المغنيسيوم، ويساعد هذا المعدن على تنظيم التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم، بما في ذلك: تخليق البروتين والعضلات ووظيفة الأعصاب، وكذلك تنظيم العديد من الناقلات العصبية الرئيسية المشاركة في تحسين المزاج.
وتبين أن إضافة المزيد من المغنيسيوم إلى النظام الغذائي، يؤدي إلى تحسين نوعية النوم والترطيب ونمو العضلات وتعافيها. ويرتبط النوم والتغذية والنشاط البدني ارتباطاً وثيقاً بصحتنا العقلية، خاصة أعراض القلق والاكتئاب.
صفار البيض:
صفار البيض مليء بفيتامين (د)، حيث يوفر صفار بيضة كبيرة واحدة 37 وحدة دولية من هذا الفيتامين. ومن المعروف أن فيتامين (د) قابل للذوبان في الدهون، وله دورٌ كبير في امتصاص الكالسيوم ونمو العظام والتمعدن وإعادة البناء. وفي الدماغ، يعمل بمثابة الستيرويد العصبي، ويلعب دوراً في الحماية من الاكتئاب واضطرابات القلق، لذا إن هناك علاقة وثيقة بين نقص هذا الفيتامين، وأعراض الاكتئاب.