#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 23 مارس 2025
لا شك في أننا، جميعاً، نرغب في استعادة عملية التمثيل الغذائي، التي كنا عليها في شبابنا. لكن، لأن هذا ليس خياراً ممكناً، فإن أفضل ما يمكننا فعله هو اتخاذ خيارات صحية، تحافظ على أداء عملية التمثيل الغذائي لدينا بكامل طاقتها، لا سيما في شهر رمضان الفضيل، الذي نقوم فيه بتغيير الكثير من عاداتنا الصحية.
لذلك، هناك بعض العادات الغذائية، وعادات اللياقة البدنية الشائعة، التي تؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، وهو ما يجب الحذر منه، إذ لا يتعلق التمثيل الغذائي بفقدان الوزن فحسب، بل يتعلق أيضاً بالطاقة والهرمونات، وكيفية عمل جسمكِ، والحفاظ على صحته.
بعبارةٍ أخرى.. إذا تباطأ التمثيل الغذائي لديك، فقد تشعرين بمزيد من الخمول والتعب وحتى القلق. وبالطبع، قد تجدين، أيضاً، أنكِ لا تستطيعين إنقاص الوزن كما اعتدتِ، أو يستغرق الأمر وقتاً أطول؛ للتخلص من تلك الكيلوغرامات العنيدة.
ولتجنب هذه الأخطاء الشائعة، تابعي القراءة؛ لمعرفة الخيارات التي يقول الأطباء إنه ينبغي أن نتوقف عنها.
-
خيارات تبدو صحية لكنها تبطئ التمثيل الغذائي.. تجنبيها
تقييد السعرات الحرارية بشكل مفرط:
إن نقص السعرات الحرارية، أو حرق سعرات حرارية أكثر مما تستهلكينه، مبدأ أساسي لفقدان الوزن، والحفاظ على الصحة. ومع ذلك، فإن المبالغة في تقليل السعرات قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
وعندما يشعر جسمك بأنه لا يحصل على ما يكفي من الوقود، فإنه يدخل في «وضع البقاء»، ما يؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي للحفاظ على الطاقة، ما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة على المدى الطويل، وقد يؤدي أيضاً إلى نقص العناصر الغذائية.
ويوصي الخبراء، بدلاً من ذلك، بتحقيق عجز معتدل في السعرات الحرارية يكون مستداماً، ويحافظ على مستويات طاقتكِ.
الإفراط في ممارسة تمارين القلب
إن الإفراط في ممارسة تمارين القلب - أي نوع من التمرين - أفضل من لا شيء، لكن التوازن في روتين التمرين هو الأساس لتمثيل غذائي صحي، ويشمل ذلك مزيجاً من تمارين القلب، وتدريبات القوة.
يقول الخبراء: إن تمارين القلب مفيدة لقلبك، لكن إذا كان هذا هو كل ما تفعلينه، فقد تفوتكِ فرصة زيادة التمثيل الغذائي، إذ تحرق العضلات سعرات حرارية أكثر في حالة الراحة مقارنة بالدهون، لذا، فإن بناء العضلات، من خلال تدريب القوة، يزيد معدل الأيض الأساسي.
وتذكري أن معدل حرق السعرات الحرارية يعتمد على كتلة عضلاتك أكثر من المسافة، التي تقطعينها أثناء الجري، لذلك من الأفضل موازنة تمارين القلب مع تدريبات القوة؛ لتحسين الأيض.
التخلي عن البروتين لصالح الأطعمة «الأكثر صحة»
بينما تُعد الخيارات، مثل: التفاح أو الخضروات خيارات صحية، لكن البروتين يعد عنصراً أساسياً لعملية التمثيل الغذائي الصحية.
ويدعم البروتين بناء العضلات، ويساعد تناول كمية أكبر من البروتين في منع فقدان كتلة العضلات، خاصة إذا كنتِ تحاولين تقليل السعرات الحرارية. لذا، استهدفي أن تشكل البروتينات حوالي 25-30% من السعرات الحرارية اليومية.
وتذكري أنه إذا كنتِ تتبعين نظاماً غذائياً منخفض البروتين، فإن جسمك يبدأ في تكسير العضلات بدلاً من الدهون، ما يؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي بشكل أكبر.
وتعتبر اللحوم الخالية من الدهون، مثل: الدجاج والسلمون، والزبادي اليوناني، والفاصوليا، والعدس، والمكسرات والبذور، والبيض من الأطعمة الغنية بالبروتين التي تدعم عملية الأيض.
-
خيارات تبدو صحية لكنها تبطئ التمثيل الغذائي.. تجنبيها
شرب الكثير من العصائر والمشروبات المخفوقة (السموثي):
تبدو العصائر والمشروبات المخفوقة طريقة رائعة؛ للحصول على كمية كبيرة من العناصر الغذائية في وجبة واحدة، دون الإفراط في تناول السعرات الحرارية. لكن هذا مثال آخر على خيار يبدو صحياً، لكنه قد يربك عملية التمثيل الغذائي لديك.
وتحتوي العديد من العصائر والمشروبات المخفوقة على كربوهيدرات سريعة الهضم تغمر مجرى الدم بسرعة كبيرة، ما يتسبب في انخفاض الطاقة، ويجعل من الصعب حرق الدهون بكفاءة.
ويُنصح بتناول مصادر البروتين والألياف والدهون، كطريقة بديلة لتناول الوجبات.