لاما عزت 31 مارس 2012
عبرت المطربة اللبنانية إليسا عن سعادتها بإدراج اسمها ضمن قائمة أقوى 100 سيدة عربية، مؤكدة أنها استغلت ذكاءها بالاجتهاد في عملها، وتطوير موهبتها واختيار ما يميزها، ويثبت وجودها على الصعيدين الفني والإنساني.
وتحدثت أليسا في مقابلة خاصة بموقع CNN بالعربية عن المرأة، إذ قالت إن لدى المرأة العربيية بعض الحقوق، لكنها محدودة، وترى أن قوة المرأة تكمن في طريقة استغلالها لذكائها، وأنها في بعض المجتمعات العربية لديها هامش من الحرية، لكن لا توجد قوانين تدعمها، مقارنة بالقوانين المدنية الغربية الداعمة لها بقوة.
وفيما يلي نص الحوار:
بداية حدثينا عن تصنيفك ضمن قائمة أقوى 100 امرأة عربية؟
حمل تصنيفي الرقم 41 ضمن قائمة أقوى 100 سيدة عربية، التي أعدتها مجلة "أربيان بيزنيس"، وهذا أسعدني كثيراً، لأن القائمة ضمت أسماء عدد من النساء، في مختلف المجلات، التي تشارك فيها المرأة بالعالم العربي، فنياً وسياسياً واجتماعياً، وعلمياً.
ما هي أسباب اختيارك ضمن هذه القائمة؟
أعتقد أن اختياري جاء لمدى تأثير فني في جمهوري من خلال أغنياتي، واختيار موضوعاتها، وجرأتها. كما أن لدي آراء وتصريحات قوية دائماً، في أمور مختلفة، سواء فنية أو غير فنية.
من هن النساء اللواتي لفتن انتباهك في القائمة؟
القائمة ضمت مجموعة كبيرة من النساء السعوديات والخليجيات، ما يفسر بوضوح قوة المرأة في الدول الخليجية، فهناك دور كبير ومؤثر للمرأة الخليجية.
هل ترين أن المرأة العربية نالت حريتها بالفعل؟
أستطيع القول إن لدينا بعض الحقوق، لكنها محدودة، فالمرأة في بعض المجتمعات العربية، لديها هامش حرية أكبر من مجتمعات عربية أخرى، لكن حتى المجتمعات العربية التي تفتح للمرأة المجال للتعبير عن ذاتها، ليست لديها قوانين تدعم حقوقها، مثل عدم منح الجنسية في معظم الدول العربية لأبناء المواطنات العربيات المتزوجات برجال أجانب.
وقد ذكرت سابقاً أن القوانين الغربية المدنية تمنح المرأة حقها في حرية الإرادة، فمثلاً يمكن للمرأة الأوروبية أن تحمل من دون زواج، وتنجب طفلاً تنسبه لنفسها، من دون أن ينتقدها المجتمع، أما إن حدث هذا في الشرق تكون فضيحة، ولا توجد قوانين تبيح ذلك. وأرى أنه كلما أعطى المجتمع الثقة للمرأة وشجعها، زاد عطاؤها وإبداعها. لكن بصفة عامة المرأة العربية في مختلف الدول تتحدى، وتطالب بحقوقها المختلفة وتنالها.
مَن مِن النساء كان لقصتهن أثر في نفسك، وترين أنهن حقاً ناجحات؟
تأثرت وانبهرت بقصة حياة المذيعة الأمريكية أوبرا، التي حولتها ظروفها الصعبة التي مرت بها، إلى واحدة من أقوى النساء في العالم. أما على الصعيد العربي فهناك الكثير من الأمثلة التي يمكن أن نحتذي بها، مثل الملكة رانيا، والصورة المشرفة التي أعطتها للعالم العربي بالخارج، أيضاً من أبرز الشخصيات الجديرة بالذكر الشيخة موزة المسند، وطريقة عملها، وهناك الكثير من النساء المتميزات يصعب علي تذكرهن جميعاً الآن.
أين تكمن قوة المرأة من وجهة نظرك؟
لدى كل امرأة نقاط قوة تتميز بها عن غيرها، لكن الفرق هو في كيفية إظهار المرأة لنقاط قوتها. والمرأة القوية هي التي تعرف كيف تستغل ذكاءها، بمعنى أن تعمل على تنمية قدراتها ومواهبها وإيجاد نقاط تميزها، وتضع خطة وهدفاً تعمل على تحقيقهما، حتى تنجح، فلا يوجد شخص ينجح بالصدفة.
كيف استغليت أنت ذكاءك لتحقيق الشهرة؟
بالاجتهاد في عملي، وتطوير موهبتي واختيار ما يميزني، ويثبت وجودي على الصعيدين الفني والإنساني. في بداية طريقي الفني، وحياتي العملية، استفدت من تعليقات الجمهور الإيجابية والسلبية، عن أدائي وصوتي، ومن هنا بدأت انطلاقتي نحو استغلال كل ما هو جيد وعملت عليه ونميته، وحاولت تجنب ما لم يرض الجمهور، وهو ما أفعله بعد صدور كل ألبوم حتى الآن. أيضاً من أهم عوامل استمرار النجاح، عدم الإصابة بغرور الشهرة، لأنه داء يفسد النجاح.
لكن البعض يرى أن الغرور، من متلازمات الشهرة؟
النجم الحقيقي هو النجم في فنه وعمله، وليس بالتعالي أو النجومية على الجمهور.
تلاحقك الشائعات أينما حللت، بماذا تعلقين على ذلك؟
الشائعات والأخبار التي تنشر عني سواء على الإنترنت أو المجلات اعتدت عليها، ولم أعد أهتم بها، أو بالرد عليها، إيماناً مني بأن الوقت سيثبت صحة هذا الكلام أو ينفيه.
لهذا السبب أنت بعيدة عن الإعلام؟ أحاول اختيار الصحافة التي توصل أفكاري وكلامي بطريقة موضوعية وأمينة.
ما أسباب تأخر صدور ألبومك الجديد؟ ومتى نتوقع طرحه في الأسواق؟
تأخر صدور الألبوم بسبب الأحداث التي تمر بها المنطقة العربي، فجميعنا تأثر بما يحدث، وما نسمعه ونشاهده من أخبار مؤلمة. الكثير من الكتاب والمؤلفين الذين أتعامل معهم كان من الصعب عليهم العمل والتركيز في ظل هذه الظروف. لكننا بدأنا في تخطي هذه الظروف، لإدراكنا أن الحياة لابد أن تستمر، ونحن نعمل حالياً على إصدار الألبوم وأتوقع صدوره في شهر مايو/ أيار المقبل.