#ثقافة وفنون
رحاب الشيخ 16 يناير 2020
ونحن في بداية عام جديد يحتاج كل منا إلى التعرف على بعض المهارات التي تساعد على تجنب أخطاء العام الماضي ووضع خطط وأهداف للعام المقبل والأهم من ذلك هو الوقوف على كيفية تطبيق تلك المهارات وتنميتها. التقت «زهرة الخليج» الكاتبة ومدربة التنمية البشرية وتطوير الذات شهد العبدولي لتضع لنا خطة لاستقبال عام جديد مفعم بالطاقة الإيجابية والحيوية في السطور التالية.
التعليم الذاتي
برأيك ما السبب في اتجاه الناس في الآونة الأخيرة لمدربي التنمية البشرية وتطوير الذات؟
يتجه الناس في الغالب لمدربي تطوير الذات للبحث عن معلومات معينه تساعدهم في حل مشكلاتهم أو لتعلم معلومة جديدة، وفي المقابل يقوم هؤلاء الأشخاص بتعليم أنفسهم تعليماً ذاتياً من خلال القراءة والممارسة وخوض تجربة حل المشكلات، والاستفادة من مشكلات الغير والأخطاء التي وقعوا فيها.
جلد الذات
في بداية عام جديد 2020 ما النصيحة التي توجهينها لمتابعي «زهرة الخليج» للتخلص من أخطاء العام السابق؟
جميع الأخطاء عبارة عن سلم نحاول صعوده لنتعلم ونرتقي في حياتنا ولتكون لنا مرجعاً نستفيد منه في المستقبل، لاسيما أن الأخطاء عبارة عن فرصة جديدة للتعلم ليس لجلد الذات أو معاقبتها، لذلك يجب علينا التعايش مع أخطائنا لا التبرؤ منها وأن نتعلم منها ونجعلها مرجعاً في المستقبل.
الراحة النفسية
وما السبيل لبداية عام جديد هادئ مفعم بالطاقة والإيجابية؟
لبداية عام جديد لابد أولاً أن نتصالح مع ذواتنا ليعم السلام الداخلي في أرجائنا ولكي ننال قسطاً من الراحة النفسية، ومن ثم لابد علينا أن نجلس جلسة مصارحة مع الذات (خلوة مع الذات)، وأن يتخلل هذه الخلوة محاسبة للنفس من خلال استرجاع جميع المحطات المهمة في العام الماضي وعلينا أن نتوقف عند المحطات الإيجابية وأن نحتفي بها، ثم نضع الخطط المناسبة لتطويرها وتنميتها واستدامتها أيضاً.
أيضاً يجب علينا الوقوف عند الأمور السلبية ووضع خطط لكيفية التعلم من النتائج التي ترتبت عليها وكيفية معالجتها والخروج منها لتتحول إلى أمور إيجابية أفضل في العام المقبل، أيضاً علينا أن ننظف ذواتنا بالإيجابية من خلال تنظيف هالاتنا من جميع السموم النفسية والتي تتمحور مجملها في التخلص من العلاقات السلبية مع المحيطين والتي تؤثر فينا لذلك علينا التعرف إلى كيفية التعامل مع هؤلاء الأشخاص لنتجنب السقوط بهوة مشاركتهم في أفغالهم التي تدمر طاقتنا الإيجابية.
ناصع البياض
برأيك كيف تحافظ المرأة على جمال روحها كما تفعل للحفاظ على جمال مظهرها؟
جمال الروح هو الجمال الحقيقي والأساسي لأنه يعكس ما بداخل الإنسان، فكلما كان داخلنا ناصع البياض انعكس ذلك إيجابياً على الخارج وظهر أكثر إيضاحاً في ملامحنا وسلوكياتنا اليومية، وحتى أسلوب كلامنا مع الآخرين. فالاهتمام بالجوهر يجب أن يكون أكثر إتقاناً لأنه الشيء المستدام أما جمال الشكل والمظهر فيتعرض دائماً لعوامل التغير بحكم السن والإجهاد والإرهاق. وعلمياً ثبت أن الأشخاص الذين يعيشون سلاماً داخلياً ومتسامحين مع ذواتهم هم الأكثر جمالاً وشباباً.
عدوى السلبية
وما النصيحة التي تقدمينها لقارئات زهرة الخليج لزيادة الثقة بالنفس؟
الثقة بالنفس عادة مكتسبة وتأتي بتعلم الإنسان مهاراتها من خلال التعلم من الأخطاء السابقة، ومواجهتها والاعتذار للآخرين إذا تطلب الأمر، أيضاً أن يكون الإنسان أكثر صدقاً مع نفسه وأكثر إيماناً بنفسه، وأن يبتعد ابتعاداً كلياً عن جلد الذات وهو المرض النفسي العضال الذي يفتك بطاقة الجسم النفسية والجسدية. كما أن الثقة بالنفس أحد اهم الأسلحة التي يجب أن يمتلكها الإنسان لمحاربة وتقليل خطر الإصابة بمرض وعدوى السلبية..
بيئة سلبية
وما الوصفة السحرية للتخلص من طاقة المحيطين السلبية؟
لا توجد وصفة سحرية إنما كل شخص يستطيع أن يصنع وصفته الخاصة وأن يكون من مكونات هذه الوصفة الوعي المستمر بالأحداث المحيطة بالإنسان وأن يراقب الوضع ويحلل المعطيات والمخرجات وحينما يكتشف أن هناك شخصاً سلبي أو بيئة سلبيه لابد أن يكون قادراً على مراجعة هذه المتغيرات وان يكون فعالاً في عدم جعل الطاقة السلبية تتخلل إلى نفسه من خلال فهم واستيعاب أدوات بناء الطاقة الإيجابية وامتصاص الطاقة السبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية تغير من الوضع العام بين الأشخاص وفي المكان في حد ذاته. وأن يكون الإنسان قادراً على ردع هذه الطاقة ومحاربتها من خلال قوته الناعمة من خلال التحصن بالقرآن الكريم والعبادة والقراءة المستمرة في هذا المجال ليكون على دراية ومعرفة تامة بالأدوات التي تساعده في التغلب على تأثير الطاقة السلبية والأشخاص السلبين من حوله.