أمل نصر الدين 30 يوليو 2019
فضا حمود الكوح، زوجة وأم لأربعة أبناء تخرجت في كلية التربية قسم تاريخ وجغرافيا، ومن خلال عملها في مهنة التدريس تعرفت إلى رسالتها في الحياة، لتتحول لتقديم الاستشارات للمرأة في مجال الأنوثة لتساعدها على رفع وعيها وتفهم ذاتها، حصلت على درجة الماجستير في العلوم الإنسانية، والدكتوراه في جودة الحياة وصناعة الإبداع والتميز.
• كيف تعرفين الأنوثة؟
هي أن تمارس المرأة فطرتها التي خُلقت عليها بكل تفاصيلها، من حب واحتواء ورقة وتلقائية واتزان، والتي تجعلها تتمتع بالصحة النفسية، فيتحقق التوازن الداخلي لديها بين الذكورة والأنوثة، لتكتمل بذلك دائرة الحياة. والأنوثة طبع فطري موجود بداخل كل امرأة، وتظهر بشكل واضح في توجه الفتاة الصغيرة لاقتناء الدمى والعرائس والاهتمام بالتفاصيل والرعاية والشغف والحب، وتستمر على مدار مراحل حياتها بالكامل.
أفكار
• ما الأفكار المغلوطة التي تنتشر في المجتمع وتحول دون أن تمارس المرأة أنوثتها؟
الكثير من الناس لديهم فكرة أن الأنوثة مقترنة بالشكل الجميل والقوام الممشوق، والتحدث بلين وتصنع، وهذا أبعد ما يكون عن مفهوم الأنوثة الحقيقية، والدليل على ذلك أن كثيراً من النساء اللاتي يمتلكن شكلاً جميلاً وقواماً ممشوقاً، بمجرد أن يتحدثن أو يقمن بسلوك معين تسقط تلك الأنوثة الظاهرية. وإن حصر الأنوثة بالجمال الخارجي، هو انعكاس لقلة الوعي.
• هل تتنافى الأنوثة مع حصول المرأة على مناصب قيادية وأن تكون صاحبة قرار؟
أبداً، فالأنثى تعرف كيف تتعامل مع كل شخص وفي كل موقف بالطريقة الصحيحة، لأن الأنثى الحقيقية تمتلك الوعي الكافي لتقود علاقتها وسلوكياتها، فوقت العمل تتعامل بأسلوب مناسب فيه من الحزم واللين، ما يجعلها تنجح في عملها وتصل لمناصب قيادية، وفي الوقت ذاته تفرض احترامها وهيبتها على الجميع.
واقع
• من خلال الواقع العملي ما أكثر ما يُنفّر الرجل من الأنثى ويفقدها أنوثتها؟
التحدث بصوت عال، وخوض النقاشات معه بجدال وندية، فضلاً عن ممارسة التسلط والوصاية على الرجل سواء زوج أو أخ أو ابن، إلى جانب الأسلوب الفظ في التعامل.
* هل كثرة الخلافات الزوجية قد تكون مؤشراً على نقص الأنوثة؟
ليس بالضرورة أبداً، لأنه قد تكون الزوجة مكتملة الأنوثة داخلياً وخارجياً والمشكلة تكون لدى الزوج، وهناك من تبحث عن أنوثتها وهي غير متزوجة، وكما قلت المرأة حين تفقد أنوثتها الصحيحة تفقد شعورها بالاستمتاع في الحياة. والعكس صحيح.
* ما الهدف الذي يجب أن تضعه المرأة الباحثة عن الأنوثة؟
إرضاء النفس والسمو بالذات في المقام الأول، فإن استطاعت الوصول إلى تلك المرحلة، فالمجالات الأخرى كافة ستتحسن تلقائياً، وأتمنى أن تعمل كل امرأة على إصلاح نفسها من الداخل وتعمل على رفع وعيها بذاتها.
أنوثة مؤثرة
تقول الدكتورة فضا الكوح، إن الأنوثة موجودة في جميع الحضارات، ولها مراجع وكتب عبر جميع الأزمنة، وفي بعض الكتب يرمز للأنثى بالفراشة، فالأنوثة وممارسة الأنوثة أمر مثبت، وحاجة تبحث عنها كل النساء عبر الأزمنة المختلفة وليس فقط في زمننا الحاضر، وتضيف: «الأنوثة ليست محصورة على الزوج، ولكني أمارس حياتي بالكامل بشكل أنثوي مع أبنائي بالحنان والاحتواء مع الأخوة والأصدقاء حتى مع الوالدين، وهذا ما يعطي الشخصية سمة مميزة فتصبح شخصية مؤثرة في الجميع».