#صحة
لاما عزت 21 فبراير 2018
الزكام والإنفلونزا من الأمراض المُتشابهة إلى حدٍّ كبير لدرجة أنّ الكثير من الأشخاص يُخطئونَ بتشخيصهما لتشابه أعراضهما،غير مُدركين أن الزكام مرض فيروسي بسيط، في حين أن الإنفلونزا مرض فيروسي شديد، تتأتّى عنه إذا أهمل مضاعفات، خصوصاً عند الأطفال أو الكهول. الإنفلونزا أعراض بداية الإنفلونزا واضحة: سيلان في الأنف، عطس متكرر، قشعريرة برد متكررة، سعال جاف ورذاذ يخرج من الأنف، ما يسمح في انتقال المرض بين أفراد الأسرة الواحدة بمجرد تسلّله إليهم. وتترافق هذه الأعراض مع آلام في مختلف أنحاء الجسم، تتركز في أسفل الظهر وعند القدمين وفي المفاصل، وارتفاع في درجة الحرارة وآلام في الحلق تتركز عادة في الجهاز التنفسي العلوي، لكن لا شيء يمنع من انتقالها إلى الشِّعب الهوائية خصوصاً عند الأشخاص المدخنين، ومن يعانون الحساسية المزمنة في الصدر بسبب ضعف مقاومتهم. وتنقسم الإنفلونزا إلى أنواع: نوع «أ» ينتشر أكثر من سواه ويترافق مع تفشّي الأوبئة والأمراض. نوع «ب» يكون أكثر لطفاً من النوع الأول، لكنه قد يتفاقم حتى يُصبح مثله. نوع «ج» الذي يبدأ خفيفاً لطيفاً، بأعراض شبه ظاهرة، وينتهي كما بدأ. الزكام حين يُصاب الإنسان بهذا الفيروس يبدأ أنفه بالسيلان، بسبب محاولة خلايا الأنف والجيوب الأنفية طرد الفيروس عبر إفراز كميات من المخاط السائل. وحين تعود البكتيريا الطبيعية الموجودة في الجهاز التنفسي العلوي وتنشط، يبدأ يميل لون تلك الإفرازات الى الأخضر. ولعل النظرية الخاطئة هنا أنه بمجرد أن يظهر اللون الأخضر في المخاط السائل، يعتقد كثيرون أن ثمّة حاجة إلى تناول مضاد حيوي، ظنّاً منهم أن اللون الأخضر علامة التهاب لا شفاء. يفترض على المريض الاسترخاء والراحة كي لا يتضاعف الفيروس ويتطور إلى أشكال أخرى، لكن في حال شعر المريض بألم شديد في الصدر أو بعدم قدرته على التنفس، وإذا رأى إفرازات متكررة من الأذن، واستمرت حرارته بالارتفاع أكثر من 3 أيام فعليه حين ذاك زيارة الطبيب. ومن المهم أن تعلموا أنّ جسم الإنسان قادر على احتضان الفيروس لمدة 5 أيام قبل ظهوره، لكنه في الأغلب يظهر خلال 10 ساعات من دخوله الجسم، كما أنّ دخان السجائر يزيد من قابلية الإصابة، ومثله الصدمات النفسية، فنرى الإنسان الذي يمرّ بصدمة لا يلبث أن يسقط صريع فيروس من نوع الزكام أو من أي نوع آخر.