#ثقافة وفنون
لاما عزت 12 مارس 2015
دعماً لمهمة هيئة الأمم المتحدة حول العنف ضد المرأة، قامت Google بالتعاون مع "دبي لينكس" وبدعم من موقع YouTube بطرح مسابقة تقتضي من المتنافسين لإنتاج فلم قصير حول العنف ضد المرأة خلال سبعة أيام. وتستمر هذه المنافسة لعامها الثالث على التوالي وتعطي الفرصة لكل المبدعين في الشرق الأوسط لإنتاج فلم مدته 60 ثانية في 7 أيام فقط حول الموضوع ذاته. والفائزون بهذه المسابقة هم شقيق علم 35 سنة ومحمد صارحي 33 سنة من المملكة العربية السعودية. وكانت نظرة الفائزين في معالجة هذه القضية الإجتماعية من خلال تصوير فيديو لإمرأة شابة تقدم برنامج تعليمي لكيفية استخدام مستحضرات تجميل لتغطية كدمات الوجه بعد تعرضها للعنف وتدور محاكات ساخرة حول الطلب المتزايد لقنوات التجميل على موقع YouTube في جميع أنحاء العالم ويختتم الفيديو القصير بالطلب من المشاهدين تقديم الدعم الكامل لهيئة الأمم المتحدة للمرأة والتبرع لضحايا العنف الأسري ضد المرأة لتأمين خطوط ساخنة من جميع أنحاء المنطقة. وقال الفائزان:" لا بد من الاعتراف بأنه شعور رائع عندما تقدم مساهمة فعّالة للمجتمع وخاصة بموضوع ذو أهمية كبرى. لقد منحتنا هذه المسابقة الفرصة لمعالجة قضية مهمة في المجتمع وزيادة الوعي بشأن العنف الأسري وإن القيام بنشر الفيديو على YouTube سمح لنا بإيصال هذه الرسالة السامية إلى كل أنحاء المنطقة والعالم". هذا وتشير الإحصاءات إلى أن واحدة من بين ثلاث نساء في العالم قد شهدت بعض من أشكال العنف ولكن من المرجح أن تكون النسبة الفعلية أعلى بكثير. وهذا يسبب في رفع التكاليف المالية للمجتمع بالإضافة للنفقات الطبية وفقدان الإنتاجية التي تصل إلى المليارات كل عام. وعلى الصعيد العالمي، هيئة الأمم المتحدة للمرأة تعمل مع الحكومات على ضمان سياسة التركيز على الناجيات من العنف التي تهدف إلى حماية النساء والفتيات من جميع أشكال العنف. وفي منطقة الشرق الأوسط تهدف هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتحسين آلية العمل لحماية النساء بما في ذلك تأمين المأوى والمساعدات النفسية والدعم القانوني. وإنشاء خدمة الخطوط الساخنة ستكمل هذه الخدمات لتكون كل النساء قادرة على التواصل 24 ساعة في اليوم من كل البلدان. وفي هذا السياق يقول محمد الناصري، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة:" علينا بكسر حاجز الصمت الذي يحيط بقضية العنف ضد المرأة، حيث أن العنف ضد النساء والفتيات هو واحد من أكثر المواضيع ضرراً في تحقيق المساواة الإجتماعية. و الفلم الفائز ناجح جداً و يبين لنا أن العنف بالنسبة لكثير من النساء هو واقع تعيشه يومياً". ويضيف طارق عبدالله، رئيس قسم تسويق Google في الشرق الأوسط:" من خلال فلم قصير نحن نأمل بتشجيع العالم على استخدام التكنولوجيا لنشر رسائل إيجابية وهادفة إلى جميع أنحاء العالم. حيث يمكن لموقع YouTube أن يكون أكثر من مجرد موقع ترفيهي ولكنه منصة إلهامية للجميع... لقد شاهدنا مواهب مدهشة عبر هذه المسابقة ونأمل بأن يستمر الشباب المبدعين بتقديم مواضيع مهمة على YouTube ومشاركتها مع الآخرين". مع العلم أن موقع YouTube تتزايد عدد ساعات مشاهدته في كل عام 50% وملايين الساعات من الفيديوهات تشاهد شهرياً عن طريق أكثر من مليار مستخدم حول العالم. ويواصل موقع YouTube الإستثمار في النظام البيئي الرقمي وفي منح الفرصة للمبدعين لمشاركة أعمالهم. الفائزون في المسابقة حصلوا على فرصة السفر إلى مهرجان Cannes Lions لهذا العام في فرنسا. وكانت مسابقة السنة الفائتة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "UNHCR "والصليب الأحمر. ومن جانبه قالت إيما فارمر، مديرة مهرجان دبي لينكس:" نحن سعداء بالشراكة مع YouTube لتقديم الفلم القصير مرة أخرى. إنها منافسة فعّالة بشكل كبير وترفع من مكانة كل من الفائز والعميل. إن بعثة هيئة الأمم المتحدة الخاصة بالمرأة هي مسألة هامة وكان لهذا الفلم القصير صدى كبير مما ساعد في توسيع الحملة. أود أن أهنىء فريق العمل على هذا الفوز المستحق". شاهدي الفيلم على الرابط التالي: