رزان الحسيني 10 ديسمبر 2011
تُعتبر عادات الزواج وتقاليده من عناصر الثقافة التي تنتقل من جيل إلى آخـر. لكن رغم توارثها، لم تستطع أن تصمد أمام التغيرات التي طاولت كل جوانب الحياة، وخصوصاً الزواج. مما دفع إلى نمط جديد من الحياة المعاصرة وأحدث فجوة بين عادات الماضي والحاضر وربما المستقبل.
تقاليد تبخرت مع الزمن
مع الانفتاح الكبير على العالم الخارجـــي، نرى أنّ التمسك بتقاليد الجدّات والأمهات في ما يتعلق بالأزياء من أولى الثقافات التي اضمحلت واختلفت مع مرور السنين. ورغم أنّ ملابس الزواج قديماً كانت تحتوي على أبعاد جمالية قد تعتمد على الحياكة اليدوية مثلاً، إلا أنّها اختلفت شكلياً اليوم محتفظة بجوهرها المادي الذي ما زال يعكس الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعروس والعريس.
الماضي والحاضر
في السابق، كانت هناك خطوط حمراء يجب مراعاتها عند الارتباط، كعدم أخذ العروس أي ملابس قديمة ومستعملة إلى منزل زوجها لما يجلبه ذلك من فأل سيء للمستقبل. الجهاز في ذلك الوقت كان بمثابة قائمة طويلة من الطلبات والمستلزمات التي يجب أن تحضرها العروس وتجهزها قبل حفل الزفاف والانتقال إلى المنزل الزوجي.
أمّا اليوم وأمام عجلة الزمن، فاستُبدلت هذه الممارسات بأخرى استمدت موضتها من نمط الحياة الحديثة. ملابس العروس قبل الزواج قد تكون هي نفسها بعده حتى لو أضافت بعض الأكسِسوارات الداخلية التي تُشرى عادةً عند الزواج فقط. بالطبع هذا يتناقض مع تقاليد الماضي يوم كان ارتداء العروس لطقم جديد دلالة واضحة على ارتباطها الحديث وانتقالها إلى حياة أخرى تحت جناح الزوج.
الحقيبة نفسها ولكن...؟
إذاً هي حقيبة واحدة تحمل في داخلها الملابس وأدوات التجميل والأحذية وحقائب يد... واليوم معظم ما في داخلها تمّ استخدامه مسبقاً على عكس الماضي. صحيح أنّ اسمها في المرحلتين بقيَ على حاله، إلا أنّ الفارق هو في ركب قطار الموضة والحياة الحديثة التي انعدمت فيها التقاليد والعادات. حتى نمط هذه الحياة إختلف لتقع مسؤولية البيت مثلاً وأحياناً الأولاد على عاتق المربية وليس الجدة التي كانت توصف بمربية الأجيال.