د ب أ 28 أغسطس 2012
يتبع الأشخاص الراغبون في إنقاص وزنهم قاعدة تنص على ضرورة تجنب تناول الطعام في المساء؛ لأنّ ذلك يزيد الوزن. غير أنّ خبيرة التغذية الألمانية غيزيلا أولياس أكّدت على خطأ هذه القاعدة، موضحة أن توقيت تناول الطعام ليس العامل الحاسم في إنقاص الوزن.
وأضافت الخبيرة في "المعهد الألماني لأبحاث التغذية" في مدينة بوتسدام: "العامل الحاسم هو مقدار الطاقة الذي يحصل عليها الإنسان على مدار اليوم بأكمله". وتضرب غيزيلا أولياس مثالاً على ذلك بأن مَن يتناول كميات كبيرة من الطعام في النهار ثم يظل جائعاً طوال المساء، لا يختلف معدل الطاقة لديه عمَن قام بتوزيع طعامه على مدار اليوم.
لذا، ينبغي للأشخاص الملتزمين بنظام الحمية عدم الوثوق تماماً بأنّه يُمكنهم إنقاص وزنهم من خلال الاستغناء فقط عن تناول وجبة العشاء، لافتةً: "لكن من المهم ألا يزيد حجم السعرات الحرارية التي يمتصّها الجسم على مدار اليوم عمّا يقوم بحرقه".
وأوصت أولياس الأشخاص الراغبين في إنقاص أوزانهم بتدوين نظامهم الغذائي على دفتر على مدار أسبوع كامل، بحيث يسجّلون فيه الوجبات الأساسية، والوجبات البينية، كالبسكويت وكل ما يتناولونه في هذا الأسبوع.
وعن فائدة ذلك، تقول: "هذا الدفتر يتيح تحديد مصدر السعرات الحرارية التي يحصل عليها الإنسان والمصادر التي يمكن الاستغناء عنها"، موضحة أنّه خلال إتباع هذا النظام، يُمكن الاستغناء عن تناول المشروبات المحلاة بالسكر مثل الكولا وعصير التفاح؛ إذ يحتوي لتر واحد من عصير التفاح على ما يزيد عن 400 كيلو كالوري. وهذه الكمية لا تُسهم في إشباع الإنسان ويمكن الاستغناء عنها تماماً.
وأشارت خبيرة التغذية الألمانية إلى أنّ هناك قاعدة غذائية أخرى تؤكد على ضرورة عدم تناول أي شيء قبل النوم بساعتين، لافتةً إلى أن هذه القاعدة غير مؤكدة أيضاً. فعلى الرغم من قلة حرق الجسم للطاقة أثناء النوم، إلا أنه إذا استيقظ الإنسان في الصباح وبدأ في ممارسة الأنشطة الحركية المعتادة، فسرعان ما يحرق الجسم السعرات الحرارية المخزنة من المساء.
ومع ذلك، نهت الخبيرة الألمانية عن تناول الطعام في وقت متأخر من المساء، مفسرة ذلك بقولها: "عملية الهضم تحول دون التمتع بنوم هادئ."