#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 15 ابريل 2025
تضحكين مع صديقتك، وتتشاركين معها الأسرار، وتلتقطان الصور معاً، وتعلقان على منشوراتكما وصوركما بحبّ، لكن في زاوية خفية من قلبك.. هناك شيء لا يُريحك تماماً!.. فهل شعرتِ، يوماً، بأن دعمها لكِ مشروط؟.. أو أن كلماتها المُشجعة تأتي دائماً بلمسة خفيفة من التقليل من شأن حديثك، أو إنجازاتك؟
ليس من السهل أن تعترفي بأن إحدى أقرب صديقاتكِ قد تكون مُنافسة خفية، فالفكرة مؤلمة، ومُربكة، لكنها في بعض الحالات واقعاً. بالطبع، ليست كل لحظة من المقارنة أو الغيرة تعد إنذاراً فورياً، فالتنافسية لا تأتي دائماً من مكان «خبيث»، أو رغبة في أن تكون هي الأفضل. ففي بعض الحالات، يكون التنافس ناتجاً عن عدم الأمان الشخصي، بدلاً من النوايا السيئة، وليس الأمر أنها تريد التفوق على صديقتها المفضلة، بل إنها تحاول إثبات قدرتها على النجاح، لذلك فإن التعرف على العلامات التحذيرية أدناه يمكن أن يساعدك في تقرير ما إذا كنتِ تبالغين في التفكير، أو أنكِ حقاً تتعاملين مع «صديقة مُنافسة» تسعى لإيقاعكِ.
-
5 علامات تدل على أن لديكِ صديقة تنافسكِ سراً
تتجاهل إنجازاتك.. بطريقة لبقة:
أي صديقة حقيقية ستفرح لك؛ حتى لو قمتِ بشراء أحمر شفاه، فكيف إذا نجحتِ في عملكِ أو اقتنيتِ ما هو أثمن، فالصديقة الحقيقية ستدعمكِ، وستكون فخورة بكِ.
لكن إذا كانت صديقتكِ تتجاهل إنجازاتكِ، أو لا تدعكِ تحتفلين بلحظاتكِ الخاصة، ببساطة، إذا لم تعكس مشاعر الفرح أو تقلل من شيء يعتبر لكِ نقطة تحول، فهذا يستحق منك الانتباه.
وعندما تشاركين خبراً سعيداً، قد تلاحظين فتوراً في تفاعلها، فقد تبتسم، وتُبارك، لكنها لا تبدو فرحة فعليًا لكِ. وربما تغيّر الموضوع بسرعة، أو تسحب الحديث نحوها. وفي بعض الحالات، يكون هذا السلوك ناتجاً عن شعور داخلي بالمقارنة أو الغيرة، ما يجعلها غير قادرة على الانخراط الصادق في فرحتكِ، لأنها تراها انعكاساً لفشل شخصي لديها.
التعليقات اللاذعة:
التنافس في حالات مشابهة لا يكون واضحاً للعيان، بل يعمد صاحبه إلى المواربة وعدم المباشرة. والصديقة الحقيقية واضحة ومباشرة في عباراتها، وعلى العكس تماماً تشعركِ بالراحة والدعم، ولا تجعلك تشعرين بالنقص. وإذا قدمت لكِ المجاملات المشروطة؛ فهذا يوحي بأنها تحاول التقليل من جهدكِ، وكأن إنجازكِ لا يُعدّ كاملاً أو مستحقاً، وهذه طريقة شائعة في المنافسة المستترة، إذ تُحاول فيها الصديقة إبقاء نفسها بموقع التفوّق دون الدخول في صدام مباشر.
تقدم نفسها كمثال حاضر دوماً:
الصديقة المتنافسة ستجد طريقة لإرجاع الأضواء إليها. فربما تخبرينها بأنكِ تتدربين لماراثون، فسرعان ما سترد بأنها قد ركضت ماراثونًا منذ عامين دون تدريب، أو إذا اشتكيتِ من التعب بعد يوم طويل، فإنها ستتفاخر بأنها عملت ساعات أطول منكِ، وحصلت على قسط نومٍ أقل بسبب وظيفتها المرهقة. إذا كانت هذه الردود تتكرر، فقد يكون هذا مؤشراً إلى أن صديقتكِ تحاول التنافس معكِ باستمرار.
تقليد.. وليس تجديداً:
إذا بدأتِ بممارسة هواية جديدة، أو قررتِ متابعة هدف معين، فستحاول صديقتكِ أن تكون مثل ذلك (لكن مع محاولة التفوق عليكِ). قد تذكرين أنكِ تخططين للتقديم للالتحاق بالجامعة، وسرعان ما تجدينها تذكر أنها ستتقدم أيضاً، حتى لو لم تكن مهتمة بذلك من قبل. في هذه الحالة، ليس الأمر مجرد مشاركة اهتمامات أو شعور بالإلهام، بل يبدو أنها تتبعكِ فقط؛ لأنها تريد أن تكون متفوقة عليكِ في ذلك.
نسيانك عن سبق إصرار وعمد:
التصرفات التنافسية، في الأغلب، نتيجة للغيرة أو الحسد. وفي بعض الحالات، قد تدفع هذه الغيرة صديقتكِ التنافسية إلى استبعادك عمداً أو «نسيان» دعوتكِ إلى خطط جماعية؛ إذا كانت تشعر بأن انتباه الآخرين قد يذهب إليكِ بدلاً منها. وفي أسوأ الحالات، قد تحاول تعطيل نجاحكِ، مثل إثنائكِ عن قبول وظيفة أحلامكِ؛ إذا كانت تشعر بالفشل في مسيرتها المهنية.