#صحة
زهرة الخليج - الأردن 29 مارس 2025
هل تنامين فجأة خلال النهار دون سابق إنذار؟.. هل سبق أن شعرت بالشلل المؤقت عند الاستيقاظ أو النوم؟.. هل تعانين هلوسات غريبة أثناء الغفوة؟.. هل تجدين صعوبة في الوصول إلى مراحل النوم العميق؟
إذا كنت تواجهين هذه الأعراض، فقد يكون «النوم القهري» هو السبب. ويعرف «النوم القهري» بأنه اضطراب عصبي يتميز بنوبات نوم مفاجئة، يمكن أن تحدث في أوقات غير ملائمة، مثل: أوقات العمل أو القيادة، الأمر الذي يترك أثرًا مباشرًا على جودة حياتك.
-
«النوم القهري».. الأسباب والعلاج
وقبل الحديث عن الأسباب والأعراض والعلاج، لا بد من الإشارة إلى أن التشخيص يعتمد على التاريخ الطبي للمريض، وتحليل الأعراض، وإجراء بعض الاختبارات المتخصصة، مثل: اختبار النوم متعدد الأطوار؛ لمراقبة نشاط الدماغ أثناء النوم، وتحليل أنماط النوم. واختبار اليقظة المتعدد، الذي يتيح إجراؤه معرفة المدة التي يستغرقها الشخص في النوم أثناء النهار؛ لتحديد مدى سرعة الدخول في النوم.
لكن، هل يمكن علاج هذا الاضطراب، أو التعايش معه؟.. لنستعرض أسبابه وأعراضه وطرق علاجه:
أعراض «النوم القهري»:
يعاني المصابون بـ«النوم القهري» نوبات نوم غير متوقعة خلال النهار، على غير عادات النوم المتبعة تقليدياً لديهم، وقد تستمر من بضع دقائق إلى نصف ساعة، وأحيانًا تحدث دون أي تحذير مسبق. وتكون الحالة أيضًا على شكل شلل نومي، وهو حالة مؤقتة من الشلل الكامل أو شبه الكامل للعضلات، تحدث أثناء الانتقال بين النوم واليقظة، حيث يشعر الشخص بالعجز عن الحركة أو التحدث لثوانٍ أو دقائق معدودة. وقد يتعرض البعض لهلوسات بصرية أو سمعية عند الدخول في النوم أو عند الاستيقاظ، ما يجعلهم يرون أو يسمعون أشياء غير موجودة.
ومن الأعراض، أيضًا، التخدير العضلي المفاجئ (Cataplexy)، حيث يحدث فقدان مفاجئ للقدرة على التحكم في العضلات، وغالبًا يحدث بسبب العواطف القوية، مثل: الضحك، والغضب، والحماس، وقد يراوح بين ضعف بسيط في العضلات وانهيار تام للجسم لفترة قصيرة.
أسباب «النوم القهري»:
يُعزى «النوم القهري» إلى خلل في الدماغ، تحديدًا في منطقة «الهايبوثلاموس» المسؤولة عن تنظيم النوم. ويُعتقد أن السبب الرئيسي لهذا الاضطراب هو فقدان خلايا الدماغ المنتجة للناقل العصبي «الأوكسيتين»، الذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم النوم واليقظة. كما أن العوامل الوراثية والاضطرابات المناعية قد يكون لها دور بارز في تطور المرض.
-
«النوم القهري».. الأسباب والعلاج
علاج «النوم القهري»:
علاج هذه الحالة المرضية يقسم الحديث إلى منحنى العلاج الدوائي، وهذا يحدث بمنبهات الجهاز العصبي المركزي، التي تساعد في تحسين اليقظة خلال النهار. وتكون بوصفات طبية.
وأيضاً مضادات الاكتئاب، حيث تستخدم في بعض الحالات؛ للحد من نوبات التخدير العضلي المفاجئ، ويعطي الطبيب أيضاً أدوية تحسين النوم، التي يمكن أن تساعد في تحسين جودة النوم الليلي.
الشق الآخر في رحلة العلاج يتعلق بإدارة نمط الحياة، من خلال اتباع نظام نوم منتظم، يساعد في تقليل النوبات المفاجئة. ويوصى بأخذ قيلولات قصيرة خلال اليوم، ما يساعد في تقليل تأثير الأعراض، وتحسين اليقظة.
وينصح، أيضاً، بتجنب المنبهات، مثل: الكافيين، ومشروبات الطاقة، قبل النوم، للحصول على نوم أكثر استقراراً.