كيف تعيشين أجمل تجارب الحياة قبل الثلاثين؟.. علم النفس يحدد لكِ

#تنمية ذاتية

زهرة الخليج - الأردن 29 مارس 2025

في العشرينيات، هناك الكثير من المغامرات الجديدة، التي يمكن خوضها، والمهارات لتعلمها، والمخاوف التي يجب التغلب عليها، وهي أمورٌ مرهقة إذا فكرتِ فيها. ومع ذلك، يُذكرنا علم النفس بأن العشرينيات نافذة مثالية للتجربة، وبناء الثقة، واكتشاف ما يُضيء حياتكِ حقاً. وسواءً كنتِ في العشرينيات، أو التاسعة والعشرين، أو في أي مرحلة بينهما، فإننا نقدم لكِ هنا بعض التجارب التي عليكِ القيام بها قبل أن تصبحي في الثلاثين، ونأمل أن تُلهمكِ هذه الأفكار احتضان الحياة بشغف أكبر، ووضع أساس قوي للعقود القادمة.

1. السفر بمفردكِ مرة واحدة على الأقل:

عندما تكونين وحيدة في مكان جديد، تتعرفين على نفسكِ بطريقة مختلفة، ويتلاشى كل ضجيج الحياة اليومية، العائلة والأصدقاء والروتين في الخلفية. وفجأة، تصبح حواسك أكثر حدة، وتثقين بنفسكِ أكثر. ومن الناحية النفسية، يساعدكِ السفر بمفردكِ على تطوير الاستقلالية والمرونة، إذ تتعلمين أنكِ تستطيعين التعامل مع الأمور، حتى في الأماكن غير المألوفة لك.

2. الانخراط في مشروع إبداعي:

الإبداع لا يقتصر على رسم تحفة فنية، أو كتابة رواية حائزة جوائز، بل هو تحدٍّ لنفسكِ للتفكير خارج الصندوق، مثل: إنشاء بودكاست، أو تعلم صناعة الفخار، إذ إن تخصيص وقت لمغامرة إبداعية قبل بلوغ الثلاثين يُطلق العنان لمهارات التعبير عن الذات، وحل المشكلات. ومن وجهة نظر نفسية، يُمكن للانخراط في الفن أو أي شكل من أشكال الإبداع، أن يُخفف التوتر، ويُعزز الراحة النفسية.

3. أدركي قيمتك:

طوال العشرينيات، غالبًا نُعاني الشك الذاتي: «هل أنا جيدة بما يكفي لهذه الترقية؟»، و«هل سأجد يومًا ما مساري المهني؟».

قد تبدو هذه الأفكار كجدران خرسانية بيننا وبين أهدافنا، لذا، تغير مواجهتها مُبكراً مسار حياتكِ بأكملها. لذا، توجهي بلطف نحو تقبّل الذات، وتذكري أن النمو يبدأ من إدراك قيمتكِ.

4. العيش في مدينة أخرى (ولو مؤقتاً):

الإقامة في مدينة جديدة، حتى لو لفترة قصيرة، أشبه بترك منطقة راحتكِ مؤقتاً، وهناك قوة كبيرة في تكوين روتين جديد، وزيارة أماكن محلية بعيدًا عن المألوف. ومن المرجح أن تواجهي تحديات التنقل في وسائل النقل العام غير المألوفة، والتعامل مع الحنين إلى الوطن، ولكن هذه هي اللحظات التي يحدث فيها النمو الحقيقي. ومن الناحية النفسية، يُمكن لتغيير بيئتكِ أن يُعيد تشكيل نظرتكِ للعالم، وإكسابك عادات جديدة، وإطلاعك على معايير ثقافية مختلفة، وتوسيع نطاق تعاطفكِ.