مع اقترابنا من عام 2025، يستمر تطور مفهوم الأكل الصحي. ومع التقدم في علم التغذية، والفهم الكبير للعافية الشخصية، والوعي المتزايد بالاستدامة البيئية، يواجه الناس صعوبة في اختيار ما يناسبهم، سواء بهدف خسارة المزيد من الوزن، أو الوقاية من الأمراض، أو زيادة حماس ونشاط الجسم. إليكِ أبرز الحميات الغذائية، المتوقع رواجها في العام الجديد.
أفضل الحميات الغذائية 2025.. لتستعيدي رشاقتكِ:
1. النظام الغذائي الغني بالألياف:
الحصول على قدر كافٍ من الألياف، من أهم الطرق لخسارة الوزن، وتعزيز صحة الجسم. ففي عام 2024، وجد المسح السنوي للغذاء والصحة، الذي أجراه مجلس معلومات الأغذية الدولي (IFIC)، أن 64% من المستجيبين يحاولون تناول الألياف بشكل أكبر، وأكثر من 90% يهدفون للحصول عليها من الطعام.
وقالت الدكتورة دانييل بيلاردو، أخصائية أمراض القلب الوقائية في كاليفورنيا، والمستشارة العلمية لـ«MyFitnessPal» (التطبيق الذي يتتبع الحميات الغذائية): إن نظام التغذية الغني بالألياف سيكون من أفضل الحميات الغذائية في 2025، ويتوقع أن يولى المزيد من الناس الوجبات الغنية بهذا العنصر الغذائي اهتماماً أكبر.
ويتضمن النظام الغذائي الغني بالألياف أطعمة، مثل:
- الفواكه.
- الخضروات.
- الحبوب الكاملة.
- البقوليات.
- المكسرات، والبذور.
وأشارت بيلاردو إلى أن الأبحاث، والأدلة، تؤكد أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، قادرة على خفض الكوليسترول، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، وحتى بعض أنواع السرطان.
2. الأنظمة النباتية:
اكتسب تناول الطعام النباتي شعبية متزايدة، على مدى العقد الماضي، ومن المتوقع أن تزداد أهميته في عام 2025، حيث تدعم مجموعة متنامية من الأبحاث الفوائد الصحية لتناول الطعام النباتي، وتشمل انخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب، والسكري، وبعض أنواع السرطان. ويقدم النظام الغذائي المرن، الذي يروج الوجبات النباتية مع السماح بمنتجات حيوانية عرضية، نهجاً متوازناً لتناول الطعام النباتي.
وفي عام 2025، من المرجح أن يستمر تفضيل هذا النظام الغذائي، بسبب مرونته وفوائده الصحية، من خلال تقليل استهلاك اللحوم، وبالتالي تقليل الدهون المشبعة، وزيادة تناول الألياف الصحية المفيدة للقلب، ومضادات الأكسدة، والمغذيات النباتية الموجودة في: الفواكه، والخضروات، والبقوليات، والحبوب الكاملة.
ويواصل النظام الغذائي النباتي رَوَاجَه، ليس لأسباب صحية فحسب، وإنما أيضاً لأسباب بيئية وأخلاقية، إذ يوفر جميع العناصر الغذائية الأساسية، ويرتبط بانخفاض مخاطر السمنة، وأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني. ومع استمرار تحسن مذاق وتوافر البدائل النباتية للألبان والبيض واللحوم، يتوقع أن يصبح النظام الغذائي النباتي أكثر انتشاراً في عام 2025.
ويعتبر النظام الغذائي المتوسطي، الغني بالخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهون كالأسماك والبقوليات، أحد أكثر الأنظمة الغذائية صحة في العالم، كما أن فوائده لصحة القلب والأوعية الدموية والوظائف الإدراكية وطول العمر راسخة، ومن المرجح أن يظل الخيار الأول في عام 2025.
3. التغذية بأسعار معقولة:
في عام 2025، هناك تركيز متزايد على تناول الطعام الجيد دون إهدار المال، إذ وجد استطلاع «IFIC»، لعام 2024، أنه بعد المذاق، كان السعر ثاني أهم عامل بالنسبة إلى 76% من المستهلكين عند شراء الطعام والمشروبات.
لذلك، يتوقع حدوث زيادة في المستهلكين الباحثين عن أطعمة صديقة للميزانية؛ لتوفير أكبر قدر من التغذية بأقل قدر من المال، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة استهلاك بعض من الأطعمة عن غيرها، مثل: البقوليات، والمنتجات المجمدة، والبروتين الخالي من الدهون.
كما يعد الطهي في المنزل، بدلاً من تناول الطعام في الخارج، أيضًا طريقة فعّالة من حيث التكلفة؛ لضمان الحصول على أقصى قدر من التغذية مقابل أموالك، فمن خلال تحضير الوجبات والتخطيط لها مسبقًا، يمكنك توفير الوقت والمال في نفقات الطعام طوال الأسبوع.
تزداد شعبية أدوية مستقبلات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 (GLP-1 )، مثل (Ozempic)، والمعروفة بحقن التخسيس المستخدمة في علاج مرض السكري وفقدان الوزن، حيث تعمل هذه الأدوية على إبطاء عملية الهضم، وتعزيز الشعور بالشبع، وتقليل الشهية.
بالينسكي-ويد، اختصاصية تغذية ومؤلفة كتاب «2 Day Diabetes Diet»، قالت: إنه مع استخدام المزيد من الأشخاص هذه الأدوية، فإن تغيرات الشهية وحجم الحصص والتمثيل الغذائي، ستؤدي إلى الحاجة إلى إجراء تعديلات غذائية.
ومن المتوقع الاتجاه إلى الأطعمة المائلة إلى مستقبلات الببتيد المشابه للغلوكاجون، ومنها:
- مصادر البروتين العالية الجودة.
- الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة.
- الأطعمة الغنية بالألياف.
وأشارت بالينسكي-ويد إلى أنه سيتم إنفاق المزيد من الاهتمام على تثقيف مستخدمي (GLP-1)، حول الحاجة إلى التغذية المتوازنة؛ لمنع نقص العناصر الغذائية، والتأثير السلبي على صحة العظام والتمثيل الغذائي.
5. الصيام المتقطع والأكل المقيد بالوقت:
أصبح الصيام المتقطع اتجاهاً شائعاً على مدار السنوات القليلة الماضية، ومن غير المرجح أن يتلاشى في أي وقت قريب، فيتوقع أن يزداد انتشاره في عام 2025، حيث يتبنى المزيد من الأشخاص طرق الصيام، ليس فقط لفقدان الوزن، ولكن أيضاً لإطالة العمر المحتمل، والفوائد الصحية.
والأكل المقيد بالوقت يعد شكلاً من أشكال الصيام المتقطع، وينطوي على تناول الطعام في غضون فترة زمنية محددة، والصيام للساعات المتبقية. وتشير الأبحاث إلى أن الأكل المقيد بالوقت يحسن عملية التمثيل الغذائي، ويساعد على إدارة الوزن، ويقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
ومع ظهور المزيد من الدراسات حول فوائده، قد يصبح الأكل المقيد بالوقت ممارسة شائعة لدى الذين يسعون إلى تحسين صحتهم في عام 2025. ويتوقع أن يزداد الصيام المتبادل، والنظام الغذائي (5:2)، في الانتشار، حيث سيتناول المشاركون الطعام بشكل طبيعي، أو سيحدون من السعرات الحرارية في أيام متبادلة، وقد أظهر بعض الأبحاث أن الصيام المتقطع يحسّن حساسية الأنسولين، ويقلل الالتهاب.