#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن اليوم
ربما تبادر إلى أذهاننا، جميعاً، سؤال عن «فئة الدم»، متى اكتشفت، وكيف كان الطريق لاكتشاف أن للدم فئات عدة، وما مميزات كل واحدة منها، وكيف توصل العلم إلى ذلك؟.. لكن الأكثر تساؤلاً هو: ماذا نعني بحمية «فصيلة الدم»، وهل هي فعالة أم لا؟
ويمكن القول بأن نظام حمية «فصيلة الدم» انتشر في تسعينيات القرن العشرين، وقد كان موجوداً منذ فترة، وقد طرحت الفكرة لأول مرة في كتاب «Eat Right 4 Your Type»، الذي يتضمن محتواه أن الأنظمة الغذائية واللياقة البدنية المثالية لجسم الشخص، يمكن اكتشافها باستخدام فصيلة دمه.
ويضيف مضمون الكتاب أن أسلافنا القدماء تطوروا على أنظمة غذائية معينة، وكل فصيلة دم تمثل السمات الوراثية لهؤلاء الأسلاف.
ومن خلال تناول الطعام بما يتماشى مع فصيلة دمنا، يمكننا جني الفوائد الصحية وفقدان الوزن، لكن هل هذا يندرج تحت الحقيقة العلمية، أم أنه علم زائف؟
إذا كنتِ مهتمة بمعرفة المزيد عن نظام حمية «فصيلة الدم»، وما إذا كانت تعمل بالفعل، فتابعي القراءة.
أولاً: النظام الغذائي:
تقترح نظرية النظام الغذائي لفصيلة الدم أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم (A)، يجب أن يتناولوا نظاماً غذائياً نباتياً في الأغلب. ويجب على الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم (O)، التركيز على البروتين الحيواني العالي، كما يجب على الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم (B) تناول منتجات الألبان، ويجب على الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم (AB)، تناول نظام غذائي يحتوي على عناصر من النظام الغذائي لفصيلتَي الدم (A، وB).
ويقترح النظام الغذائي لفصيلة الدم فكرة، مفادها أن فصيلة الدم يمكن أن تؤثر في كيفية هضم بعض الأطعمة، بسبب التاريخ التطوري، حيث تم طرح فكرة أنه يمكن أن يكون تناول الطعام وفقًا لفصيلة دمك مفيداً للصحة.
ثانياً: فصائل الدم:
الفصيلة (O):
كانت الفصيلة (O) تنتمي إلى بعض أقدم أسلافنا، ويعتمد النظام الغذائي الموصى به لهذا النوع على النظام الغذائي لأوائل الصيادين، وجامعي الثمار، حيث يزعم النظام الغذائي أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم (O)، هم الأكثر ملاءمة لتناول البروتين الحيواني، ويعتبرون أكثر سهولة في هضم اللحوم والدهون.
الفصيلة (A):
يوصي النظام الغذائي لفصيلة الدم الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم (A)، باتباع نظام غذائي طبيعي أو عضوي أو نباتي في الأغلب، حيث يزعم النظام الغذائي أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم (A) لديهم مستويات أقل من حمض المعدة، مقارنة بفصائل الدم الأخرى، ما يجعل من الصعب عليهم هضم اللحوم.
الفصيلة (B):
يزعم النظام الغذائي لفصيلة الدم أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم (B)، قادرون بشكل عام على هضم الأطعمة الغنية بالدهون، ويجب أن يعطوا الأولوية للحليب ومنتجات الألبان للحصول على المزيد من الطاقة.
ويُفترض أن دم النوع (B) تم تطويره بين القبائل البدوية التي كانت تستهلك كميات كبيرة من منتجات الألبان، حيث كان على الأشخاص ما قبل التاريخ، الذين لديهم فصيلة الدم (B)، أن يكونوا مرنين ومبدعين للبقاء على قيد الحياة في ظروف جديدة.
فصيلة الدم (AB):
عندما يتزاوج الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم (A)، وفصيلة الدم (B)، ينتج عن ذلك فصيلة الدم (AB)، لذلك يمكن لهذه المجموعة أن تأخذ عناصر غذائية من كلا النوعين.
ثالثاً: صحة حمية فصيلة الدم:
في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وجد الباحثون في خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية بين فصائل الدم، أن فصيلة الدم (O) معرضة لخطر أقل، كما اقترحت دراسات أخرى زيادة خطر ارتفاع تركيزات الكوليسترول الكلي والكوليسترول السيئ (LDL)، بين الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم (A).
رابعاً: الأطعمة المناسبة لفصائل الدم:
الأطعمة المناسبة لفصيلة الدم (O):
وفقًا لنظرية النظام الغذائي لفصيلة الدم، يجب على أولئك الذين لديهم فصيلة الدم (O)، تناول اللحوم والأسماك، ومن الخضروات: البروكلي والسبانخ على وجه الخصوص، والفواكه.
الأطعمة المناسبة لفصيلة الدم (A):
يجب على أصحاب فصيلة الدم (A) تناول الفاكهة والخضروات والتوفو والمأكولات البحرية والديك الرومي والحبوب الكاملة، كما ينصح أصحاب فصيلة الدم (A)، بتجنب اللحوم الحمراء تماماً، وكذلك تجنب منتجات الألبان والقمح والذرة والفاصوليا، إذا كانوا يحاولون إنقاص الوزن.
الأطعمة المناسبة لفصيلة الدم (B):
تفترض حمية فصيلة الدم أن أصحاب فصيلة الدم (B)، يجب أن يتناولوا نظاماً غذائياً متنوعاً، يشمل: اللحوم ومنتجات الألبان والمأكولات البحرية والحبوب والخضروات الخضراء، وإذا كان أصحاب فصيلة الدم (B) يحاولون إنقاص الوزن، فيُنصح باستبعاد الدجاج والذرة والفول السوداني والقمح من وجباتهم الغذائية اليومية.
الأطعمة المناسبة لفصيلة الدم (AB):
يجب على أصحاب فصيلة الدم (AB) تناول التوفو ومنتجات الألبان ولحم الضأن والأسماك والحبوب والخضروات، وفقًا للنظام الغذائي، وإذا كانوا يحاولون إنقاص الوزن، فيجب عليهم تجنب الأطعمة، مثل: الفاصوليا، والدجاج والذرة والحنطة السوداء.