#عروض أزياء
سارة سمير 30 سبتمبر 2024
شهد أسبوع الموضة في باريس مجموعة من العروض المُدهشة، لأكبر دور الأزياء المشاركة في جدول عروض مجموعة ربيع وصيف 2025، على مدرج أسبوع باريس للموضة، وتألقت هذه الدور بصيحات مميزة ومُبتكرة، تعكس روح التفرد والرقي، خلال المواسم القادمة.
«ISABEL MARANT».. حرفية وحنين إلى الماضي:
عرضت دار «ISABEL MARANT» مجموعتها لربيع وصيف 2025، احتفالاً نابضاً بالحياة بأسلوب الثمانينات، بداية من الموسيقى المختارة، وحتى قطع الإكسسوار التي خطفت أنظار الجميع.
وتميزت هذه المجموعة الساحرة بمزيج مثير من التفاصيل المعقدة، حيث ضمت: الفساتين الحريرية المُلونة المُطرزة والمُضفرة، وبلوزات الدنيم السوداء الرمادية، التي تنضح صلابةً غير رسمية، والشورتات الجلدية السوداء المرصعة التي تضيف لمسة تمرد. كما تضمنت الإكسسوارات قطعاً مختلفة من الجلد المُزين بالشراشيب، والأساور الذهبية الثقيلة.
وقد جمعت مجموعة «إيزابيل ماران» لربيع وصيف 2025، ببراعة، بين الحرفية والحنين إلى موسيقى البانك، والشعور بالتحرر، ما يثبت - مرة أخرى - قدرتها على ابتكار ملابس يتردد صداها لدى النساء مع الحفاظ على ميزة لا يمكن إنكارها.
«Valentino».. غوص في إرث الدار بلمسات معاصرة:
تعد مجموعة «Valentino»، لربيع وصيف 2025، أول العروض المُنتظرة مع المدير الإبداعي أليساندرو ميشيل، والتي حملت عنوان «Pavillon des Folies»، وهي تجسد البذخ التاريخي لـ«فالنتينو» مع لمسة معاصرة، وقام المدير الإبداعي للدار بالغوص في الأرشيف، وإعادة إحياء عناصر أيقونية خطفت الأنظار من قَبْلُ.
وضمت المجموعة كلاسيكات «فالنتينو»، مثل: الفستان الأسود الخفيف مع القبعة العريضة، الذي يجسد التوازن بين الأناقة وجذب الأنظار، بالإضافة إلى الفستان الأحمر المتعدد الطبقات، كما أشار ميشيل إلى مجموعة «جارافاني» الراقية باللون الأبيض لعام 1968، بفستان قصير عاجي مفتوح من الأمام، ما يعكس احتراماً عميقاً لإرث الدار.
وبرز أسلوب ميشيل الشخصي، أيضاً، في قطع المجموعة، حيث أضافت إكسسوارات، مثل: العمائم، والثقوب المزينة بأحجار الراين، والجوارب الدانتيل الملونة، لمسة مرحة ومبالغاً فيها، تتناقض مع الصور الأكثر دقة للدار، وقد غامرت عناصر، مثل: أوشحة المارابو، وحقائب اليد المبتكرة على شكل قطة، ما قد يبدو كأنه تحول عن الإطلالات الأكثر انسيابية لسلف ميشيل، بييرباولو بيتشولي.
«Hermès».. حرية وإحساس:
تبنت المديرة الإبداعية لدار هيرميس، نادج فانيه، أسلوباً عصرياً وبسيطاً في مجموعة ربيع وصيف 2025، حيث عملت على فكرة الحرية والاندماج بين الجلد والشعور بالراحة.
وتضمنت المجموعة الفريدة عدداً من الفساتين المصنوعة من قماش شبكي شفاف، مع البناطيل الشفافة المُنسقة مع التوب القصير المصنوع من التول، بجانب الجاكيتات الجلدية مع القصات الذكورية، التي تبرز إرث الدار، وتعكس السهولة غير الرسمية في تنسيق الملابس مع المزيد من الفخامة.
كما لعبت أوشحة «هيرميس» الحريرية الأيقونية دوراً رئيسياً، حيث تحولت أنماطها المطبوعة بالكتلة والشاشة النابضة بالحياة إلى قطع أساسية صيفية، مثل: فستان قميص منعش بكتف جلدية، ورومبير قصير مرح، كما ألهمت المطبوعات الرسومية للأوشحة فستاناً جلدياً منسوجاً ورقماً مطرزًا. ومن حيث اللون، التزمت فانيه بالألوان المحايدة الدافئة، التي تذكرنا بالمناظر الطبيعية المشمسة، مع القليل من الإطلالات باللون الفوشيا؛ لإضفاء لمسة من السطوع.
«Alexander McQueen».. لمسات رومانسية مع المزيد من العملية التجارية:
البدلات كانت عنوان المجموعة الثانية للمصمم شون ماكجير، المدير الإبداعي لدار الأزياء العريقة «Alexander McQueen»، فجمع شون بين أسلوب الدار القديم مع لمسة من العصرية والأسلوب الشخصي له، بعدما درس أرشيف «ماكوين»، واختار أبرز العلامات التي أنتجتها الدار على مر السنوات.
واستندت إطلالات ماكجير، غير الرسمية أيضاً، إلى التأثيرات العسكرية، مع سترة قصيرة مقترنة بتنورة قصيرة ذات ظهر مكشوف، ومعطف من القطن المغسول مع ياقة مخملية متباينة. وكان أحد مصادر إلهام ماكجير الرئيسية هو عرض «ماكوين» الثاني على مدرج «Banshee»، وهو مرجع مُلهم بسبب تراثهما السلتي المشترك. واستذكر ماكجير قصصًا عن الروح القوية، التي كانت يتمتع بها البانشي منذ طفولته، والتي تُرجمت إلى عناصر رومانسية مظلمة داخل المجموعة، مثل: الفستان الأسود الطويل المطرز بزخارف شوكية، في إشارة خفية إلى الفستان الذي ابتكره لانا ديل راي، في حفل «ميت غالا».
«Elie Saab».. سحر البرية الأفريقية:
أطلق المصمم اللبناني العالمي، إيلي صعب، مجموعته لربيع وصيف 2025، ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة، تحت عنوان «سحر البرية الأفريقية»، وتضمنت المجموعة عدداً من الإطلالات العملية، المستوحاة من الأسلوب الأفريقي والألوان الترابية والمناظر الطبيعية في أفريقيا، دون إضفاء طابع رومانسي.
وأعادت المجموعة، التي عُرضت في قصر طوكيو، تصور بدلات السفاري بألوان فاخرة وغير متوقعة، مثل: الأحمر الناري، والرمادي الفيلي، وظلال المغرة التي تذكرنا برياح غرب أفريقيا، وهذه القطع المنفصلة من الكتان، والبدلات المصنوعة من الكريب. ففي حين تشير بوضوح إلى جماليات السفاري الأيقونية، بدت منعشة وحديثة بقصاتها الضخمة، وأكمامها المريحة المنسدلة.
وظهرت المطبوعات الحيوانية بشكل واضح، وتم دمجها بمهارة مع زخارف الفهد الصغيرة، التي تزين السترات العسكرية، وفساتين الشيفون. وتم نسج أوراق الشجر، والزخارف المستوحاة من الطبيعة في قطع المجموعة، مع تأثير الغابات المطيرة على البدلات المنظمة، والفساتين المنسدلة. وكانت القطع الأكثر لفتاً للانتباه هي تطريزات سعف النخيل الزمردية على فساتين السهرة الشيفون الأنيقة، المُبهرة بتفاصيلها المعقدة وحرفيتها.