#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 14 يونيو 2024
سعياً نحو تعزيز الروابط والتبادل الثقافي والتراثي، وتجسيد العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية، تجيء المشاركة الإماراتية، للمرة الثامنة على التوالي في «موسم طانطان الدولي»، الذي تقام دورته الخامسة عشرة، خلال الفترة بين 26 و30 يونيو الحالي.
وتعد المشاركة الإماراتية رئيسية في المهرجان، من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث الثقافي.
وتأتي، كذلك، المشاركة الإماراتية بهدف تعزيز التعاون الثقافي لدولة الإمارات مع مختلف الدول، وتقوية الروابط التاريخية والحضارية، وإيصال رسالة دولة الإمارات الحضارية والإنسانية، الممزوجة بعبق التراث الأصيل.
ويعد «موسم طانطان» من أهم التظاهرات الثقافية بالمغرب، وسمي بذلك نسبة إلى منطقة طانطان بالجنوب الصحراوي المغربي، التي كانت في الماضي تستقبل القبائل خلال موسمها السنوي، الذي ينظم على شكل احتفال كبير، يجسد مختلف مظاهر الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها. ويتم إحياؤه بهدف الحفاظ على تراثه الثقافي اللامادي.
ويتميز الموسم بتعدد أشكاله الثقافية اللامادية، من موسيقى ورقص وطقوس، وميثولوجيا ومعارف وممارسات ذات صلة بالطبيعة والكون، ومهارات مرتبطة بالممارسات الحرفية التقليدية، بالإضافة للمجالات الثقافية.
وفي سبتمبر 2004، صنف «موسم طانطان» ضمن قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية، بهدف المحافظة عليه، ومنذ ذلك الحين أصبح الموسم ينظم سنوياً.
كما يُعتبر «موسم طانطان الدولي» من أكبر المهرجانات المغربية والعربية، المُسجلة من قبل منظمة اليونسكو منذ عام 2008، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، التي تهتم بالحِرف اليدوية والفروسية الشعبية وسباقات الإبل، ويُمثل تظاهرة ثقافية تحتفي بتقاليد الرحّل والثقافة الحسّانية، ويكتسي أهمية كبرى بوصفه نقطة تجمع سنوي لأكثر من 30 قبيلة للرحل، من قبائل الصحراء في الجنوب المغربي، التي تلتقي بهدف التبادل في ما بينها، من أجل صون التراث الثقافي، خصوصاً في ما يتعلق بالموسيقى والاستعراض والحرف اليدوية والعادات التقليدية.
وأكثر ما يميز المشاركة الإماراتية، سنوياً في «موسم طانطان»، سباقات الهجن، التي تقام على هامش الفعاليات في «ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن» بمدينة طانطان، والذي يعد أول ميدان لسباقات الهجن في أفريقيا، ويستقطب عشاق سباقات الهجن في المغرب، حيث يهدف السباق إلى الحفاظ على التقاليد العربية الأصيلة، وصون الموروث المشترك، بهدف دعم الموروث الثقافي للبدو الرحّل، وتشجيع ملاك الإبل المغاربة على اقتناء سلالات الإبل الأصيلة، وتوسيع ممارسة الرياضات التراثية، واستدامتها بشكل عام، ورياضة سباقات الهجن على وجه الخصوص، باعتبارها رياضة عربية أصيلة وعريقة، يتم تناقلها من جيل إلى جيل.