#مشاهير العرب
زهرة الخليج - الأردن 20 مارس 2024
من يصدق أن النجم صاحب الصوت العذب والأغاني المميزة، ماجد المهندس كان يتعرض للتنمر على صوته وأنه تم رفضه كثيراً في بداية مشواره الفني؟ ربما لا أحد، ولكن هذا ما كشف عنه المهندس خلال لقاء امتد لأكثر من ساعة مع الإعلامي المصري عمرو أديب.
وقال صاحب أغنية «تناديك»، إنه عندما كان يغني في المدرسة، كان الأشخاص الذين يقفون وراءه يقومون بإغلاق آذانهم، مبيناً أن التنمر في بعض الأحيان لا يدل على رأي صحيح، إنما على غيرة وحقد ولأسباب كثيرة أخرى.
وأوضح المهندس أنه حتى عندما كبر، تقدم للكثير من البرامج والإذاعات، وأنه دخل الكثير من الامتحانات الغنائية في الإذاعة العراقية ورُفض، في حين أنه لم يكن يعرف هل هو تنمر أم من جانبٍ فنيٍ بحت.
واستذكر النجم، أحد المواقف التي تعرض لها مع العازف الراحل خضر الياس، واصفاً إياه بالموقف المضحك المبكي، إذ قام العازف بإعطائه طبقة عالية ليغنيها، وأثناء غنائها نشّز لأنه كان صفراً موسيقياً، مما جعل إلياس يرمي الناي ويطرده طالباً منه الخروج.
وأوضح ماجد المهندس أنه لا يظهر كثيراً في المقابلات، لأنه «بيتوتي» ولا يحب أن يتكلم كثيراً عن نفسه وإنما يحب أن يتكلم فنه عنه، ولا يتواجد بالسهرات، حيث يكمل عمله ويعود إلى المنزل. كما أشار إلى أنه انجرح كثيراً من الناس المقربين في حياته، وبات يحب الوحدة ويجدها حلوة في كثيرٍ من الأحيان، مبيناً أنه يسافر لوحده كثيراً.
الحب في حياته
في رده على انطباع عمرو أديب، في أنه هو من يترك النساء، رد المهندس أنه يحب النساء كثيراً، ومستحيل أن يكون هذا الانطباع حقيقياً، إذ هو لا يحب أن يجرح أي امرأة، لافتاً إلى أنه كان قاسياً في بعض علاقاته وهو أمرٌ طبيعي.
وكان الإعلامي المصري قال خلال المقابلة إنه لا يمكن لأحد أن يتخيل أن المهندس غير سعيد في الحب أو أنه غير محبوب، ليجيب النجم، بأن الحب شيء عظيم ولا يمكن لأحد أن يجده كل يوم، وأنه يأتي في لحظة ودون إدراك، متسائلاً كيف يمكن أن يجد الحب وحياته صعبة كلها سفر وعمل وبروفات، مؤكداً أنه لم يبحث عن الحب، وكرس كل حياته ووقته لفنه. وعن تجربة الانفصال، لفت المهندس إلى أنها تركت أثراً كبيراً في نفسه جعلته حريصاً أكثر من اللازم بشأن الحب.
لقب المهندس
بيّن ماجد أن لقب المهندس جاء من دراسته وليس هو الاسم الحقيقي لعائلته، إذ إنه ماجد العتابي، وأنه استمر في اسم ماجد المهندس لأن أول أغنية غناها كانت تحت هذا الاسم والناس انتبهوا للاسم حينها أكثر من الأغنية نفسها، وصار الجميع يسأله عن أساس الاسم، إضافةً إلى أنه أراد أن يثبت أن الوسط الفني فيه أشخاص مثقفون وأدباء ومهندسون.
العودة إلى العراق
وحول عودته إلى العراق بعد غيابٍ امتد لـ29 عاماً، أكد المهندس أنه طالما رافقه هذا الهاجس لزيارة بلده الحبيب الذي تربى فيه وتعلم فيه وعاش فيه أحلى أيام عمره، وأن خلال تلك الرحلة مر كل شريط حياته والتفاصيل الصغيرة التي عاشها حتى أنه بكى كثيراً عندما وصل العراق وطوال الوقت الذي قضاه هناك.
الدخول إلى الفن
أما الطريقة التي دخل فيها عالم الفن، فقد كشف صاحب أغنية «على مودك»، أنه اشترى عوداً ليتعلم عليه إلا أنه لم يكن يحسن العزف، حيث باعت عمته قطعاً ذهبية عائدة لها وأعطته المال من أجل الاشتراك في دورات تعلم العزف التي يقدمها التلفزيون للراغبين. ودخل فيها ولكن عندما انكسر العود، اعتقد أنه ربما ليس له نصيب في العمل بالفن، وقرر الاستمرار في مهنة الخياطة التي يعمل بها مع والده وجده واستكمال دراسة هندسة الطيران.
وتطرق النجم العراقي الأصل، إلى الراتب الذي كان يتقاضاه من العمل في الخياطة، مشيراً إلى أنه عمل خياطاً في العاصمة الأردنية عمان، وكان يأخذ 30 دولاراً في الأسبوع أي 120 دولاراً في الشهر.
مصدر دخل
ورغم ذلك، لم يستطع المهندس البقاء في هذه المهنة، وقرر دخول معهد دراسات في بيت المقام العراقي لتحقيق حلمه، مشيراً إلى أنه تتلمذ على يد أساتذة عمالقة في مجال الموسيقى وبدأ يتطور، وهنا عرف سبب رفضه في البداية، لافتاً إلى أن أول من أشاد بصوته هو أسرته، وأنه لم يلاقي دعماً من أي شخص داخل الوسط الفني في بداياته.
وفي ما يتعلق بالثروة التي جمعها من الفن، قال ماجد المهندس إن «الفلوس حلوة» طبعاً لكن هي وسيلة مش غاية، وأنها لم تتمكن من تغييره لأن وظيفتها هي مساعدة أقربائه وأهله، مضيفاً أنه بات يحسب حساب توقفه عن الفن في يوم ما، ولذا يستثمر في مشاريع بسيطة من أجل أن يجد مصدر دخل.