#تحقيقات وحوارات
ياسمين العطار 8 مارس 2024
أدركت دولة الإمارات أن تمكين المرأة يعني تمكين المجتمع والأمة، بعدما فتحت أبواب الفرص أمامها؛ للوصول إلى آفاق التميز والريادة، لتروي ابنة الإمارات أعظم قصص النجاح، وهي تحتفل باليوم العالمي للمرأة، تلك المناسبة التي تحتفي فيها الدولة بالإنجازات المشرقة التي حققتها المرأة في جميع المجالات، وبمشاركتها المؤثرة في مسيرة نهضة المجتمع وتطوره، وصنع مستقبل الأجيال، وذلك في خضم احتفائها بقوة المرأة، ومرونتها، وقدراتها الخلاقة المبدعة. وحرصت القيادة الرشيدة على تمكين المرأة الإماراتية في جميع المجالات، وعلى المستويات كافة؛ لتكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن، ولتشارك في أبرز القطاعات الاستراتيجية، مثل: الفضاء، والطاقة النظيفة. وأتاحت المجال أمامها للالتحاق بالخدمة الوطنية، من منطلق الثقة بقدراتها وكفاءتها. وفي هذا الصدد، واستكمالاً لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتمكين المرأة، تأتي جهود القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، لتشجيع تقدم وتميز الأم الإماراتية في جميع المجالات، وتوفير البيئة المثالية المحفزة لنجاحها أسرياً ومهنياً، في ظل الرعاية الشاملة والاهتمام الكبير، اللذين منحتهما سموها للمرأة الإماراتية، بعدما أخذت بيدها واحتضنت أحلامها ومكنتها وساندتها، في سعي سموها الكريم نحو نهضة المرأة، وتمكينها، بجانب رفيق دربها، الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأوضحت قياديات إماراتيات، في حديثهن إلى «زهرة الخليج»، أن الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة عززت دعم ابنة الإمارات، وفتحت أمامها آفاقاً واسعة، لتكون شريكاً أساسياً مع أخيها الرجل في مختلف مجالات العمل الوطني. ووجهن رسالة محبة وشكر وتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، بمناسبة «يوم الأم»، فأكدن خلالها أن سموها كانت، وما زالت، ضوءاً مشعاً في مسيرة التنمية، ومورداً عذباً تنهل منه الأمومة الإماراتية حكمة التجارب الناصعة؛ لتستمر المسيرة التي تتحد - على نحو خلاق - بسيرة الأمهات الإماراتيات.
شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان:
دور اأم الإماراتب يفسر البعد الحضاري لإنجازات المرأة
أكدت الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي احتفاء بالدور الريادي للمرأة وببصماتها الاستثنائية، وما حققته من إنجازات ساهمت في تنمية مجتمعها ووطنها. فقالت: «ساهمت مشاركة المرأة الفاعلة في دفع مسيرة التنمية الشاملة بكل المجالات، وحققت النساء في مختلف أرجاء العالم إنجازات بارزة وملهمة، يستقي منها الجميع التحفيز والاستمرارية؛ لمواصلة الطريق نحو الصدارة».
وأضافت: «ونحن نحتفي باليوم العالمي للمرأة، نشعر بالاعتزاز والامتنان لجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، إذ تمد سموها يد التشجيع والدعم والمساندة إلى المرأة في دولة الإمارات والعالم. كما كانت سموها مثالاً حياً للقيم الإنسانية الرفيعة، التي تجسدت في كل مبادرات الخير والنماء والعطاء، التي تطلقها لتنمية الإنسان، سواء في حقل التعليم، أو الصحة، أو أنشطة الاقتصاد والإنتاج، أو العمل التطوعي والعمل العام، أو النهضة النسائية، أو الأمومة والطفولة، أو التنمية الأسرية، أو كل ما من شأنه رفعة المجتمع، والارتقاء بالوطن».
وأشادت بالتجربة الإماراتية الرائدة في دعم وتمكين المرأة، لافتةً إلى أن يوم المرأة العالمي يحظى بمكانة خاصة في الإمارات. فقالت: «يأتي احتفاء دولة الإمارات بهذه المناسبة، في وقت حققت فيه الدولة إنجازات عالمية رائدة على صعيد دعم المرأة، وتمكينها، في ظل جهود قيادتنا الرشيدة، التي جسدت أرقى الممارسات في دعم المرأة، وتعزيز إمكانياتها وقدراتها».
وأشارت الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان إلى أن المرأة الإماراتية أصبحت قدوة في التميز والريادة، وبلغت مكانة عالية بفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وجهودها التي كان لها الأثر الإيجابي البالغ في زيادة معدلات إسهامات المرأة التنموية، إذ حرصت سموها على إطلاق المبادرات والبرامج، ووضع خطط العمل والاستراتيجيات الوطنية؛ لتمكين المرأة وتحفيزها، والاستفادة من طاقاتها الكامنة؛ لتكون شريكاً فاعلاً في النهضة الحضارية للدولة، وتحقق إنجازات عالمية تاريخية، تنسجم مع إرادة وإصرار بنات الإمارات، اللاتي يحملن قدرات كبيرة وطاقات مبدعة، كما عملت سموها على تهيئة كل السبل لتعزيز دورها ورسالتها الأهم والأسمى بتأسيس الأسرة وبناء المجتمع، فأصبحت شريكاً أساسياً في نهضة حضارية، نفتخر بها اليوم أمام العالم».
وختمت: «في اليوم العالمي للمرأة، نتقدم لجميع النساء في الإمارات والعالم بخالص التهنئة والتقدير والشكر. ذلك الشكر الذي يعبر عن عمق تقدير وطننا الغالي للمرأة. ففي الإمارات، حملنا بحب وامتنان واحداً من أرفع موروثاتنا الثقافية، الذي يعبر عن تحضر أمتنا منذ بزوغ فجرها، فاحترمنا - بتوقير - أمهاتنا وجداتنا، اللاتي زرعن في قلوبنا وعقولنا من الأخلاق أطيبها، وربيننا على حب الوطن، حتى صرنا غراساً في رمال أرضه لا تنفصل».
نورة السويدي:
الإمارات نموذج عالمي ملهم في دعم وتمكين المرأة
أعربت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، عن فخرها واعتزازها بإنجازات المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات، وإسهاماتها المؤثرة في ما حققته الدولة من تقدم وازدهار، وما وصلت إليه من مكانة عالمية مرموقة.
وقالت سعادتها: «هذه النجاحات ثمرة ونتاج للرؤية الداعمة من القيادة الرشيدة طوال المسيرة المباركة للدولة، وحرصها على توفير كل الممكنات التشريعية والتنظيمية، التي تكفل للمرأة المساهمة البناءة في مختلف مسارات التنمية، ما جعل من هذه التجربة الداعمة نموذجاً عالمياً ملهماً في الالتزام بأهداف التنمية المستدامة، وفي مقدمتها الهدف الخامس بشأن التوازن بين الجنسين، وتمكين جميع النساء والفتيات».
وبمناسبة يوم المرأة العالمي، توجهت سعادتها بالشكر والامتنان إلى القيادة الرشيدة، لما تقدمه من دعم دائم للمرأة، وحرصها على إمدادها بكل الإمكانات التي تعينها على إثبات ذاتها وتوسيع نطاق إسهامها في بناء مستقبل الدولة على أسس متوازنة ومستدامة، ضمن رؤية طموحة بأن تكون الإمارات أفضل دول العالم في مختلف المجالات.
وتابعت سعادتها: «كما اهتمت الدولة بالأم العاملة من خلال التشريعات والقوانين، التي تساهم في تحفيزها على الالتحاق بسوق العمل، مع تذليل جميع العقبات أمامها؛ لتتمكن من تكوين أسرة ومتابعة أطفالها، حتى أصبحت شريكاً حيوياً وفاعلاً أساسياً في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة، متسلحة بالعلم والمعرفة، والإرادة الصلبة، والإصرار على الإنجاز. وسطرت الأم الإماراتية سجلاً حافلاً بالإنجازات، ناشرة عبر التاريخ قصص نجاح استثنائية، ستظل شاهدة على مكانتها ودورها الوطني الكبير في بناء الدولة، فهي صانعة المستقبل، والشريك الفاعل الذي قدم - منذ تأسيس الدولة - قادة وشخصيات مؤثرة، ساهمت في ازدهار الوطن وتحقيق رفعته، حتى أصبح نموذجاً عالمياً في النجاح والتميز».
وأشادت سعادتها بالرعاية الكريمة التي توليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) للمرأة الإماراتية، وتمكينها من القيام بدورها الذي تستحقه في خدمة وطنها، من خلال مشاركتها المؤثرة في شتى القطاعات، والوصول بها إلى العالمية، في ظل خطة الطريق الاستشرافية، التي وضعتها لعمل الاتحاد النسائي العام، بأن تكون البداية حيث انتهى الآخرون، واتباع أفضل الممارسات والمعايير والمواصفات العالمية في دعم وتمكين المرأة الإماراتية، لتكون دولة الإمارات نموذجاً ملهماً لريادة وتميز العنصر النسائي في جميع المجالات والقطاعات.
عائشة المري:
رؤى قيادتنا تحمل أنبل معاني
بناء الإنسان وتقدير المرأة
سعادة عائشة إبراهيم المري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، قالت: «تجسد المكانة، التي تتمتع بها المرأة الإماراتية، والنجاح الذي حققته في العمل البرلماني، مدى الريادة والتقدم اللذين وصلت إليهما دولة الإمارات على صعيد تمكين المرأة، وتعزيز مشاركتها في عملية صنع القرار الوطني».
وأكدت سعادتها أن تجربة المرأة الإماراتية تعد ضمن أفضل التجارب العالمية، خاصة بعدما كفل لها القانون الحصول على نصف عدد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي، وقد كان لهذا التحول التاريخي تأثير إيجابي مباشر في مسار التنمية بدولة الإمارات، من خلال ضمان مشاركة المرأة الكاملة والفعالة في السلطة التشريعية والرقابية. واستطاعت الإمارات، بهذا القرار، أن تتخطى دول المنطقة، والكثير من دول العالم، في تمكين المرأة، وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية.
وأضافت سعادتها: «تترجم هذه المكانة، التي تحظى بها المرأة الإماراتية، الرؤية التي سارت عليها دولة الإمارات في مجال التمكين السياسي للمرأة، بفضل الفكر المستنير للآباء المؤسسين، فيما تواصل القيادة الرشيدة دعم تلك المسيرة، التي ساهمت في تعزيز دور المرأة بجميع المجالات والقطاعات».
وأوضحت سعادتها أن المرأة الإماراتية قامت بجهود متواصلة لدعم المجلس الوطني الاتحادي، باعتباره سلطة مرشدة ومساندة، وداعمة للسلطة التنفيذية، حيث برهنت على كفاءتها في النقاشات المختلفة، وإبداء الرأي بالقضايا الاجتماعية كافة، ووجودها الفاعل في اللجان البرلمانية، ما يعتبر امتداداً للسجل الحافل بالإنجازات التاريخية، الذي سطرته المرأة الإماراتية، وكتبت من خلاله قصص نجاح ملهمة في الطموح والإرادة والتميز والريادة في المجالات كافة.
وتابعت سعادتها: «كما نفخر بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) على صعيد تمكين الأم الإماراتية، حيث سطرت سموها سجلاً حافلاً بإنجازات عظيمة في مجال الأمومة والطفولة، حظيت بإشادة دولية عززت من خلالها مكانة الدولة اجتماعياً. ولقد ألهمت رؤية سموها، ودورها القيادي في دعم قضايا المرأة والأسرة، دولاً ومنظمات عالمية، وشكلت جهودها الرائدة الانطلاقة الحقيقية للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة التي تتسم بشموليتها واستدامتها، وتكفل حق رعاية وحماية الأم والطفل، وتضع السياسات، وتطلق البرامج ذات الصلة، وتسعى نحو صقل المهارات وتنمية القدرات، ونجحت في تحقيق العديد من الإنجازات في هذا الجانب».
وأعربت سعادتها عن بالغ شكرها وتقديرها وامتنانها لجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) على امتداد الإمارات، للارتقاء بمسيرة المرأة الإماراتية، وبناء أجيال قادرة على حمل أمانة الوطن، والمحافظة على مكتسباته، وتأهيلها لصياغة مستقبل ريادي لدولتنا الفتية، لتقابل ابنة الإمارات كل ذلك الدعم بالتفاني والإخلاص، فاجتهدت ونهلت من معين العلم والمعرفة، فأبدعت وتألقت، وغدت قصة نجاح تجوب العالم.