#مشاهير العالم
زهرة الخليج - الأردن 14 سبتمبر 2023
بعد طول انتظارٍ وترقب، عرضت قناة «فوكس» التركية، الحلقة الأولى من مسلسل «شخص آخر»، الذي تلعب بطولته النجمة هاندا أرتشيل، والنجم بوراك دينيز، في ثاني ثنائيةٍ لهما بعد مسلسل «الحب لا يفهم من الكلام».
ونالت هذه الحلقة نصيبها الكبير من المشاهدة، إذ تخطت المليون مشاهدة في أقل من يوم منذ عرضها على «يوتيوب»، بينما أعلنت قناة "فوكس" أنها ستقوم بإعادة الحلقة عشر مرات، خلال هذا الأسبوع، بسبب كثرة الحديث عنها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
حلقة مليئة بالأحداث:
حملت الحلقة الأولى من المسلسل الكثير من الأحداث في طياتها، حيث تظهر النائبة العامة "ليلى غيديز"، وقد عادت إلى العمل في إسطنبول، وتجلس في دار الضيافة؛ لأنها لا تريد إخبار عائلتها بأمر عودتها.
وخلال عشاءٍ يجمعها بصديقتها في أحد المطاعم، تصادف وجود مقدم أخبارٍ شهير يُدعى "كنان أوزتورك"، معروف بكشفه للحقائق والفاسدين مهما كلفه الأمر، ليبدأ الأخير بمحاولاتٍ للتقرب منها، بينما ترفض هي إعطاءه أي معلوماتٍ عنها، خاصةً بعدما طلب منها أن ترقص معه لمرةٍ واحدة، ثم يعودان بعدها غريبين، وهو ما يقومان به بالفعل.
لكن القدر يجمعهما، بعد وقوع جريمة قتلٍ لرجل أعمالٍ يُدعى "حمدي أتليباي" معروف بحبه للخير، إذ يتم تكليف "ليلى" بالتحقيق في الأمر، بينما يحاول "كنان" البحث عن معلوماتٍ، لتقديمها في نشرة الأخبار التي يقدمها.
وحالما تشرع "ليلى" في التحقيقات، يأتي أحد شهود العيان إلى النيابة العامة، ويقول إنه رأى القاتل، ويؤكد أنه شاهد "كنان"، وهو يقوم بجريمة القتل، ما يجعل "ليلى" تطلب من مساعديها إحضار "كنان" لاستجوابه، وحينها تكتشف أنه ابن رئيس النواب، الذي تعمل تحت إشرافه.
ولحظة حضور "كنان" واستجوابه، يقول شاهد العيان، الذي يُدعى «إدريس»، إنه قال معلوماتٍ خاطئة، وإن كل ما في الأمر أنه أراد رؤية المقدم الشهير؛ لأنه يحبه، ويهمس في إذن "كنان" بشيءٍ غير مفهوم، حيث يقول له: «اذهب لرؤية ابنتك»، وبعدها يهرب من النيابة، دون أن يتمكن أحدٌ من إيجاده.
وتحاول "ليلى" معرفة ماذا قال ذلك الشاهد لـ«كنان»، فيخبرها بأنه قال له إن ابنة "حمدي أتليباي"، التي تُدعى "سيديف"، هي التي تعرف كل شيء، وحينها تحذر "ليلى" "كنان" من الاقتراب من التحقيق؛ خشية التأثير عليه، وكشف معلوماتٍ يجب ألا تُكشف للإعلام، وهو ما لا يلتزم به "كنان"، ما يدعوها للاتصال به مرةً أخرى وتحذيره، ومن هنا يعرف رقم هاتفها.
وأثناء الأحداث، نرى لقطات "فلاش باك" لجريمة القتل، إذ يظهر "كنان"، وهو يطعن "حمدي" بالفعل في غابةٍ بعيدة، وبينما يسأله "حمدي" ما إذا كان هو مقدم الأخبار الشهير، فيقول "كنان" إن اسمه "دوغان"، ولا يعرف شيئاً عمن يتحدث عنه "حمدي"، ونرى دمية في إحدى الأشجار القريبة من الحادثة، ونكتشف أيضاً أن والد "كنان" يعرف أن ابنه مصابٌ بمرض اضطراب الهوية الانفصامية، أو تعدد الشخصيات، منذ صغره.
وكذلك، تخرج "سيديف"، للاعتراف أمام العالم بأن والدها ليس كما يعرفونه، وإنما هو رجلٌ سيئ، نفذ العديد من جرائم الاغتصاب بحق فتيات كثيرات.
كما نرى "كنان"، وهو يحاول استمالة قلب "ليلى"، من خلال دعوتها إلى العشاء بطريقةٍ غريبة، وكذلك نراهما معاً وهما يلاحقان «إدريس»، ليصلا إلى غابةٍ بعيدة، فيها منزلٌ مهجور يحتوي على الكثير من الدمى، ما يثير استغراب "ليلى"، ويؤكد "كنان" لها أن القاتل سيستمر في تنفيذ جرائم أخرى.
وأثناء بحثهما في المنزل المهجور، تجد "ليلى" صورةً لوالدها الذي تحبه كثيراً مع "حمدي أتليباي"، ما يثير دهشتها، وخلال ذلك تتعرض لقرصة نحلٍ، ما يصيبها بالذعر، خاصة أن لديها حساسية مميتة من ذلك، ويحاول "كنان" إنقاذها، وتجد نفسها في المستشفى.
الجمهور منقسم.. وانتقادات تلاحق العمل:
رغم زخم الأحداث، التي يرويها السيناريو على مدار ساعتين و11 دقيقة، فإن الجمهور انقسم حول العمل، فمنهم من رأى فيه مسلسلاً متكامل الأركان، بعيداً عن قصص الدراما التركية المعتادة، إذ قال أحدهم: «القفلة في نهاية الحلقة الأولى كانت جميلة جداً جداً، فالمدعية تريد القاتل.. والكارثة أن القاتل أمامها ولا تعلم»، مشيراً إلى أنه ربط الأحداث تم بشكلٍ قوي جداً.
كما تحدث آخر عن إبداع وقوة بوراك وهاندا في لعب شخصيتيهما في العمل، لافتاً إلى أن النجمين قدما دوراً استثنائياً في الحلقة، إلا أن بالبعض لم يوافقه الرأي، مؤكدين أن هاندا لاتزال ضعيفةً في أدائها، ولا تُقدم أي إضافة في تعابيرها، واصفين تمثيلها بـ«البارد».
كما أن المنتج واليوتيوبر آرمان تشاغلايان كان له رأيٌ في العمل، إذ انتقده بشكلٍ لاذع، قائلاً: «أعتقد أنهم دفعوا كل أموالهم على البطلين الرئيسيين في المسلسل، ولم تبق لديهم ميزانية من أجل الإنتاج، وبقية الكاست!»، في إشارةٍ منه إلى أن الإنتاج ضعيف، وأن الممثلين الآخرين في المسلسل ليسوا معروفين.