#صحة
زهرة الخليج - الأردن 4 أغسطس 2022
لا توجد خيبة أمل أكثر من تلك التي تصيبكِ بعد أن تنامي لمدة ثماني ساعات، وتخرجين بعدها من السرير، وأنتِ تشعرين بالتعب!
وإذا كنتِ لا تستيقظين منتعشةً، أو تشعرين كأنكِ تعملين دائمًا دون طاقة، فهناك شيء ما بالتأكيد.
لذا سنخبركِ، هنا، بأسباب استيقاظك متعبة، والشعور بأنكِ لم تأخذي قسطاً من الراحة، وسنخبركِ أيضاً بما إذا كان قد حان الوقت لتغيير نمط حياتك وعاداتك من أجل نوم أفضل، فهيا نبدأ.
أسباب استيقاظك متعبة
هناك عدد كبير من الأسباب التي قد تجعلكِ تستيقظين متعبة، وتبقين طوال اليوم فاقدةً طاقتكِ وقدرتك.
قلة النوم
إذا لم تكوني قد سمعتِ به من قبل، فإن "خمول النوم"، هو المصطلح التقني للترنح الصباحي، وهذا هو السبب في أنكِ قد تشعرين ببعض التذبذب على قدميكِ، أو بالارتباك بعد النهوض من السرير، فدماغك لم يستيقظ.
وأظهرت الدراسات أن تدفق الدم في الدماغ يكون أبطأ لمدة تصل إلى 30 دقيقة بعد الاستيقاظ، مقارنة بما كان عليه قبل النوم، لذا فإن الإحساس بالنعاس يستمر من 15 دقيقة إلى ساعة لمعظم الناس، لكن يمكن للآخرين تجربته لعدة ساعات.
وعادة، يستمر خمول النوم لفترة أطول بعد ليالي قلة النوم، خاصة إذا كانت تلك الليالي متتالية.
التعرض للضوء الأزرق
سواء كنتِ تريدين أن تصدقي ذلك أم لا، فإن وقت الشاشة الذي تقضينه يؤثر بشكل خطير على نومك، خاصة جودته، حيث إن استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة وأجهزة التلفزيون في وقت قريب جدًا من وقت النوم، يمكن أن يمنع إفراز الميلاتونين، ويؤخر بداية النوم، لذلك من الأفضل إغلاقها قبل النوم بساعة لتجنب التعرض الإضافي.
وبشكل عام، إننا ننام بشكل أفضل في غرفة مظلمة وباردة (بين 67 إلى 69 درجة)، لذلك إذا كنتِ تنامين على صوت التلفزيون، فقد يسرق ذلك منكِ نومكِ.
نظافة النوم
إن الحفاظ على نظافة نوم جيدة، يعني الحفاظ على بيئة غرفة النوم والروتين اليومي الذي يعزز النوم المريح، حيث يمكن أن يؤدي إجراء تعديلات صغيرة على الفراش، أو أوقات النوم، إلى إحداث فارق كبير. لذا، تأكدي من أنكِ تنامين على سرير مريح يدعمك من الرأس إلى أخمص القدمين، كما أن الوسائد لا تقل أهمية؛ لذا اعثري على واحدة تناسبك.
شرب الكثير من الكافيين
الكافيين من المنبهات، ويمكن أن يؤثر عليك انتعاشه بعد الظهر أكثر مما تدركين، وبعض الناس يستقبلون الكافيين بشكل أبطأ من غيرهم، ما يمنعهم من الدخول في النوم العميق اللازم، لهذا السبب يوصى بتجنب شربه لمدة تصل إلى أربع ساعات قبل موعد النوم.
اضطرابات النوم
عادة تتداخل اضطرابات النوم، مثل: الأرق وانقطاع النفس، الانسداد النومي مع النوم واليقظة، حيث إن الأشخاص المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم على وجه الخصوص معرضون للشعور بالتعب حتى بعد نوم ليلة كاملة، لأنه يتسبب في إغلاق مجرى الهواء بشكل متكرر طوال الليل، ما يجعلكِ مستيقظة للتنفس.
علم الوراثة
من الصحيح، حقًا، أن بعض الناس بطبيعتهم "بومة ليلية"، والبعض الآخر من "طيور الصباح"، وعادة يتم تحديد هذه العوامل مسبقًا وراثيًا، ويمكن تعديلها إلى حد ما.
كيف تستيقظين وأنتِ تشعرين بمزيد من الانتعاش؟
بصرف النظر عن العادات التي سبق ذكرها، هناك بعض الطرق الأخرى التي يمكنك من خلالها الشعور بمزيد من الانتعاش في الصباح.
دعي الضوء يدخل
يساعد التعرض للضوء، خاصة ضوء الشمس، في الصباح على إيقاظنا، كما أن التعرض المتزايد لضوء النهار بشكل عام يشجع أيضًا على بدء النوم مبكرًا، ويرجع ذلك إلى ارتباط الضوء، وإيقاع الساعة البيولوجية، ارتباطًا جوهرياً، وبالتالي يؤدي التعرض لتقدم دورة النوم الطبيعية.
لذلك، قد يكون الوقت قد حان للتخلص من ستائر التعتيم، أو تجربة منبه يحاكي شروق الشمس؛ للحصول على الضوء الذي تحتاجينه للبقاء على المسار الصحيح.
توقفي عن الغفوة
هل شعرتِ بمزيد من التعب بعد النوم لمدة 10 دقائق يسمح بها زر الغفوة؟ يرجع السبب في ذلك إلى أن الغفوة تزيد احتمالية استيقاظك، خلال مرحلة عميقة من النوم، ما يؤدي إلى تفاقم خمول النوم.
لذلك، من الأفضل ضبط المنبه على عدد الساعات التي تحتاجينها، للحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل، أو البقاء مستيقظة أثناء فترات الغفوة.
ممارسة الرياضة
إن ممارسة اليوغا، أو المشي السريع، قبل النوم بساعة تدعم النوم، كما تعتبر التمارين الرياضية دائمًا قرارًا رائعًا، ويمكن أن تساعد في تعزيز جودة النوم كعنصر أساسي في صحتك العامة.
حددي وقتاً للنوم (ووقتاً للاستيقاظ) والتزمي به
نعم، حتى في عطلة نهاية الأسبوع، إذ إن الحفاظ على وقت نوم واستيقاظ ثابت هو أداة بسيطة، لكنها قوية جدًا للحصول على نوم أفضل وأفضل، وفي حين أنه قد يكون تحديًا في البداية، إلا أنه يستحق ذلك.
إقرأ أيضاً: هكذا تحافظين على بشرة غير لامعة في الأيام الحارة