#سينما ومسلسلات
أسامة ألفا 13 نوفمبر 2020
بدأ منذ بداية الشهر الحالي عرض الجزء الرابع من مسلسل «الهيبة الرد» والذي يسرد ما حدث بعد سنوات مرت على حادثة اغتيال نجا منها «جبل شيخ الجبل» بأعجوبة، وقرّر أن يطفر في الجرود تاركاً خلفه عائلة مفككة، وقرية غارقة في مشاكل لا تحصى، تنتظر من ينقذها من سطو العصابات وقطّاع الطرق، تسود الفوضى والتوتر مختلف أنحاء الهيبة، إثر غياب كبيرها، إلى حين دخول نمر السعيد إليها، حيث يستقبله الأهالي بالحفاوة والترحاب. وهنا، تظهر رانيا ابنة جمال في القرية، الذي تمت تصفيته بإيعاز من أبناء أخته (أم جبل)، لترسم بعودتها علامات استفهام غير واضحة.
ضمن هذه الأجواء، تنطلق أحداث الموسم الرابع من «الهيبة، الرد» مع النجم تيم حسن، ومن تأليف وسيناريو وحوار ورشة كتابة تتألف من سامر نصر الله، سعيد سرحان، أحمد قصّار، وسيم قزق، يزن طربية، وتحت إدارة المخرج سامر البرقاوي.
أبرز المنضمين إلى الجزء الرابع هما النجمة ديما قندلفت في شخصية «رانيا» الآتية بهدف الانتقام، هي شابة قوية، عدائية، متماسكة، وتضع نصب عينيها هدفاً واحداً، وهو تصفية الحساب مع من قتلوا والدها جمال، تستعمل الجميع في انتقامها، وتتعاون مع «نمر السعيد» الذي يجسد شخصيته عادل كرم، بما يفيد مخططها لتحقيق مصلحة مشتركة بينهما، ولكل منهما غاياته على الطريق نفسه. الحلقات الأولى من المسلسل تبشر بموسم مليء بالإثارة والاهتمام، خاصة أن تيم حسن الذي يحافظ على ركائز شخصية جبل الأساسية وكذلك منى واصف وكل الممثلين الأساسيين، مع اختلاف حالتهم النفسية، ولكن التباين يتضح جلياً في الشخصيتين الجديدتين، ففي حين تملأ الفنانة ديما قندلفت الشاشة بحضورها وتجسيدها المؤثر للشخصية، نجد أن حضور عادل كرم باهت حتى اللحظة، وأكبر مثال على ذلك المشهد الذي يقف فيه أمام «قبر» والده ليخبر جزءاً من حكايته، وكأنه يتكلم عن حكاية لا تعنيه.
«الهيبة الرد» استثمار ناجح لمواسم ثلاثة سابقة حققت حضوراً جماهيرياً مهماً، وتدفق في الجزء الجديد دماء ووجوه جديدة سيعطي العمل بعداً مؤثراً، ولكن حتى اللحظة تغيب حكايات الحب، وهو ما ينتظره الجمهور، فهل سيكون الرد من باب الكراهية فقط؟ نأمل ألا يكون كذلك.
اقرأ أيضاً: "سيدة البحر" في دور العرض السعودية