#صحة
لاما عزت 20 مايو 2020
طورت الإمارات أداة فحص جديدة تكشف بسرعة عن دخول فيروس كورونا إلى خلايا الدم بالليزر، وتتيح فحص عدد كبير من الأفراد في وقت قصير.
وطور مختبر " كوانت ليز" أداةً جديدةً تتيح إجراء فحوص جماعية فائقة السرعة خلال ثوانٍ ما يسمح بتوسيع دائرة الفحوصات على نحو غير مسبوق.
والتقنية الجديدة ستعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها مركزاً دولياً للأبحاث والابتكار والتكنولوجيا، في وقت يتسابق فيه علماء العالم للوصول إلى أسرع التقنيات وأدقها لفحص الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا وربما يعزز القدرة على تحديد حاملي المرض قبل أن يصبح معدياً ويشكل خطراً أوسع .
وستمكن هذه التقنية المختصين من إجراء الفحوصات على نطاق واسع بما يعزز القدرة على تتبع الحالات وكبح تفشي المرض بين القوى العاملة.
وقال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع: "نتابع باهتمام كافة الابتكارات والتطورات المتعلقة بالتصدي والاكتشاف المبكر والسريع لفيروس كورونا.. نحن منفتحون على جميع الجهود التي من الممكن الاستفادة منها لمنع انتشار الفيروس ويتابع مسؤولو الصحة بشكل متواصل تقدم تجارب كوانت ليز لاختبار هذه المعدات ونحن متفائلون بعد اختبار فعالية الجهاز الجديد فهذا ابتكار تكنولوجي فعال يمكنه توفير حماية أفضل لمجتمعنا”.
من جانبه، قال الدكتور بروماد كومار، قائد فريق الباحثين في المختبر الذي يدرس ويحلل خلال الأشهر القليلة الماضية التغيرات في بنية خلايا دم المصابين بالفيروس: "الأداة التي تستخدم المجهر الإلكتروني، ستسمح بإجراء الفحوصات على نطاق جماعي وتتيح صدور النتائج خلال ثوان".
وأضاف: "تستطيع تقنية DPI، المبنية على الليزر والمعتمدة على تضمين الطور البصري، التعرف إلى الفيروس خلال ثوانٍ، إلى جانب كونها سهلة الاستخدام وغير جراحية ومنخفضة الكلفة.. ويعتبر الجهاز مناسباً للاستخدام في المستشفيات والأماكن العامة مثل دور السينما ومراكز التسوق، ومع القليل من التدريب العملي.. نعتقد أنه سيشكل نقلة نوعية كبيرة في معالجة انتشار فيروس كورونا".
وبشأن نظام التشخيص، قال الدكتور كومار إن نموذج الذكاء الاصطناعي /AI/ المتقدم في تحليل الصور يتوقع نتائج كل صورة بسرعة ووفقاً لمقياس دقيق جداً.
وقد استعانت كوانت ليز بالمعرفة الفنية لـ G42، وهي شركة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، لزيادة تعزيز برنامج الليزر بطريقة تفوق القدرة البشرية.