#مكياج
لاما عزت 24 نوفمبر 2016
تستخدم العلاجات بالثلج والمياه الباردة منذ قرون عدة لتخفيف آلام الجسم وتعزيز نضارة الوجه، إذ أن الشعوب الإسكندينافية القديمة كانت من أوائل الناس الذين إعتمدوا الحمامات الثلجية لتنشيط الدورة الدموية وإكتشفوا فوائدها في تعزيز صحة الإنسان وتنظيف الجسم من السموم المتراكمة وقدرتها على إسراع عملية تعافي العضلات. والآن مع التطورات العلمية والتقنيات العصرية، تم إكتشاف فوائد جديدة لتعريض الجسم للبرودة الشديدة وأثبتت الدراسات الحديثة أن علاجات التبريد تقدم طيفا واسعا من الفوائد وتخليص الجسم من الدهون الزائدة. بالرغم من حجم جسمي المتوسط، أعاني من تراكم الدهون حول خصري، لذلك ذهبت إلى مستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية في مدينة دبي الطبية لتجربة علاج Coolsculpting by Zeltiq الذي يعمل على تجميد الخلايا الدهنية دون أي عملية جراحية. فمن الممكن إستهداف الدهون في أماكن عديدة في الجسم مثل البطن والفخذين والوركين والخصر والذراعين والذقن ويحتاج الشخص إلى جلسة أو جلستين فقط للحصول على نتائج ملحوظة، وبعد ذلك لا تعود الخلايا الدهنية إلى هذه المنطقة أبدا. بدأت الممرضة بقياس الدهون في المنطقة لتحديد الحجم المناسب للأداة التي ستستخدم أثناء العلاج. قبل البدأ تم وضع ضمادة مصنوعة من الجل لحماية الجلد من البرودة الشديدة التي ستتعرض لها. بعد ذلك وضعت الأداة المزودة ب"فم" بلاستيكي عريضا فوق المنطقة ثم أدارت الجهاز وبدأ بشفط الجلد والدهون داخل الأداة وبدأ بتبريد المنطقة. الشعور غريب ومزعج قليلا، إذ أن البرودة مؤلمة بعض الشيء ولكن فقط لمدة تدوم بين 5 و 10 دقائق وبعد ذلك فقدت الإحساس في المنطقة حتى إنتهاء العلاج وكان بإمكاني أن أقوم بالعمل على اللاب توب وأجري مكالمات تليفونية دون أي إنزعاج. وبعد 60 دقيقة تم إزالة الجهاز وأصبحت الدهون مثل الزبدة المتجمدة، فبدأت الممرضة بتدليك المنطقة حتى تعود إلى طبيعتها ثم كررت العملية على الجانب الآخر مما إستغرق ساعة ثانية. في اليوم الثاني بعد العلاج، ظهرت كدمة زرقاء على جانبي خصري ولكن لم أشعر بأي ألم ومارست حياتي اليومية بشكل عادي. بعد مرور بضع أسابيع، بدأت ألاحظ فرقا في شكل جسدي، خاصة عند إرتداء الفساتين، إذ كان شكله أنعم وأنحف. وفي الأسبوع السابع بعد العلاج، إكتشفت أنني قد خسرت 7 سم من حول خصري. والجدير بالذكر هو أنني حصلت على هذه النتيجة الرائعة دون أن أغير شيئا في أسلوب حياتي أو نظامي الغذائي. ولكن تذكري أن هذا الجهاز ليس للتنحيف ولكن لصقل الجسد الذي يعاني من المناطق التي لا تنحف حتى بعد ممارسة الرياضة وإتباع نظام غذائي خاص.