#صحة
ميرا عبدربه 8 مايو 2018
يتم الإحتفال في 8 من شهر آيار/ مايو باليوم العالمي للثلاسيميا وذلك من أجل نشر الوعي بشكل أكبر حول هذا المرض الذي ينتشر بكثرة بين الأطفال. هذا المرض هو عبارة عن خلل في الجينات يسبب في حدوث فقر الدم بشكل مزمن. يحدث الثلاسيميا عند الطفل بسبب الوراثة وهو يعتبر من الأمراض التي تهدد صحة الطفل في حال عدم القيام بعلاجه بالشكل الصحيح علماً أن الثلاسيميا تستمر عند الطفل مدى حياته.
يطلق على الثلاسيميا إسم فقر الدم المنجلي أيضاً وذلك لأن كريات الدم الحمراء تفقد شكلها الطبيعي وتتحوَل من الشكل الدائري إلى المنجلي. تتمثل أعراض الثلاسيميا بفقر دم حاد وشحوب في وجه الطفل وشعوره المستمر بالتعب والخمول. وفي حال عدم علاجه، يمكن أن يؤثر هذا المرض على نمو الطفل وعلى صحة عظامه.
علاج الثلاسيميا
يجب نقل وحدات من الدم للشخص الذي يعاني من الثلاسيميا مرة كل شهر وذلك للحفاظ على مستويات دم طبيعية في جسمه. كما أنه يتم اعطاء دواء للشخص المصاب للتخلص من كمية الحديد الزائدة حيث أن هذا المرض يسبب في تجمع كميات كبيرة من معدن الحديد بالجسم. بالإضافة إلى ذلك، يمنع الشخص المصاب بالثلاسيميا بتناول كمية كبيرة من الأطعمة العالية بالحديد والتي تتمثل بالبقوليات والسبانخ واللحوم الحمراء والتمر لأنها يمكن أن تؤثر عليه سلباً.
من جهة أخرى، يوجد اليوم ولحسن الحظ علاج نهائي للثلاسيميا وهو يقضي بزرع النخاع الشوكي للطفل المصاب بهذا المرض من أجل انتاج كريات دم حمراء سليمة. يتم خلال هذا العلاج استئصال خلايا النخاع الشوكي من أحد الأشقاء وزرعها للطفل الذي يعاني من هذه المشكلة. إلا أن العائق الوحيد لهذه العملية هو تكلفتها العالية جداً والتي تصل إلى 150 ألف دولار أميركي.