#مشاهير العرب
لاما عزت 19 ابريل 2018
يقولون: «خير الكلام ما قَلّ ودَلّ»، وهكذا هو نجم الأغنية السعودية وأحد أبرز فرسانها عبادي الجوهر «أبو سارة»، مشوار من الحب والعطاء والتقدير والاحترام، ما أهّله لأن يكون حتى الآن من الفرسان القدماء المحافظين على أصالة ومكانة الأغنية السعودية والخليجية. وعبادي إن كان قليل الكلام، لكنه كثير الإبداع والعطاء على الصعيدين الفني والحياتي أيضاً، بدليل أنه بعد وفاة زوجته لم يرتبط عاطفياً، وظل إلى جانب بناته، وها هو بوضوحه ولباقته ورقيّه يخرُج عن صمته في حواره مع «زهرة الخليج» كلما سألنا عنك وأنت تستريح بعيداً عن الفن، بلغنا أنك برفقة حفيدك، فهل إلى هذه الدرجة أنتما صديقان؟ نجل ابنتي اسمه «مالك» وعمره (5 سنوات)، وهو كل دنيتي وحياتي. وللعلم، هو لا يناديني «جدو»، بل «سيدو»، فيما ينادي والد والده بـ«جدّو»- لقد لعبت دور الأب والأم لأولادك وهذا ما يُحسب لك؟ أنا فخور أني لفترة ما كنت الأب والأم لأولادي، واستطعت أن أفرد جناحي على بناتي، وأقف معهم في شؤون حياتهم إلى أن أنهوا تعليمهم الجامعي، وبدؤوا يشقون طريقهم في الحياة.. إذ واحدة من بناتي تزوجت والثانية تعمل في مجال البزنس. • وهل كانت مهمتك في ذلك سهلة أم؟ بل هي مهمة صعبة جداً، وتكمن صعوبتها في أنك كرجل و أب، لك في حياة الأولاد مجال وطريق وصفة في التعاطي، كما للأم مجال وطريق وصفة أخرى في التعاطي. وأنت كرجل لك عمل ومهمة في حياة الأبناء، وللأم عمل ومجال آخر معهم، وأنت تعمل خارج البيت لتؤمّن لهم حياتهم، بينما الأم تعمل داخل البيت لتؤمن الاستقرار لأولادها ورعايتهم، بالتالي عندما تُسند إليك مهام الرجل والمرأة داخل وخارج البيت إزاء الأبناء، هنا يصبح الأمر صعباً، وهذا ما حدث معي. • هل مثل هذه المسألة تحتاج إلى تدريب؟ - لا. ولكن الظروف هي من فرضت عليّ الأمر، والحمد لله أني استوعبت الأمر بسرعة.• كثيراً ما نسمع أن البنت هي صديقة والدها، وفي المقابل يقال إن الأم هي كاتمة أسرار بناتها، فهل كنت في حياة بناتك الصديق أم كاتم الأسرار؟ - أنا صاحبت بناتي، بالتالي قدرت أستحوذ عليهن وأكون أباً وأمّاً لهن، وبناتي لـمّـا توفيت زوجتي كنّ لسّه في سن صغيرة، لذلك قدرت أن أكون صديقاً لهنّ وكاتم أسرارهن. • هل أنت رجل مُخلص، بدليل أنك لم تتزوج حتى بعد وفاة زوجتك؟ - لـمّـا كنت زوجاً، كنت رجلاً مخلصاً وبالتالي أباً مخلصاً. • هل لأجل مشاعر بناتك خفت أن تتزوج من جديد؟ - لا. ليس لبناتي علاقة بالموضوع.. لكن الوقت والحياة وعملي الفني كل هذا سرقني بشكل كبير. • هل ترى أن قطار الزواج للمرّة الثانية قد فاتك؟ - لا. وحتى الآن أفكر في الزواج «ليش لا؟!». • وهل من الممكن أن تقوم إحدى بناتك بالخطوبة لك؟ - نعم. يمكن يخطبولي بناتي ويزوجوني، والأمر عادي جداً. • مؤخراً أعلن المطرب كاظم الساهر خبر خطوبته وارتباطه بفتاة تونسية. فهل غرت منه لأجل ذلك بتّ تفكر في الزواج؟ - سمعت هذا الخبر، ومن خلال «زهرة الخليج» أبارك لكاظم وفرحت له، والموضوع ليس موضوع غيرة، لكني أتصور أن المجتمع هو رَجُل وامرأة، والرجل في حياته يحتاج دائماً إلى امرأة تكمّل نصف دينه.