لاما عزت 3 سبتمبر 2014
بيت يسكن الفن كل شبر فيه، يستقبل زواره باللوحات الجدارية والمنحوتات ويأخذهم في جولة فنية تغنيها العشرات من اللوحات الفنية الأصلية والتحف والقطع الأنتيك التي عمل على جمعها بعناية وذوق رفيع أصحاب البيت السيدة ندى حمودي وزوجها الفنان ناطق الآلوسي في بيت يشرف على البحر بمدينة أبو ظبي. وفي زيارة خاصة لـ"أنا زهرة"، كنا قد أستعرضنا جمالية البيت في مدخله من خلال موضوع "خطار عدنا الفرح" لوحة سقفية لمدخل بيت عراقي، واليوم نستكمل جولتنا في البيت لدخول صالة البيت الجانبية المقسمة إلى قسمين، لكل منها طابعها الخاص. جلسة الأرابيسك تتميز هذه الجلسة بكونها مشغولة يدوياً بالكامل، وقد جمعت السيدة ندى قطعها الفريدة من قطع الأثاث والتحفيات من كل من مصر وسوريا وأبوظبي، كما كانت إطارات اللوحات المعلقة لها نفس طابع قطع الأرابيسك التي تؤطر لوحاتها بطريقة خاصة، مما دعاها على التوصية لرسم لوحات خاصة بها قام برسمها فنانون في بغداد مثل الفنان سلمان عباس. أما اللوحة الوسطية التي تصور 3 قباب كل منها لها رمزية لديانة وملة مختلفة، ترمز لتعايش الناس بسلام في العراق. كما تحمل هذه الصالة الطابع الشرقي الأصيل المولعة به سيدة المنزل. وقد أضافت لها أيضاُ لوحات خط عربي وجدارية من المعدن المطروق للفنان نشأت الآلوسي، ولوحة بوابة ونخيل للفنانة عشتار جميل حمودي، ولوحة الزوجين من التراث العراقي للفنان علي آل تاجر، بالإضافة إلى لوحات طباعة عن الأصل بتوقيع الفنانة الكبيرة وداد الأورفلي. وعن طريقة تجميع تلك القطع المتفاوتة بالقدم والقيمة تقول السيدة ندى:حقيقة أنا أحب شراء الإنتيكات والتحفيات من هنا وهناك، من رحلاتي السياحية وحيثما وجدت شيئاً يشدني، ومن ثم آتي للبيت وأستمر بتغيير أماكن تلك القطعة التي أقتنيتها في البيت، حتى تستقر في مكانها الأفضل." وتتميز الصالة بإنارتها التي توزعت بين الإنارة السقفية والموضوعة على الطاولة، والإنارة الأرضية، وهي جميعاً من المعدن المعتق الحاملة لوهج التاريخ. الجلسة الحديثة ركن الصالة الحديثة فصلت فيه أريكة حمراء طقم الأرائك باللون البيج، وقد تم التوافق بينهما بوضع مخدات تعاكس ألوان الأرائك التي وضعت عليها، فالمخدات البيج على الأريكة الحمراء، والعكس صحيح. وتوسطع هذه الجلسة الطاولة الوسطية الأنتيك المصنوعة في سوريا، وهي مغطاة بوشاح أحمر، وعليها كتب محشورة في حامل مصنوع خصيصاً للطاولات الوسطية، ذلك أنه منحوت من الجهتين، وكان من بين الكتب القرآن الكريم وكتاب والد السيدة ندى السفير الإماراتي الراحل نجم الدين عبد الله حمودي لذكرياته عن "قيام إتحاد الإمارات"، هذا بجانب منحوتة برونزية للفنان ناطق الألوسي. أما اللوحات المعلقة في هذا القسم من الصالة تنوعت أيضاً، ومنها لوحة مميزة للفنانة فريال الأعظمي، وفيها رسمت العود الخاص بوالدها العازف الشهير محمد فاضل، بالإضافة إلى لوحات للفنان فلاح السعيدي وشوكت الآلوسي. وتفصل هذه الصالة عن المدخل فاصل ثلاثي الأبواب، يحتوي على لوحات للفنان شاكر الآلوسي، أما هذا القسم من المدخل فقد عُلقت فيه لوحة زيتية ثمينة جداً للفنانة وداد الأورفلي، تجاورها لوحات مائية للفنان عبد الأمير علوان. أما الطاولة النصف دائرية المتكأة على الجدار، فيمكن فتحها لتكون دائرة كاملة في حال الحاجة لها أثناء الدعوات، وقد وضع عليها تمثال سيراميك للفنان أوس عبد المنعم. إستمري معنا بمتابعة جولتنا غداً للتجوال في غرفة الطعام والصالة المتصلة بها. المزيد: "خطار عدنا الفرح" لوحة سقفية لمدخل بيت عراقي صالة تكثر فيها اللوحات الفنية بأساليب مختلفة جولة في بيت يضج بالألوان المعاصرةساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق